الاتِّجَاه الابْتِدَاعِي في الشِّعر السُّعودي الحديث

نشر بتاريخ: 2019-02-22

المحرر الثقافي:

الكتاب: الاتِّجَاه الابْتِدَاعِي في الشِّعر السُّعودي الحديث

المؤلف: د. محمد بن حمود بن محمد حبيبي

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون/نادي جازان الأدبي

عدد الصفحات: 400 صفحة

يعد كتاب «الاتِّجَاه الابْتِدَاعِي في الشِّعر السُّعودي الحديث» دراسة أكاديمية يواكب من خلالها المؤلف الدكتور محمد بن حمود حبيبي اللحظة التاريخية التي عاشها الشعر السعودي عند الشعراء الابتداعيين على اعتبار أن مجموعة هؤلاء الشعراء الذين تشملهم هذه الدراسة يمثلون اتجاهاً أدبياً متميزاً، بل لعله أبرز اتجاه فني عرفه الشعر السعودي، وأقواه إلى اليوم.

في تظهيره الدراسة التزم المؤلف في اشتغاله منهجاً تاريخياً تحليلياً فنياً، إذ عمد إلى ترتيب النتاج الشعري متدرجاً من القديم إلى الحديث عارضاً بعد ذلك النتاج على محك التحليل الفني الذي قام برسم إطاره في شكل حديث يتناول بالدرس التجربة الفنية، وموضوعات الشعر العامة، وخصائصه اللغوية والأسلوبية، وطوابع أبنيته الفنية. فكان الهيكل العام لهذا العمل البحثي يقوم على بابين ينتظمان عدداً من الفصول، يسبقهما تمهيد.

وأما التمهيد فقد عرض فيه المؤلف للظاهرة الرومانتيكية في الغرب وأهم خصائصها وأصدائها في الشعر العربي وكيف انتهت آثارها إلى الشعر السعودي مكوناً بدايات الاتجاه الابتداعي. وأما الأبواب والفصول التي انتظمت الدراسة بشكل عام فتبدأ بتوضيح مفهوم التجربة الشعرية، وكيف تمثَّلها شعراء الاتجاه الابتداعي في أنحاء مختلفة مثل؛ العالم النفسي، والواقع الاجتماعي، وعالم الطبيعة، وعالم المرأة وعاطفة الحب، مروراً بتناول الموضوعات الشعرية التي غلبت على شعراء هذا الاتجاه مثل موضوع الطبيعة بقسميها الجامد والحيّ، كالحديث عن البحر والليل والقمر، والفجر... أو الحديث عن الطير والفراش التي تعد من مظاهر الطبيعة الحيِّة، وتستمر الدراسة في معالجة الموضوعات الذَّاتية عند الشعراء مثل التأمل، واليأس، والشكوى، والاغتراب والصمت والضياع والحيرة والحرمان وغيرها... هذا في الباب الأول من الدراسة..

وأما في الباب الثاني فيتم تركيز المؤلف على (الدراسة الفنية) في قصائد الشعراء الابتداعيين، ويتناول خلالها البناء الفني والموسيقي في القصيدة العمودية، والقصيدة الموشحة، والقصيدة المقطعية، والبناء الفني في القصيدة الحديثة. ثم يتابع في دراسة العوامل المؤثرة في تشكيل (المعجم الشعري) عند الشعراء الابتداعيين ومظاهر تطوره التي تتمثل في تجديد وظائف المفردة القديمة، من خلال المفردتين الدينية والبيئية، كما يدرس المفردة الحديثة أو الجديدة، وموسيقى المفردة، والظواهر اللغوية مثل الألفاظ الرمزية، والإكثار من الصيغ اللغوية المتقابلة، والتكرار، وتوظيف الإيحاء الصوتي للألفاظ. وتختتم الدراسة بمقاربة (الصورة الشعرية) عند الشعراء الابتداعيين؛ ومنها: مصادرها وعناصر تكوينها وخصائصها الفنية "الذاتية"، و"المجاز"، واستخدام "المعادل الموضوعي" في الشعر السعودي الحديث وغير ذلك من أدوات...


عدد القراء: 4846

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-