رواية «متحف البراءة» لأورهان باموق بالعربية لأول مرة

نشر بتاريخ: 2016-12-05

فكر – المحرر الثقافي:

 

الكتاب: "متحف البراءة"

الكاتب: أورهان باموق

ترجمة: عبدالقادر عبداللي

الناشر: دار الشروق

 

رواية "متحف البراءة"، للكاتب التركي أورهان باموق، هي قصة حب مستحيلة تجمع بين كمال، المنحدِر من الطبقة الأرستقراطية في إسطنبول خلال سبعينيات القرن العشرين، وفسون، الفتاة الفقيرة التي تربطه بها صلة قرابة بعيدة.

تتجاوز التفاصيل حدود الغرام التقليدي، لتكشف حيرة الإنسان بين ثقافة الشرق والغرب، من دون انفصال عن التغيرات الاجتماعية والسياسية التي أحاطت بإسطنبول في هذا الوقت، وتركت أثرًا عميقًا حتى في قصص العشاق.

وقد صدرت الرواية حديثًا، ولأول مرة بترجمة عربية، عن دار الشروق – الطبعة العربية الأولى، وقد قام بترجمتها عن اللغة التركية عبدالقادر عبداللي. و”متحف البراءة” صدرت بالتركية سنة 2008 وباللغة الإنكليزية سنة 2009.

ولعل أورهان باموق في روايته هذه، أراد من خلال سلوك بطله والطبقة التي ينتمى إليها، أن يلقي بمسؤولية ما وصلت إليه البلاد لاحقًا، أو ما وصلت إليه مدينة مثل إسطنبول عندما سيفوز بها لاحقًا رئيس بلدية من الإسلاميين، على الطبقة الغنية هذه؛ الخراب يعمّ في أكثر من مكان، وإسطنبول اليوم ليست إسطنبول الأمس، الجميع يعرف ذلك.

و”متحف البراءة” مثل الكثير من أعمال باموق، قصيدة مؤثرة تتغنى بإسطنبول من خلال الجوانب المادية العادية جدا مثل عنوان محل، أو زجاجات “ميلتيم” أول ماركة للمشروبات الغازية بطعم الفاكهة في تركيا.

ففي نهاية المطاف “الأدب والفن يقومان على تحويل غرض مألوف إلى أمر غريب وغير اعتيادي” كما يقول باموق.

وتعدّ رواية باموق، الأكثر تجريبية من بين رواياته السبع السابقة، خاصة على مستوى الأسلوب، وهي ليست عن قصة حب تراجيدية فقط، لكنها تتحدث عنه وعن ذاكرة مدينته إسطنبول، حيث يسرد فيها قصة تركيا المعاصرة من خلال الحفر في التاريخ، ليعود إلى الماضي العثماني، وعصر كمال أتاتورك، رغم أن أحداث الرواية تبدأ عمليا عام 1975.

وتقدم الرواية أيضًا، بانوراما شاملة للطبقة الثرية التركية في فترة السبعينيات، قد تبدو في نظرتها إلى العالم وعاداتها غريبة ظاهريًّا، ولكنها لا تختلف عن نظرة الطبقات الغنية في البلدان العربية.

وأورهان باموق، روائي تركي فاز بجائزة نوبل للآداب، سنة 2006 ولد بإسطنبول في يونيو 1952 وهو ينتمي إلى أسرة تركية مثقفة. درس العمارة والصحافة قبل أن يتجه إلى الأدب والكتابة كما يعدّ أحد أهم الكتاب المعاصرين في تركيا، وقد ترجمت أعماله إلى 34 لغة حتى الآن، ويقرأها الناس في أكثر من 100 دولة.


عدد القراء: 3676

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-