إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي بالقاهرة

نشر بتاريخ: 2017-01-19

فكر – القاهرة:

انتهت أعمال ترميم وتطوير متحف الفن الإسلامي بباب الخلق بالقاهرة والتي استغرقت عامين عقب تفجير هشم واجهته وألحق أضرارا بعدد كبير من معروضاته 2014.

وقد أعيد افتتاح المتحف يوم الأربعاء 18 يناير/كانون الثاني بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من كبار رجال الدولة وشخصيات عامة وممثلين عن بعض الدول المشاركة في عملية التطوير والترميم، وممثلين عن وزارتي الآثار والسياحة.

ويعد متحف الفن الإسلامي أكبر متحف إسلامي فني في العالم حيث يضم مجموعات متنوعة من القطع الخزفية والفخارية والمنحوتات والحلي والزينة والعملات المعدنية والأسلحة ويحتوي على ما يزيد عن 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.

وقال وزير الآثار المصري خالد العناني في حفل الافتتاح إن " إعادة افتتاح متحف الفن الإسلامي بعد ترميمه وتطويره هي قصة انتصار جديدة للدولة المصرية على الإرهاب الغاشم، الذى حاول يائساً النيل من الحضارة المصرية العريقة بتدمير المتحف".

وأضاف وزير الآثار: "يوم 24 يناير 2014 قامت سيارة مفخخة بالتفجير أمام مديرية أمن القاهرة وهشمت واجهة المتحف وحطمت 179 قطعة أثرية، والحمد لله وزارة الداخلية أنهت الأعمال ومديرية أمن القاهرة عادت أفضل من الأول.. واليوم متحف الفن الإسلامي بعد عامين من العمل نفتتح إعادة تأهيله وعاد أروع من الأول".

ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، هو الأكبر في العالم، ويضم ما يزيد على 100 ألف قطعة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين وإيران مروراً بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال إفريقيا والأندلس.

بدأت فكرة إنشائه سنة 1869، في عهد الخديوي توفيق حيث جمعت بعض الآثار الإسلامية في الإيوان الشرقي من جامع الحاكم، وصدر مرسوم سنة 1881 بتشكيل لجنة حفظ الآثار العربية، ولما ضاق هذا الإيوان بالتحف بني لها مكان في صحن هذا الجامع حتى بني المتحف الحالي بميدان باب الخلق، أحد أشهر ميادين القاهرة الإسلامية.

افتتح المتحف لأول مرة في 9 شوال 1320هـ/28 ديسمبر/ كانون الأول 1903م في عهد الخديوي عباس حلمي، وبجوار أهم نماذج العمارة الإسلامية في عصورها المختلفة الدالة على ما وصلت إليه الحضارة الإسلامية من ازدهار كجامع ابن طولون، ومسجد محمد علي بالقلعة، وقلعة صلاح الدين.

وكان مبنى المتحف أصيب بأضرار جسيمة إثر تعرض مديرية أمن القاهرة المواجهة له للتفجير العام 2014 إضافة إلى تدمير 179 قطعة أثرية نادرة تم ترميم 160 منها.

وينقسم المتحف الإسلامي تبعاً للعصور والعناصر الفنية، من الأموي والعباسي والأيوبي والمملوكي والعثماني، ويقسم إلى 10 أقسام تبعاً للعناصر الفنية وهي المعادن والعملات والأخشاب والنسيج والسجاد والزجاج والزخرف والحلى والسلاح والأحجار والرخام.

وكان المتحف قبل حادث التفجير يعرض حوالي 1450 قطعة أثرية من ممتلكاته وأصبح يعرض الآن 4400 قطعة تمثل العصور التاريخية الإسلامية المختلفة إلى جانب إضافة 3 قاعات عرض جديدة لمقتنيات المتحف.


عدد القراء: 3337

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-