المفكر التونسي هشام جعيط شخصية العام 2016 الثقافية

نشر بتاريخ: 2015-12-05

فكر – الرياض:

اختارت المؤسسة العربية للدراسات والنشر المفكر التونسي هشام جعيط شخصية العام 2016 الثقافية في تقليد ثقافي، دأبت عليه كعادتها في مطلع كل سنة. وقامت المؤسسة بتصميم طابع صغير عليه صورة جعيط يوضع على الغلاف الخلفي لجميع مطبوعاتها للعام 2016، اعترافاً بقيمة هذا المفكر العلمية والثقافية داخل الوطن العربي وخارجه.

وهشام جعيط هو مؤرخ تونسي، انشغل بأسئلة العصر وتحدياته، وركز في إنتاجه على التاريخ العربي الإسلامي في الصدر الأول، كما تطرق في أعماله إلى أزمة الفكر العربي الإسلامي.

ولد هشام جعيط يوم 6 كانون الأول/ديسمبر 1935 بتونس العاصمة، قضى شبابه الأول في فترة كانت تدور رحى الحرب فيها بين الاحتلال والكفاح الوطني، وقد نشأ في عائلة برجوازية مثقفة متدينة مقاومة.

أدخله والده إلى المدرسة الصادقية العريقة فتلقى تعليمًا عصريًا باللغة العربية والفرنسية، وتابع دراسته الجامعية في باريس، وفي عام 1962 حصل على الإجازة في اختصاص التاريخ، وفي 1981 حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة باريس أيضًا.

بعد عودته إلى تونس درّس جعيط في جامعة الزيتونة للشريعة وأصول الدين وفي كلية الآداب بتونس، كما عمل أستاذًا زائرًا بكل من جامعة ماك غيل (مونتريال) وجامعة باركلاي الأمريكية في كاليفورنيا وفي معهد فرنسا، وفي شباط/فبراير 2012 عُيّن مديرًا على الأكاديمية التونسية للعلوم والآداب والفنون المعروفة باسم "بيت الحكمة".

يحرص جعيط في أعماله على تأكيد وجود أزمة في الثقافة العربية الإسلامية، ويتجلى ذلك في كتبه "أزمة الثقافة الإسلامية" و"الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي" وكتاب "أوروبا والإسلام: صدام الثّقافة والحداثة".

اشتهر بثلاثيته "في السيرة النبوية" التي تناولت الوحي والنبوة وتاريخية الدعوة في مكة وقد حاول -كما يقول- سبر أعماق هذه المعاني من وجهة نظر تاريخية وفكرية نقدية لمختلف مصادر المعلومات، وقال: إن هدفه إعادة كتابة السيرة النبوية بطريقة علمية مغايرة لكل السّير التي كُتبت قديمًا وحديثًا.

أهم كتبه ثلاثية "في السيرة النبوية" و"الفتنة: جدليّة الدّين والسّياسة في الإسلام المبكّر"، و"الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي" و"أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحضارة" و"الكوفة: نشأة المدينة العربية الإسلامية" و"أزمة الثقافة الإسلامية".

فاز هشام جعيط بعدد من الجوائز، منها جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دورتها العاشرة عام 2007، وجائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية الدورة العاشرة 2006، والجائزة الوطنية التونسية للعلوم الإنسانية 1989.


عدد القراء: 3301

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-