يا وجهَها ... رِفْقًا بالمشيبالباب: نصوص
رفعت عبدالوهاب المرصفي مصر |
يا وجهَها ... رِفْقًا بالمشيب
إلى ... نهال
شعر: رفعت عبدالوهاب المرصفي
وَرَأيتُها ...
فتماوجتْ عينايَ فوق عيونِها
وتحدّثتْ ...
فتراقصتْ أُذناىَ عبرَ حديثِها
وسألتُها ... ؟
قالتْ .... نِهال
فانسابَ ماءُ الشعرِ وانطلقَ الخيالْ ...
وهتفتُ ... ياوجهَ النهارْ
يا وجههـَا البدوىِّ أصْـِدِقنـى الحِــوارْ
هل كلُّ هذا الحُسنِ من طرحِ الجِبـالْ ؟
وهل البداوةُ أصبحت في عَصرِنـا
هي سـرُّ أسرارِ الجمـال ؟
ويردُّ طيفُك .... يانِهال:
- يا أيهــا الشيخُ الشــعورْ ....
هل بعد هذا العمــرِ تهفو للغزَلْ ؟!
هل بعد هذا العُمرِ تَشـدو للمُقَلْ ؟!
وهلْ تبقَّى في معينِكَ سيِّدى للآنَ
بعضٌ من عسَــل؟!
فيفيضُ منّي شاعري:
- يا وجههَـا البدوىَّ لا تقســو علىّْ
وهل لمثلى في الحياةِ
سِوى حروفٍ يعلو رَوابيهـا الأملْ ؟!
وهل لمثلي في الحياةِ سِوى
مشاعرَ في عروقي َتخَتمِرْ ؟!
وهل أُضيّعُ ما بَقى
من زهرِ بُستانِ العُمُرْ؟!
يا وجههـا البدويَّ رفقا بالمَشيبْ
وبِما تبخّر من سنيني واكتمـلْ ؟!
يا طيفَهَا البدويَّ أنصتْ إلىّْ :
- عمرٌ طويلٌ قد مضى من جُعبتي ...
لكنهُ باقٍ على الأيامِ أغصانٌا وظِلْ
عُمرٌ طويلٌ قد مضى ... !
ولسوف يأتي بعدهُ زهرٌ وفُلْ
عمرٌ طويلٌ قد مضى ...
وهل الصبابةُ تنزوى أو تضْمحِلْ !!
ما أروعَ العمرَ الطويلِ إذا تكحّلَ بالجدَلْ
ما أروعَ العمرَ الطويل إذا تغشّاهُ الخَجَلْ
ما أروعَ العمر الطّويل إذا تَروّى بالقُبَلْ
يا صاحبَ المُقَلِ التي ...
رغم انحسارِ شطوطِها تزدادُ ضَيْ
ما أروعَ العينينِ حين يزفُّها الكُحلُ الشَـهِىيْ
ما أروعَ العينينِ حين يزُفّها الكُحلُ الشَــهِيّْ
تغريد
اكتب تعليقك