خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يرعى حفل جائزة الملك فيصل العالمية
فكر – الرياض:
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الليلة حفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية في دورتها " 39 " لهذا العام 1438هـ ـ 2017م.
وألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها : "عالمٌ بجشعِ الإنسان يضطرب، وكبار بالصغار تحترب، ونذير شرٍ بالبرية يقترب، وقيم استبدلت بقيم، ليست فيها من القيم شمم، وأسماء ليس فيها من علم، ومملكة تشع نوراً وحكمة، وتطرح نهجاً جديداً ورؤية، وتكرم العلم والعلماء قدوة، نبني على قواعد المجد صرحا، ونعالج على جسد العروبة جرحا، ونرسم على تجهم المسلمين فرحا، إذا ادلهم الليل أشعلنا العقول، وإذا احتار الغير ابتكرنا الحلول، فلا مكان بيننا لعابثٍ أو جهول، قفوا معي وحيو ملك خدمة الإسلام، وعلماء الفكر والسلام، وجائزة فيصل الإمام . والسلام".
بعد ذلك قدم الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل الفائزين في فروع الجائزة.
وشاهد الحضور فيلماً يستعرض أبرز جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود - أيده الله - الإنسانية والخيرية وخدمة الحرمين الشريفين.
ثم تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام نظير عنايته الفائقة بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، واهتمامه بالسيرة النبوية، ودعمه لمشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية وتنفيذه بدارة الملك عبدالعزيز، وإنشائه لمجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية بالمدينة المنورة لحفظ التراث العربي والإسلامي، وسعيه الدائم لجمع كلمة العرب والمسلمين لمواجهة الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان الإسلامية و العربية ، بالإضافة لجهوده في إنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب واستضافة مقره بالرياض، ومواقفه العربية والإسلامية عبر عقود من الزمن تجاه قضية فلسطين المتمثلة في الدعم السياسي والمعنوي والإغاثي، وكذلك ترؤسه وإشرافه المباشر على عدد من اللجان الشعبية والجمعيات الخيرية لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في العديد من الدول الإسلامية و العربية، وإنشائه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودعمه بسخاء ليقدم العون للشعوب الإسلامية و العربية المحتاجة.
كما شاهد خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - والحضور تباعاً عروضاً مرئية لكل فائز بالجائزة تحكي أبرز جهودهم وإنجازاتهم.
وتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتسليم الفائزين جوائزهم، حيث سلم - أيده الله - جائزة الملك فيصل العالمية فرع الدارسات الإسلامية للدكتور رضوان السيد من لبنان نظير جمعه في أعماله ودراساته بين الاطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة.
كما سلم - حفظه الله - جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع اللغة العربية والأدب، الأستاذ الدكتور خالد الكركي رئيس مجمع اللغة العربية الأردني، تقديراً لجهود المجمع العلمية المتميزة في ترجمة العلوم والتقنية، ونقل المصطلحات العلمية، ووضعها في السياق العربي، وإدخال التعريب في التعليم الجامعي في الوطن العربي سعياً إلى توطين العلم والتقنية.
وسلم خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية عن فرع الطب البروفيسور تادامتسو كيشيموتو من اليابان، الذي يشغل حالياً منصب أستاذ المناعة في مركز فرونتير لأبحاث المناعة بجامعة أوساكا باليابان، نظير دوره الرائد في اكتشاف وتطوير علاج بيولوجي جديد وناجع لأمراض المناعة الذاتية حيث عكف لأكثر من ثلاثين عاماً على البحث والدراسة إلى أن اكتشف انترلوكين-6 المعروف بمنظم الالتهابات والمناعة وتمكّن من تحديد وظيفتة الفسيولوجية ودوره في أمراض الالتهابات المناعية الذاتية.
وسلم الملك خادم الحرمين الشريفين جائزة الملك فيصل العالمية فرع العلوم (فيزياء بالمشاركة) كلاً من الأستاذ الدكتور دانيال لوس من سويسرا والأستاذ الدكتور لورينس مولينكامب من هولندا حيث تم منح الجائزة للأول كونه من أهم رواد النظرية الخاصة بديناميكية دوران الإلكترونات وتماسك الدوران في النقاط الكوانتية وتطبيقاتها الممكنة في الكومبيوترات الكمية. والفكرة من وراء ذلك هي الاستفادة من خاصية دوران الإلكترونات المحجوزة في النقاط الكوانتية لتكون بمثابة أرقام ثنائية كوانتية (bits). وقد مهدت أعماله للعديد من التجارب المهمة ، مما فتح المجال نحو تطوير حواسيب قوية من حيث سرعتها وقدرتها على تخزين المعلومات.
كما سلم - حفظه الله - الجائزة بالمشاركة لمولينكامب نظير مساهمته بدرجة كبيرة في المجال التجريبي لعلم دوران الإلكترونات. وقد تضمنت أعماله اكتشاف طرق مبتكرة لحقن الشحنات المستقطبة بواسطة الدوران في أشباه الموصِّلات، مع إمكانية استخدام وسائل تخزين ممغنطة، ومعالجة حالات الدوران. وقد نجح البروفيسور مولينكامب تجريبيا في تأكيد نظرية تأثير دوران هال الكوانتي، مما يعزز مجال العوازل الكوانتية. ونظير جمعه في أعماله ودراساته بين الاطلاع المدقق الواسع على التراث العربي الإسلامي الفقهي والسياسي والإحاطة بمنهجيات البحث الحديثة.
وفي كلمات متتالية عبر الفائزون عن فخرهم واعتزازهم بجائزة الملك فيصل العالمية التي نالوها مستعرضين جهودهم العلمية وأبحاثهم في فروع الجائزة المختلفة، ونوهوا بما تقدمه جائزة الملك فيصل العالمية من تشجيع للباحثين والمختصين في مجالاتهم العلمية.
بعد ذلك شرف خادم الحرمين الشريفين حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة.
وتتكون الجائزة في كل فرع من ميدالية ذهبية عيار 24 قيراطاً، يحمل وجهها الأول صورة الملك فيصل وفرع الجائزة باللغة العربية بينما يحمل الوجه الثاني شعار الجائزة وفرعها باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى مبلغ 750 ألف ريال سعودي (200 ألف دولار) يوزع بالتوازي بين الفائزين إذا كانوا أكثر من واحد.
تغريد
اكتب تعليقك