«البلد البارد» كتاب عن لاجئين وحياتهم في شرقي ألمانيا

نشر بتاريخ: 2017-04-10

فكر – المحرر الثقافي:

 

الكتاب: "البلد البارد- بين السوريين والألمان"

الكاتب: ياسنا تساتشيك

الناشر: DROMEMER

 

للتعرف عن قرب على وضع اللاجئين ومعيشتهم ورد فعل الألمان على موجة اللجوء التي وصلت إلى ألمانيا عام 2015، أجرت صحافية ألمانية تحقيقات وتواصلت مع ألمان ولاجئين سوريين بشكل مباشر وتقربت منهم ثم ألفت كتابًا حول ذلك.

أرادت الصحافية الألمانية ياسنا تساتشيك، أن تتعرف على اللاجئين السوريين في ألمانيا عن قرب، وتكتشف بنفسها كيف أثرت عليهم الحرب التي تشهدها بلادهم وهربوا إلى ألمانيا بحثًا عن الأمان، وأن تتعرف على آمالهم وتطلعاتهم وما يتوقعونه من ألمانيا وماذا يحركهم ويجعلهم يتفاعلون مع محيطهم أكثر.

من أجل ذلك انتقلت للعيش في إحدى قرى ولاية ساكسونيا بالقرب من مدينة باوتسين في شرقي ألمانيا، حيث قامت بتعليم اللغة الألمانية للاجئين من خلال دورة مولتها الوكالة الاتحادية للعمل ضمن برنامجها لدعم الاندماج وتعليم اللغة. الدورة التي أقامتها ودرست فيها كانت في فندق سابق تم تحويله إلى مركز لإيواء اللاجئين.

الخوف والاستياء في مدن منفتحة

بحثت ياسنا وتحرت أوضاع اللاجئين في برلين ومدن ألمانية أخرى. والتقت الكثير من المواطنين الألمان من مختلف الاتجاهات والتيارات، سواء من المرحبين باللاجئين والمتطوعين الذين هبوا لمساعدتهم أو الموظفين والعاملين في مراكز الإيواء، بل حتى أنها التقت وتحاورت مع يمينيين متطرفين رافضين لاستقبال اللاجئين.

بعد إقامتها في تلك القرية وتعليم اللاجئين اللغة الألمانية وإجراء التحريات واللقاءات الكثيرة، ألفت كتابًا بعنوان "البلد البارد- بين السوريين والألمان". في هذا الكتاب تتحدث ياسنا تساتشيك عن ما توصلت إليه خلال تلك الأشهر التي قضتها بين اللاجئين والألمان في نفس الوقت. كما تتحدث الصحافية عن استغلال اللاجئين وأزمة اللجوء من قبل البعض سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية بغية تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح المادي. ويكشف الكتاب حسب تعريف دار النشر به، عن كيفية استغلال وتغليب الجانب المادي لأزمة اللاجئين على الجانب الإنساني والترحيب بهم. والمفاجئ أنها تشير إلى وجود الخوف والاستياء من اللاجئين حتى في مدن تعتبر منفتحة وليبرالية. ويمكن القول حسب دار النشر إن الكتاب يعكس جانبًا  هامًا من الأوضاع في ألمانيا حاليًا فيما يتعلق بالتعامل مع اللاجئين.


عدد القراء: 2926

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-