ماذا يجري في سورية؟ .. سؤال يحتاج لإجابة
فكر – المحرر الثقافي:
الكتاب: "ماذا يجري في سورية.. هل تريدون أن نحمل السلاح حتى نعيش؟"
الكاتب: عبد القادر النيّال
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
عدد الصفحات: 400 صفحة
الرقم المعياري الدولي للكتاب ردمك: 978-614-01-2187-4
"ماذا يجري في سورية.. هل تريدون أن نحمل السلاح حتى نعيش؟" عنوان في سؤال يحاول مؤلفه "عبد القادر النيّال" البحث عن إجابة لِما يجري في وطنه عبر تسليط الضوء على أبعاد الأزمة السورية متعددة الأبعاد، حيث تتقاطع فيها الأبعاد الداخلية مع الأبعاد الخارجية بشقيها الإقليمي والدولي. كما يحاول الإضاءة على الطبيعة الشائكة والمركبة للأزمة السورية، حيث تتشابك فيها المعاناة الاقتصادية مع التهميش الاجتماعي والإحباط السياسي.
- هذا الكتاب ليس تأريخياً لفترة هامة من تاريخ سورية الحديث (1970-2000)، فتلك مرحلة غنية بالأحداث وحافلة بالإنجازات والإخفاقات، لم يجر التطرق إليها إلا بالقدر الذي يساعد على فهم الأزمة السورية. كما أنه ليس تأريخاً للحراك السوري رغم أنه يحتوي على الكثير من الوثائق والمعلومات المهمة التي تلقى ضوءاً عليها، فالحرائق السورية ما زالت مشتعلة ولم يخمد أوارها بعد.
والكاتب لم يكن بعيداً عما كان يجري من أحداث سياسية في سورية ولا سيما منذ مطلع عام 1963، بل شارك من موقع متقدم في بعض مفاصلها، وظل يتابع وقائعها عن قرب ويعبّر عن آرائه بشأنها بروية ودون استفزاز. كما أنه رافق من الداخل الحراك السياسي منذ بداياته في مطلع عام 2000، وكانت له علاقات وثيقة ونقاشات جادة مع العديد من رموزه الوطنية قبل التحاق بعضها بالخارج، كما انخرط في بعض المبادرات التي اتخذت من قبل بعض نشطاء لجان إحياء المجتمع المدني.
هذا الكتاب كما أراد له مؤلفه هو محاولة لفهم ماذا يجري في سورية.. هل ما يجري في سورية هو مؤامرة حاكتها قوى إقليمية ودولية ضد نظام رفض الانصياع للإملاءات الخارجية، أم أن ما يجري في سورية هو صراع بين قوى دولية وإقليمية حول مصالح ومشاريع لتقاسم النفوذ وإعادة رسم خريطة المنطقة؟ وهل الحراك السوري هو تعبير عن احتجاج الفقراء والمهمشين والنخب المثقفة والمحبطة على الفساد واحتكار الثروة وغياب الحياة السياسية والتضييق على الحريات وفقدان تكافؤ الفرص وانسداد الأفق؟ أم أنه منتج صُنع في الخارج ليقوم بوظيفة حصان طراودة لأخذ سورية من الداخل؟ وهل المجموعات المقاتلة هي رد على (مظلومية) الطائفة السّنية المفترضة؟، أم أنها أدوات جرى تعبئتها وتدريبها وتمويلها وتسليحها من قبل دول إقليمية وغربية للاشتغال على الانقسامات الدينية والطائفية والمذهبية؟
تلك أسئلة لكل منها أكثر من جواب، ما يجعل محاولة البحث عن أجوبة لها مهمة بالغة الصعوبة. ومع ذلك، لا غنى عن المحاولة من أجل فهم ماذا يجري في سورية. وهو ما يطمح له هذا الكتاب.
تغريد
اكتب تعليقك