الثورة والهجرة والهوية في مجتمع متشظٍّ

نشر بتاريخ: 2020-06-06

المحرر الثقافي:

الكتاب: " الثورة والهجرة والهوية في مجتمع متشظٍّ"

المؤلف: أ. د. سمير عبد الرحمن هائل الشميري

الناشر: ثقافة للنشر والتوزيع

عدد الصفحات: 400 صفحة

في كتابه «الثورة والهجرة والهوية في مجتمع متشظٍّ» يناقش أ.د. سمير عبدالرحمن هائل الشميري جملة من القضايا السوسيولوجية الساخنة ويغوص في غميس الواقع اليمني ويضع الأصبع على القضايا الحساسة الخاصة بالحوار والثورة والقبيلة والهوية والحرب والمجتمع المدني، مستخدماً مناهج علم الاجتماع وأدواته البحثية.

يتضمن الكتاب ثمانية مباحث محكمة علمياً، والقسط الأعظم منها شارك بها المؤلف في مؤتمرات علمية دولية.

ففي المبحث الأول سيتعرف القارئ إلى الذكاء العاطفي وثقافة الحوار وشروطه ومفهوم الدولة المدنيّة وأسباب ضعف مشاركة المرأة ودورها الفاعل في الحوار الوطني، بينما جاء المبحث الثاني لينير المدارك حول مفهوم التغير الاجتماعي والثورة ويبين أهم قسمات الثورة مع إشارات دقيقة ومكثفة لأفق الثورة وسيناريوهات المستقبل. أما المبحث الثالث، فيساجل تصدع القبيلة في الشمال وانتعاشها في الجنوب ويبسط هذا المبحث أهم التشظيات القبلية في الشمال وانتعاش القبيلة في الجنوب.

واحتلت الحرب اليمنية حيزاً محورياً في المبحث الرابع الذي ركز بصورة مكثفة على مشهد الحرب والرأي العام وأهم قسمات العقل المتصلب الذي يرضع من ثدي فكري صلد، ويرفض الانفتاح والمثاقفة والتمازج الحضاري، ثم ينتقل صوب البعد الإقليمي والدولي للأزمة اليمنية. أما المبحث الخامس فيسبر أغوار سوسيولوجيا الهجرة والمداخل المنهجية والعوامل الدافعة إليها، ويركز المبحث السادس على معنى الهوية ومرتكزاتها وعوامل تشظي الهوية العربية واليمنية وتأثير العولمة على الهوية. ويوضح المبحث السابع وبدقة علمية وأسلوبية المجتمع الفسيفسائي العدني الذي تميز بسمات التسامح والتمازج الاجتماعي، واستوعب الأقوام والأعراق والهويات بروح إنسانية منفتحة، واحترم التعدد الثقافي والعقائدي والعرقي والطائفي، وامتزج بلفيف من الأجناس بروح الوحدة والمحبة والتسامح والانسجام الملفوفة بحرية الفكر والعقل والوجدان؛ وعلى سياق متصل يبسط المبحث السابع أقوال الرحالة والمستشرقين الذين سطروها في صفحات الزمن عن مدينة عدن والتي تميزت التاريخية والجغرافية والاستكشافية والنزعة الأنثروبولوجية وتم تمحيصها بأحسن وجه.

ويأتي المبحث الثامن والأخير مكرساً لموضوع المجتمع المدني الذي يتناشز مع العسكرة والعنف والشمولية والهيمنة وتدمير قيم المواطنة المتساوية. ولقد تم في هذا المبحث إظهار البصمة السوسيولوجية التي سطرها د. فالح عبد الجبار حول مفهوم المجتمع المدني وكيف أضحى المجتمع المدني أثراً بعد عين.


عدد القراء: 2286

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-