في ذكرى العاشر من رمضان صالون الزهراء يحتفل بذكرى النصر..
من فعاليات صالون الزهراء في ذكرى العاشر من رمضان
فكر – المنصورة - فاطمة الزهراء فلا:
علمني البحر الجرأة والصفاء والحب لكل البشر, علمني الكرم وعد النفاق, علمني عشق الوطن, كما علمني أن حبة من ترابه تساوي كنوز الأرض.
ويوم العاشر من رمضان, جميعنا نذكر ذلك اليوم تمامًا من عام ثلاثة وسبعين ميلادية وكان ساعتها يوافق السادس من أكتوبر, كثير من المسئولين الذين يجلسون إلى مكاتبهم المكيفة ينسون هذا اليوم وكأنهم ليسوا مصريين, لكنني أتذكره بحروف من نور حين رقص الرجال في مدينتي المطرية وهللوا الله أكبر, انتصرنا إنه عبور جيش مصر العظيم, وتعالت التكبيرات راسمة بالدخان علامات النصر في سماء مزروعة بجحيم المعركة, إنها مصر تعود من جديد ترتدي ثوبها الجديد المزركش برسوم الأطفال, لا زلت أتذكر ربابة عشاقها, وضفائرها التي ألقتها في الترعة حين جاء إليها النهار يطلب يدها, فلم يستطع لأنها الغالية, من أجل كل هذا نظمت صالون الزهراء الذي حمل عنوان ( صحبة وأنا معهم ) لنعلن عشق الوطن ونغني للجيش في عيده, عاشت جيوشنا المصرية علي أنغام السمسمية, يا مصر أفديكي بروحي وعنيه, تجمع العشاق في هواها والشعراء والمثقفين ..تعانقت مآذن المنصورة لتعلو كلمة الله أكبر ويلملم النها أثوابه الملتهبة بقيظ حرارة الجو, ابتلت العروق وذهب الظمأ, وترامي لنا صوت سومة, صوت مصر التي تدللت وتخفت خلف الأهرامات لتقول أنا حضارة ألف عام, وألف مئذنة وتغني سومة ...أهل الهوي يا ليل فاتوا مضاجعهم واجتمعوا يا ليل صحبة وانا معهم..., ولازلنا نتذكر أغنيات الانتصار, ونقول الشعر فتبتسم مصر بحجم كل أولادها, تعالت أصوات الشعر, وأصوات السمسمية والانتصار ...بتغني لمين يا حمام..,؟ كاد قلبي أن ينخلع من روعة الذكرى والبحر والمراكب الممدودة على الشاطئ في انتظار البحر العاشق لجنيات الحلم, تباري الشعراء ينشدون الشعر, د. محمود الجعيدي الأستاذ بآداب المنصورة وكان ضيف شرف الصالون.
من ضيوف صالون الزهراء الشاعر الكبير مصباح المهدي، والشعراء طارق ابو النجا, أشرف رفعت خوينس, أحمد الموافي وحسن الريان, وجلال أمين, محمد الخميسي, هالة العكرمي, أمل مشالي, وجدي الشناوي, مجدي يوسف, خالد الشناوي, طارق مايز, محمد عطوة, وعبير التميمي, ومها المرجاوي, والمطربة إسراء والمنشدة أيمان الصوالحي أما عبق النصر فكانت فرقة السمسمية بالمطرية دقهلية والمايسترو خالد الشناوي التي أحالت الصالون إلي بقعة من سيناء وعادت بنا الذاكرة لحرب العبور الخالدة.
تغريد
اكتب تعليقك