كتاب «المزامنات الأولى» نقد الذهنية المركبة وإشكاليات التفكير

نشر بتاريخ: 2016-07-02

فكر – المحرر الثقافي:

 

الكتاب: "المزامنات الأولى"

المؤلف: سيّار الجميل

الناشر: دار العرب للنشر والتوزيع والدار العربية للعلوم ناشرون

 

يعدّ كتاب "المزامنات الأولى" مشروعًا فكريًا عربيًا يصوغه الباحث العربي سيّار الجميل ويحمّله مجموعة أفكار نقدية تأملية إشكالية متنوعة في المسألة الثقافية والحضارية وفلسفة التاريخ ونقد أزمة التفكير العربي المعاصر، مع البعض من التحليلات والعلاجات والبدائل المستقبلية التي يجدها الكاتب أساسية، لا بد من التفكير فيها من أجل مستقبل أجيالنا في القرن الحادي والعشرين.

يقول الكاتب سيّار الجميل في معرض تقديمه لهذا العمل "لقد سعيت منذ بداية كتابتي لهذه المزامنات، لأن تغدو مشروع كتاب متسلسل في أكثر من جزء، ومشروعًا فكريًا عربيًا للمستقبل باسمًا؛ المزامنات في جزئه الذي بين أيدينا".

ويتألف هذا الكتاب من أكثر من اثنتين وخمسين مزامنة فكرية، تعتني جميعها بنقد الذهنية المركبة، وإثارة إشكاليات التفكير، وتحليل آليات التغيير، مؤملاً أن يتلوه مستقبلاً، جزء آخر على النسق ذاته، وهو يتشكل من دراسات ومقالات فكرية أخرى.

ويتألف مضمون هذا الكتاب من مقدمة ومدخل فكري عالج فيه الكاتب من خلال مزامنتين اثنتين جملة من المعاني المختزلة لفلسفة التكوين التاريخي وقياس الزمن فضلاً عن كونها أداة عملية -يراها الكاتب- في التفكير النقدي والتفكيك التاريخي من أجل فهم المستقبل وبنائه.

لقد وزع الكاتب مزامناته على خمسة فصول، كل فصل له سماته ومواصفاته التي تتسم بها تلك المقالات التي يضمها، فكل "مقالة" هي بمثابة دراسة فكرية ونقدية متوسطة في حجمها ومختزلة في أسلوبها، يمكنها أن تلم بأهم الجزئيات ولها مقدمات ومضامين ونتائج.

يبيّن الكاتب أنه من خلال مزامناته يريد أن يتوصل مع القارئ الكريم إلى ما يمكن أن ينفعه اليوم في حياته المعاصرة، ويفيد بذلك أجيال المستقبل في بناء الحياة المدنية العربية القادمة. كما يشير إلى أنه ترك موضوعات أخرى في "مزامنات ثانية" سيقدمها إلى القارئ عما قريب. ويتمنى الكاتب سيّار الجميل أن يكون هذا الكتاب مؤديا لرسالته في تحديث الحياة العربية واستنارتها، وإغناء ثقافتها، وأن تغدو "معاصرة" فعلاً من خلال إصلاح ما اعترضها من خطايا وارتدادات وتناقضات، وأن تساهم هذه "المزامنات" في بناء وعي الجيل الجديد وتنمية تفكيره المستقبلي من أجل التقدم والحركة والتكتل والانشداد حاضرًا ومستقبلاً.


عدد القراء: 3625

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-