وفاة الشاعر الكاريبي ديريك والكوت الحائز على جائزة نوبل للآداب

نشر بتاريخ: 2017-03-18

فكر – الرياض:

توفي اليوم الجمعة، الشاعر والكاتب المسرحي الكاريبي، ديريك والكوت، إثر أزمة صحية لم يفصح عن تفاصيلها، عن عمر يناهز 87 عاماً.

ويعتبر والكوت من أهم الشعراء والكتاب، حيث تضمن شعره جماليات منطقة الكاريبي وتناقضاته التاريخية من الاستعمار والعبودية.

وصدرت لوالكوت أشعاراً تضاهي الملاحم الإغريقية، حيث أصدر عام 1990 ديوانه الشهير "أوميروس" والذي نال على إثره شهرة كبيرة أكسبته جائزة "نوبل" عام 1992.

ومن أشهر أعماله "قصائد مختارة" (1964)، "الخليج" (1970)، "عنب البحر" (1976) وصولاً إلى "قارئة الحظ" (1981) وآخر مجموعاته الشعرية "البلشون الأبيض" (2010) والتي نقلها إلى العربية الشاعر العراقي غريب إسكندر.

ولد الشاعر 23 يناير 1930 في سانت لوسيا، وعمل محاضراً في عدة جامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل أستاذاً للشعر في جامعة إسكس من عام 2010 إلى عام 2013، وعين عام 1981 أستاذاً للغة الإنجليزية في جامعة بوسطن.

حصل والكوت على العديد من الجوائز الأدبية، حيث حصل على  ديوانه الأخير "البلشون الأبيض" على جائزة "إليوت 2011"، وعلى جائزة أوبي في عام 1971،  وحصل على جائزة مؤسسة ماك آرثر، وعلى جائزة الجمعية الملكية للأدب، ووسام الملكة للشعر، وعلى جائزة بوكاس للآداب منطقة البحر الكاريبي.

شعر والكوت يتماهى بصورة لافتة مع تكوينه الذاتي والثقافي، فكلاهما ملتقى للثقافات، وبقدر ما ينطوي عليه شعره من تفاصيل يوميّة، فهو محتدم بتاريخيته وأسطوريّته، وهو شخصيّ بقدر كونيَّته، أنه من ذلك الشعر الذي لا ينظر إلى المكان بأبعاده الهندسية التقليدية الثلاثة، وإنما يعنى كثيراً برصد تصوّرات الحدس عن البعد الرابع، حيث يكشف اللثام عن شبح الزمن وظلاله المتنقلة في المكان رغم شحوبها، ويتجلى ذلك بوضوح منذ القصيدة الأولى في الكتاب "محاربو الترَّاكوتا": "فلو كانت العهودُ مرئيَّةً لشاهدوا عهودَنا/ بيادقُ لا تتغيَّر بتغيُّرِ الضوء" كما أنَّ ثمة أصداء متلاطمة لمدنٍ قديمةٍ تلمع في حاضره وخاطره، فلا يرى صقلية ولا إسبانيا، لا سواحل الأدرياتيكي ولا شواطئ العرب إلا عبر ساحل لا ينتهي من التاريخ: "لا نكونُ تماماً حيثُ نكون، حتَّى في إيطاليا، إلا في مكانٍ آخر".


عدد القراء: 3430

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-