«توجان» و«مرايا الغياب» تفوزان بـ «الكومار الذهبي» للرواية العربية
فكر – تونس:
نالت الكاتبتان نبيهة العيسي عن روايتها "مرايا الغياب"، والكاتبة آمنة الرميلي عن "توجان"، الكومار الذهبي للرواية الأدبية التونسية، في دورته العشرين، مناصفة، مساء أمس السبت.
وفي فرع الرّواية الأدبيّة باللغة الفرنسية، توج كل من الروائي فوزي ملاح عن مؤلفه Ya khil salem "يا خيل سالم"، وفوزية الزواري عن روايتهاLe corps de ma mère "جسد أمّي".
وتؤكد نبيهة العيسي إنّ "جدلية المال والأدب شائكة جدّا، وكثيرًا ما كانت محل انتقاد، ولكنني اليوم وجدت فيها مصداقية كبيرة وتشجيعًا وتتويجًا هامًا بالنّسبة إلي".
وفي روايتها (مرايا الغياب) تستيقظ عائلة تونسية على غياب ابنتها "منيار" من مبيت في معهد نموذجي؛ حيث كانت تدرس وقد رحلت إلى مدينة سورية تعيش على خط النار تاركة اللوعة في قلوب المحيطين بها وخاصة والدتها.
أما الكاتبة آمنة الرميلي، فقد لخّصت روايتها قائلة إن "توجان هي رواية تونس، فهي اسم لقرية تقع بالجنوب التونسي، أعطيتها من حياتي 3 سنوات وكتبتها بكل ما في تونس من سحر وجمال ومن شخصيات وفضاءات وأمكنة تؤكد أن بلدنا جميل يجب المحافظة عليها وتخليده".
وتابعت الرميلي للأناضول "المناسفة في هذه المسابقة كانت قوية جدًا هذه السنة، فيجب أن يخدم رأس المال الوطني الثقافة والأدب، ونأمل أن تنسج مؤسسات أخرى على هذا المنوال".
وبلغ عدد الروايات المشاركة في هذه المسابقة لهذه السّنة 42 رواية عربّية و20 فرنسية.
كما أسندت جائزة الإبداع التونسي للكاتب عز الدّين المدني (78 عامًا)، ومن مؤلفاته "ثورة صاحب الحمار"، و "ديوان الزنج" و "على البحر الوافر".
وفي كلمة ألقاها قال المدني "تونس تغيرت وأصبحت تعنى بالفكر والأدب وقوة الخيال أكثر من ذِي قبل، وبصفة سمحة، وهو أمر مهم جدّا من قبل رجال الاقتصاد والمال، وكنا نرجو أن تقوم مثل هذه المؤسسات بإسناد دفع قوي لمن لا يشتغلون إلا بالتفكير وبتقديم الإضافة غلى تونس منذ الخمسينيات والستينيات".
أمّا جائزة الإبداع التونسي للغة الفرنسيّة، فقد توج بها الكاتب والمؤرخ والمفكر التُونسي هشام جعيط (81 عامًا)، ومن مؤلفاته الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي و الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر.
ودأبت مؤسسة "تأمينات كومار" (غير حكومية)، على تنظيم هذه المسابقة منذ 20 سنة مسندة جوائز مالية لأفضل الروايات التونسية سواء باللغة العربيّة أو الفرنسيّة.
المصدر: الأناضول
تغريد
اكتب تعليقك