إعادة التكوين: كيف ستبدع البايولوجيا التركيبية في الطبيعة والإنسان
المحرر الثقافي:
الكتاب: "إعادة التكوين: كيف ستبدع البايولوجيا التركيبية في الطبيعة والإنسان"
المؤلف: د. جورج چرچ، د. إداور ريجِز
المترجم: د. محمد جياد الأزرقي
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
تاريخ النشر: 2020
عدد الصفحات: 392 صفحة
صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون الطبعة العربية لكتاب “REGENESIS: How Synthetic Biology Will Reinvent Nature and Ourselves” جاء الكتاب تحت عنوان: "إعادة التكوين: كيف ستبدع البايولوجيا التركيبية في الطبيعة والإنسان" وهو من تأليف د. جورج چرچ بالاشتراك مع د. إداور ريجِز وترجمة وتقديم د. محمد جياد الأزرقي ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
في مؤلّفهما المشترك "إعادة التكوين" يسأل د. جورج چرچ وزميله د. إدوار ريجِز سؤالاً مهماً وهو "كيف ستبدع البايولوجيا التركيبية في الطبيعة والإنسان؟" وللإجابة عن هذا السؤال يبدآن باستعراض تاريخ تطور الكائنات الحيّة ومعها الحركة العلمية التي صاحبت هذا التطور منذ عصور سحيقة في القدم وينتهيان بمشروع الجينوم البشري وما يحمله من فوائد مذهلة للبشرية بما فيها بعث الحياة في الحيوانات المنقرضة.
عمل العالِم الرائد د. چرچ وزملاؤه في مشروع الجينوم البشري لأنّه يحقق فوائد جمة للبشرية، فالفوائد المتوقعة للعلاج بالجينات هائلة، ومنها تعديل العاطب بهندسة الجينات واختزال المعاناة البشرية نتيجة الأمراض الوراثية التي تسببها. كما أن له فوائد في مجالات عدة أخرى منها، تطوير أدوية ومعالجات جديدة، بالإضافة إلى صنع أدوية جديدة. يمكن اعتبار مشروع الجينوم البشري كبداية لحقبة جديدة من الطب الشخصي. اختتم العالم الرائد كتابه وتكلم بلغة الواثق المقتدر قائلاً: "إنّ العلاج في المستقبل على الأرجح لن يكون عن طريق الأدوية، بل بالأحرى عن طريق إعادة تركيب جينوماتنا". قال هذه العبارة وحدسه العلمي يخبره؛ أنّ اكتشاف الجينوم وتطويره وخلقه من بقايا الحيوانات، سيمكّن من إعادة الكائنات المنقرضة إلى الوجود.
ذكر د. چرچ، "هناك طريقة ما زالت في دور التطوير في مختبري بجامعة هارفرد، ستمكّننا من بعث الحياة في أيّ حيوان منقرض من خلال الجينوم المعروف له أو ما يمكن تركيبه من بقاياه الأحفورية".
ولكن ماذا عن الإنسان، وما هي الطريقة التي سيتابع بها العلماء اكتشافاتهم؟ هل سنكون زراعة أحادية الجانب متجانسة "مثالية" جيدة الحركة، أم سنكون نشازاً لفوضى التجارب الذاتية، أو ما بينهما؟ لماذا وكيف سنعلم أحفادنا من الروبوتات أو البشر الجدد، عن العواطف والأخلاق؟ وهو ما يعيدنا إلى السؤال: ماذا يجب أن نفعل، وماذا على العلماء أن يفعلوا؟ ربما تكون الإجابة عن طريق رسم وصفة (جينوم) لإعادة ترميز جريئة للطبيعة، تؤكّد على التنوع والسلامة.
هذا كتاب علمي فائق الأهمية يصلح أن يُدرّس في كليات الطب والصيدلة والعلوم.
تغريد
اكتب تعليقك