سعيد بوخليط في «يوميات حالم مغربي»

نشر بتاريخ: 2015-12-05

فكر – الرياض:

عن منشورات (إي-كتب) الإليكترونية، صدر حديثًا للباحث المغربي سعيد بوخليط http://saidboukhlet.com/ ، كتاب جديد تحت عنوان: (يوميات حالم مغربي.(

 تقول مقدمة الناشر، الكاتب والصحافي العراقي علي الصراف: رجل يحلم. ذلك هو العنوان في الأصل. حلم بمغرب آخر. ولكنه حلم بعالم عربي آخر أيضًا. فالقضايا، التي تناولها هذا الكتاب أعمّ في مدلولاتها، من أن تنحصر ببلد عربي واحد.

الحلم بوطن نبيل يتطلب، حسب سعيد بوخليط، رؤية نقدية ثاقبة لكل مستويات الأداء العمومي. ومن الفن إلى السياسة، ومن التعليم إلى الثقافة، ثمة حاجة لكي ننظر في مرآة الواقع من الزاوية التي تكشف البعد الأكثر عمقًا للتخلف والفقر والعوز. ولكي تكتشف النفاق العمومي، فقد تكون بحاجة إلى صوت نقي يكتفي بالحقيقة كما تقدمها أدلة الواقع. ولكن لكي توقف آليات عملها، فإنك بحاجة إلى ثقافة عمومية مضادة، تجرؤ على المواجهة، كما تجرؤ على التغيير.

سعيد بوخليط كاتب- مثقف من الطراز الأول. والرؤية النقدية الناضجة التي ينطلق منها في معالجة القضايا التي يتناولها هذا الكتاب، ليست سوى معيار أول، لمعرفة ما إذا كانت الثقافة أداة فحص وتدقيق. المعيار الثاني، يكمن في مقدار قدرتها على أن تهز الأعماق؛ أعماق النفس التواقة للتغيير، بل وأعماق النفس الغافلة أيضًا.

إنه مثقف فاعل. يستعين بطهارة استشرافية، غابت طويلاً، لكي نعيد اكتشاف ما نحن فيه. وما من موضوع تم تناوله في هذا الكتاب إلا ويقدم مؤشرًا، تملؤه المرارة أحيانًا، لما يجب أن يكون.

لقد ارتبط اسم بوخليط بالعديد من الأعمال المنشورة. وسوف يكون جليًا من خلالها أنها صنعت لصاحبها اسمًا يصطف ضمن مثقفي المغرب والعالم العربي.

وما هذا الكتاب إلا شاهد آخر. ولكن شهادته الأهم هي أن تحقيق النصر على الظلم والتخلف أمر ممكن.


عدد القراء: 2891

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-