كل اللغات المختلفة تحتل الأماكن نفسها في الدماغ
فكر – الرياض:
يسود اعتقاد أن اللغات المختلفة تحتل مواقع متغيرة من الدماغ، ونظن أنه عندما يتحدث الشخص بلغتين فإن دماغه يكون مقسومًا إلى نصفين، وفي حال زادت اللغات التي يتحدثها فإنه يكون في الدماغ تقسيمات عدة. والحقيقة عكس ذلك.
تقترح دراسة أنه عندما يحلل الدماغ جملة باللغة الإنجليزية أو البرتغالية، فإن أنماط التنشيط العصبية تكون نفسها. ونشرت الدراسة في مجلة "NeuroImage" العلمية.
هذه أول دراسة توضح أن اللغات المختلفة لها النشاط العصبي نفسه لوصف الأحداث. وباستخدام خوارزميات تعليمية آلية تمكن فريق الباحثين من فهم العلاقة بين معنى الجملة وأنماط النشاط العقلي باللغة الإنجليزية، ثم فهم معاني الجمل باللغة البرتغالية. حسبما جاء في We Forum.
ويمكن الاستفادة من نتائج هذه الدراسة في تطوير الترجمة الآلية، كما توضح هذه الدراسة أن اللغة التي نتعلمها أو نتحدث بها لا تغير من تنظيم الدماغ.
وتمثل معلومات الدلالات اللفظية في الأماكن نفسها في الدماغ، والأنماط نفسها عند الجميع. ومعرفة هذا الأمر تعني أن التواصل بين الدماغ والدماغ، أوبين الدماغ والكمبيوتر متشابه بين جميع المتحدثين باللغات.
اشترك في البحث 15 متحدثًا باللغة البرتغالية، 8 منهم كانوا متحدثين باللغتين البرتغالية والإنجليزية.
حيث قرؤوا 60 جملة برتغالية خلال التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وتم تطوير نموذج حسابي من جامعة "كارنيجي ميلون"، والذي استطاع توقع أي الجمل كان يقرؤها المشتركون في الدراسة، وفقًا لأنماط النشاط الدماغي فقط.
واستطاع النموذج توقع الجمل صحيحة بنسبة 67%، وأظهرت صور التصوير بالرنين أن أنماط التنشيط لـ60 جملة في المواقع النشيطة نفسها في اللغة الإنجليزية.
تغريد
اكتب تعليقك