علماء: الموناليزا تبتسم فرحًا

نشر بتاريخ: 2017-03-12

فكر – الرياض:

خلص علماء إلى أن البسمة في لوحة موناليزا الشهيرة مردها إلى أن المرأة التي يصورها العمل "فرحة"، وذلك بعد تحليل موقف عينة من الأشخاص من هذا التعبير الوارد في اللوحة.

ولفتت دراسة حديثة نشرتها مجلة "ساينتيفيك ريبورت" إلى أن الإعجاب العالمي باللوحة الشهيرة لليوناردو دا فينتشي (1452-1519) مرده خصوصًا إلى "الالتباس في التعبير الظاهر في الوجه"، مشيرة إلى أنها تمكنت من حل جزء من اللغز.

وقدم الباحثون لاثني عشر مشاركًا سلسلة صور بالأبيض والأسود تمثل بسمة موناليزا مع تعديلات طفيفة على مستوى انحناء الشفتين.

وتم منحهم صورًا عدة بشكل مبعثر (منها ما يظهر البسمة الحقيقية وأربع صور لشفتين مرتفعتين في وضعية تؤشر إلى الفرح وأربع صور لشفتين تعكسان وضعية الحزن). وتم عرض هذه الصور ثلاثين مرة متتالية.

وقال المتخصص في علوم الأعصاب في جامعة فرايبورغ الألمانية يورغن كورنماير وهو أحد معدي الدراسة "نظرًا إلى التوصيفات المرافقة للعمل من جانب مؤرخي الفنون، كنا نتوقع أن يكون العمل الأصلي أكثر التباسًا".

وأضاف "فوجئنا بدرجة كبيرة لأن المشاركين كانوا ينظرون إلى اللوحة الأصلية على أنها تظهر امرأة سعيدة في كل الحالات تقريبًا".

وأقر الباحثون بأن دراستهم تتركز حصرًا على تصنيف يراوح بين الحزن والفرح ولم يستكشفوا مشاعر أخرى يمكن أن تسهم في حل لغز هذه البسمة.

وفي العام 2005، وضع علماء في جامعة أمستردام هدفًا لهم يقضي بحل لغز بسمة موناليزا مستخدمين أسلوبًا مختلفًا وجاءت النتائج أكثر تفصيلاً.

وتم إخضاع اللوحة لتحليل عبر برمجية للتعرف على المشاعر. وأخذ نظام المعادلات الحسابية المستخدم في الاعتبار الملامح الرئيسية للوجه من بينها وضعية الشفتين أو الخطوط في محيط العين وأقاموا رابطا مع ست عواطف رئيسية. وخلصت البرمجية إلى أن بسمة موناليزا تعكس في 83 % من الحالات الفرح وفي 9 % الاستياء وفي 6 % الخوف وفي 2 % من الحالات الغضب.


عدد القراء: 3088

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-