الأقلمة السردية: ومخابرها الغربية - مناشئها الشرقية

نشر بتاريخ: 2024-04-13

المحرر الثقافي:

الكتاب: "الأقلمة السردية: مخابرها الغربية - مناشئها الشرقية"

المؤلف: د. نادية هناوي

الناشر: أبجد للترجمة والنشر

تاريخ النشر: 2024

صدر حديثاً كتاب (الأقلمة السردية: مخابرها الغربية – مناشئها الشرقية) وفيه تجمع المؤلفة الدكتورة نادية هناوي بين ما أنجز في المخابر الغربية من مرجعيات وتوسيعات والتباسات في النظرية السردية بما يقابلها في الشرق من مناشئ سردية فيها الأصول والأنظمة التي عليها قامت تقاليد السرد القديم. ويمثل الكتاب الصادر مؤخراً عن مؤسسة أبجد للترجمة والنشر الجزء الثالث في سلسلة مشروعها في الأقلمة السردية وقد صدر الجزآن الأول والثاني في العامين المنصرمين. ويقع الكتاب الجديد في بابين ضم الأول ثلاثة فصول والثاني أربعة فصول وتدور أطروحته حول فكرة أن مؤرخي الرواية ومنظريها غيبوا التحولات وبتروا الذاكرة السردية وعملوا على توكيد القطيعة مع التقاليد السردية المتوارثة، فلم يعطوا ما جرى من تجريب على تقاليد السرد العربي القديم حقه. ومما جاء في مفتتح الفصل الاول من الباب الأول إن اهتمام منظري السرد بـ(من يتكلم في الرواية؟) أوقعهم في إشكالية الفصل بين من يسرد ومن يؤلف ومن ينتج ومن يتلقى. فاختلطت وظائفية الضمائر السردية الثلاثة (التكلم والغياب والخطاب) فيما بينها. وصحيح أن إعادة النظر إلى النص السردي كفاعلية كلية داخلية أمر مهم لكن الانطلاق مما هو قبل هذه الفاعلية مهم أيضا من ناحية المؤلف وقصدية تأليفه نصا سرديا والتي هي مهمة كأهمية الانطلاق مما بعد فاعلية التأليف من ناحية تلقي القارئ للنص والاستجابة له وتأويله).

وفي ما يخص الباب الأول من الكتاب والمخصص لدراسة مستجدات مخابر السرد ما بعد الكلاسيكي في الغرب تناولت المؤلفة التوسيعات ووقفت عند كل من (ديفيد هيرمان - براين ريتشاردسون - بيو شانغ - مونيكا فلودرنك- جون زنغ- أليس بيل) اما الالتباسات فتمثلت في الاستبدال او الميتالبسيس والمسرود له وغير المسرود وناقشت اشكاليات تتعلق بهذه الالتباسات من قبيل الأدوار والوظائف. ويشتمل الباب الثاني من الكتاب على مسائل تصب في دراسة المناشئ الشرقية للسرد العربي القديم، وحددها الفصل الأول بمشاعية التقاليد اما الفصل الثاني فتناول انتقال التقاليد من خلال ثلاثة مباحث: يدور الأول حول اللاواقعية بوصفها قاعدة التقاليد، وتتبع المبحث الثاني تغلغل تقاليد السرد القديم في السرد الأوربي الحديث ودرس المبحث الثالث تغلغل التقاليد في السرد العربي الحديث.

واهتم الفصل الثالث بالتنظير الغربي للسرد الروائي من أربع زوايا نظرية تتعلق بالرواية والأصول وما قدمه كل من روجر الن ووائل حسن في مجال دراسة تقاليد السرد العربي الحديث. أما الفصل الرابع فاهتم بالبحث في مسالة وفرة البحث عن النظرية عند كل من جورج لوكاش وبرسي لوبوك واوستن وارين وغيرهم.


عدد القراء: 3005

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-