ترجمة عربية لرواية «ذات الشعر الأحمر» لأورهان باموق
المحرر الثقافي:
الكتاب: "ذات الشعر الأحمر"
المؤلف: أورهان باموق
المترجم: جلال فتاح رفعت
الناشر: دار الشروق للنشر
صدرت عن «دار الشروق للنشر» في القاهرة، أخيراً، الترجمة العربية لأحدث روايات الكاتب التركي أورهان باموق «ذات الشعر الأحمر»، وأنجزها جلال فتاح رفعت.
وتعد الرواية الجديدة هي عاشر عمل لباموق الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 2006، تنشره «دار الشروق» مترجماً إلى العربية، بعد: «غرابة في عقلي- جودت بيك وأبناؤه- ألوان أخرى- إسطنبول- البيت الصامت- ثلج- الكتاب الأسود- متحف البراءة- اسمي أحمر». يأخذنا باموق في أحدث رواياته إلى بلدة صغيرة على بعد 30 ميلاً من إسطنبول، فيعود بنا إلى الماضي القريب في ثمانينيات القرن العشرين حيث الانقلابات والأحداث السياسية المشتعلة، من خلال علاقة حفار آبار ومساعدە الصغير. يبحث البطل في الرواية الجديدة عن بديل للأب الذي اختفى، فتتطور علاقته مع حفار الآبار قبل أن يتعرض لحادث يغير من حياته تماماً بعد لقائه بذات الشعر الأحمر. وحين يشكو إليها فقدان الأب تواجهه بقولها: «عليك أن تجد لنفسك أباً غيرە. فكل واحد هنا في هذا البلد له أكثر من أب، مثل الدولة الأب، الأب المقدس، الباشا الأب، أبو المافيا.. هنا لا أحد يستطيع الاستمرار في العيش بلا أب».. فمن هي تلك المرأة الغامضة ذات الشعر الأحمر؟
تحمل الرواية صوراً متعددة للعلاقة المتوترة بين الآباء والأبناء، يبدو الجانب السياسي واضحاً لكن الجانب الرومانسي هو الآخر حاضر هنا بقوة. عبر سلسلة متداخلة من الأساطير والقصص والمشاعر، ولمحة إثارة وغموض، يربط باموق كل هذە الأشياء معا ويغزلها في نسيج يجعل القارئ يلهث معه حتى السطر الأخير.. إنها رواية عن الأسرة والحب، الشباب والعجز، التقاليد والحداثة.
جدير بالذكر أن رواية «ذات الشعر الأحمر» فازت بجائزة جوسيبي توماسي دي لامبيدوسا الإيطالية في دورتها الرابعة عشر عام 2017.
أورهان باموق؛ روائي وأكاديمي تركي من مواليد 1952. حصل على جائزة نوبل للآداب عام 2006. ويُعَدُّ من أبرز الكُتَّاب الأتراك، وباعت أعماله فوق 11 مليون نسخة، وتُرجمت إلى 63 لغة.
درس باموق العمارة ثم الصِّحافة حتى أدرك أنه يريد أن يكون روائيًّا؛ فترك كل شيء وبدأ يكتب. نشر روايته الأولى «جودت بيك وأبناؤہ» في 1982، وحاز في العام نفسه على جائزة أورهان كمال للرواية.
تغريد
اكتب تعليقك