«سحر الشرق» نصوص مختارة من الأدب الروسي
فكر – المحرر الثقافي:
الكتاب: "سحر الشرق"
الكاتب والمترجم: د. باسم الزعبي
الناشر: دار نشر (الآن ناشرون وموزعون)، عمّان
عدد الصفحات: 227 صفحة
نصوص مختارة لأهم وأبرز كتاب الأدب الروسي في فترة ازدهاره وانتشاره العظمى في القرن التاسع عشر، تضمها دفتا الكتاب الجديد "سحر الشرق".
المجموعة القصصية المترجمة عن اللغة الروسية "سحر الشرق"، لمجموعة كتّاب روس ينتمون إلى المرحلة الكلاسيكية الزاهية في تاريخ الأدب الروسي، ممثلة في أنطون تشيخوف، وأركادي أفيرتشينكو، وناديجدا لوخفيتسكايا (تيفي)، والكسندر كوبرين، وألكسندر تشيخوف (شقيق أنطون تشيخوف الأكبر)، والكاتب العالمي فلاديمير نابوكوف، وأندريه بلاتونوف، وغيرهم.
يغلب على القصص الأسلوب الساخر الذي تخصص به أبرز كتّاب هذه المجموعة، والذي انتشر في روسيا القرن التاسع عشر، كوسيلة نقد لعيوب المجتمع الروسي السياسية والاجتماعية والثقافية، وهو مجال اهتمام المترجم، الذي سبق له أن أصدر مجموعتين قصصيتين مترجمتين لكتاب روس ساخرين بارزين، وقد برّر المترجم اختياراته وميله إلى الأدب الساخر في مقدمة الكتاب، إذ يقول: "أدرك أن الفن الساخر سلاح قوي في نقد الواقع، لسهولة تقبله من قبل المتلقي، فهو يكشف الحُجُبَ عن الواقع الذي نراه عادياً، مألوفاً، مقبولاً، فيكشف عيوبه، ويزيل الهالات التي تحجب الرؤية عن الشخصيات والفئات والأفكار التي تبدو عظيمة، غير قابلة للنقد، مقدّسة، ولقدرته على حمل المعاني المفتوحة على التأويلات المختلفة، وفيه أيضاً تطهير للنفس. (والتطهير هنا مختلف عن التنفيس، الذي غالباً ما يرتبط بالفن الهزلي، الذي يهدف إلى الإضحاك لمجرد الإضحاك، وليس الساخر، علماً أن السخرية قد تثير الابتسام أو الضحك)، لكن يبقى الجانب التثويري في الفن الساخر هو الأساس، رغم أنك لا يمكن أن تلغي تماماً الجانب التنفيسي منه.
أما الاختيارات الأخرى، فهي لكتّاب مرموقين، لكن بعضهم لم يكن معروفاً للقارئ العربي، مثل شقيق أنطون تشيخوف، أو الكاتب الروائي أندريه بلاتونوف، الذي يعده كثير من النقاد من أهم الكتاب الروس في النصف الأول من القرن العشرين، أو من الكتاب العالميين الذين لم تشتهر قصصهم القصيرة، مثل فلاديمير نابوكوف، أو سولجينيتسين.
تضمنت المجموعة، ستة نصوص لأنطون تشيخوف، أما بقية الكتاب، فقد تراوحت مشاركتهم ما بين نص واحدٍ وثلاثة نصوص. ومن عناوينها: مسمار في الحائط، كائن ضعيف، الوسام لـ(أنطون تشيخوف)، والكلمة، والجميلة، والموسى، وعفريت الغابة، لـ(نابوكوف)، وسحر الشرق، ونحو نظرية الحب، لـ(تيفي) وغيرها، مع تقديم سيرة ذاتية مختصرة لكل كاتب، لتساعد القارئ على التعرف إلى هؤلاء المبدعين.
ويعد الكاتب والمترجم الدكتور باسم الزعبي من المترجمين القلائل في الأردن الذين يعنون بترجمة الأدب الروسي، منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.
تغريد
اكتب تعليقك