في ذكرى رحيل نزار قباني «كل دروب الحب توصل إلى حلب»

نشر بتاريخ: 2016-04-30

فكر – الرياض:

تمر ذكرى رحيل نزار قباني اليوم وصدى شعره في الأفاق يتردد، منذ تلك الأمسية الشعرية الحلبية التي حل فيها نزار قباني ضيفًا على حلب بعد غياب طويل.

نتذكر نزار قباني في الوقت الذى تحدث فيه مجازر "حلب" ونردد له "كل دروب الحب توصل إلى حلب" هذه القصيدة ارتجلها نزار قباني في مدينة حلب، كما ذكر موقع "رابطة أدباء الشام" على موقع التواصل الاجتماعي، ولم تذكر في أي ديوان شعر له، وحكاية القصيدة تقول "قام نزار قباني بزيارة مدينة حلب بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا – فرع جامعة حلب – بتاريخ 21/12/1980، وكان الشاعر قد انقطع عن زيارتها لعشرات السنين، اعتلى منبر الشعر، وأمامه عشرات العشرات من شبان وشابات حلب، متراصون كعنقود العنب البلدي، وكل ينتظر ماذا بجعبة ابن دمشق لحلب وأهل حلب.؟ ماذا يقول لهم.؟ وما هو عذره في الانقطاع الطويل عن مدينتهم.

ونزار حائر ماذا يقول لحلب المدينة العريقة التي غاب عنها عشرات السنين، وكيف يعتذر عن هذا الغياب، وهل حلب تقبل اعتذار شاعر دمشق؟ فارتجل منشدا:

كل الدروب لدى الأوروبيين توصل إلى روما

كل الدروب لدى العرب توصل إلى الشعر

كل دروب الحب توصل إلى حلب

صحيح أن موعدي مع حلب تأخر ربع قرن

وصحيح أن النساء الجميلات لا يغفرن لرجل

لا ذاكرة له ولا يتسامحن مع رجل لا ينظر

في أوراق الرزنامة

لا يقدم لهن فروض العشق اليومي

كل هذا صحيح ولكن النساء الجميلات وحلب

يعرفن أيضاً أن الرجل الذي يبقى في نار العشق

خمساً وعشرين سنة ويجيء ولو بعد خمس وعشرين سنة

هو رجل يعرف كيف يحب ويعرف من يحب

ربما لم أضع حلب على خارطتي الشعرية

وهذه إحدى أكبر خطاياي ولكن حلب كانت دائماً

على خارطة عواطفي وكانت تختبئ في شراييني

كما يختبئ الكحل في العين السوداء

وكما يختبئ السكر في حبة العنب

واليوم تتفجر الحلاوة كلها على فمي

فلا أعرف من أين يبدأ الشعر

كل ما أريد أن أقوله إن حب النساء

وحب المدن قضاء وقدر

وهأنا ذا في حلب

لأواجه قدراً من أجمل أقداري


عدد القراء: 8341

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-