«تاجرة الخرز» رواية تتكئ على الحرب النيجيرية
المحرر الثقافي:
الكتاب: تاجرة الخرز
المؤلف: سيفي عطا
المترجم: زينة إدريس
الناشر: ثقافة للنشر والتوزيع
عدد الصفحات: 422 صفحة
صدرت عن دار ثقافة للنشر والتوزيع الطبعة العربية لرواية “THE BEAD COLLECTOR” وجاءت تحت عنوان "تاجرة الخرز" والرواية تأليف الأديبة النيجيرية سيفي عطا وترجمة زينة إدريس ومراجعة وتحرير مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
تشكل الحرب النيجيرية نقطة مركزية تتكئ عليها الأديبة سيفي عطا في تحديد الحقبة الزمنية لروايتها "تاجرة الخرز"؛ لذلك تحضر في الرواية لاغوس، يناير 1976، بعد ستّ سنوات من الحرب الأهلية النيجيرية لتمثل زمكانياً المرحلة التاريخية التي تسبق وتلي الحرب وما حصل خلالها من تغيرات سياسة واجتماعية بما فيها أنشطة التجسّس الأمريكية داخل نيجيريا.
وفي الرواية: استلم النظام العسكري الجديد السلطة منذ ستّة أشهر، لكن تتردّد الشائعات عن انقلاب مضادّ وشيك. في معرض فنّي في حيّ إيكويي الراقي، تلتقي ريمي لاوال، وهي امرأة نيجيرية تدير متجراً خاصّاً بها لبطاقات المعايدة، بفرانسيس كوك، التي تقدّم نفسها كتاجرة أعمال فنّية أمريكية، أتت إلى نيجيريا لشراء الخرز النادر. تنمو الصداقة بين المرأتين، وخلال الأسابيع القليلة، تتحدّثان مع بعضهما بصراحة حول تطلّعاتهما، وولاءاتهما، وحول الزواج والأمومة، وعن نيجيريا نفسها، بينما ترحّب ريمي بفرانسيس الغامضة في عالمها.
يشتبه زوج ريمي، توندي، في أنّ فرانسيس تجمع معلومات استخباراتية لوكالة المخابرات المركزية - شأنها شأن أيّ أمريكي في لاغوس. مع ذلك، لا تقتنع ريمي بشكوكه. ومع موقفها الساخر إزاء عدم الاستقرار الدائم في البلاد، والاغتراب الذي تشعر به بسبب ضحالة النخبة في المدينة، فإنّها تشارك فرانسيس آراءها عن طيب خاطر، لكنّ اغتيال الجنرال محمّد في 13 فبراير يدفع ريمي إلى إعادة النظر في محادثة معيّنة مع صديقتها الجديدة. وحين يغلب إحساسها المتجدّد بالوطنية على إحباطها، تبدأ الشكّ في أن تاجرة الخرز ليست الشخص الذي تدّعيه.
في هذه الراوية، تعيد سيفي عطا، ببراعتها وذكائها المميزّين، صياغة قصّة التجسّس الدولي من خلال تناول مكائد وسياسة الحياة الأسرية. "تاجرة الخرز" هي عبارة عن قصّة صداقة قصيرة تكشف عن سعي أمّ نيجيرية - وسط ترِكاتٍ من الصراع وعدم اليقين - إلى المساعدة على بناء بلدها من المنزل.
عن المؤلفة:
سيفي عطا هي الكاتبة الفائزة بجائزة وولي سونيكا عن رواية “Everything Good Will Come”. ولدت في لاغوس، نيجيريا، في عام 1964، تأهلت دراسياً كمحاسبة قانونية في إنجلترا. ومحاسبة قانونية معتمدة في الولايات المتّحدة، كما نالت ماجستير في الفنون الجميلة في الكتابة الإبداعية. وشغلت عطا منصب عضو لجنة التحكيم لجائزة نيوستاد الدولية للأدب لعام 2010، ونالت عديداً من الجوائز الأدبية عن أعمالها، بما في ذلك جائزة وولي سوينكا للآداب في أفريقيا لعام 2006، وجائزة نوما للنشر في أفريقيا لعام 2009، وفي عام 2015، نشرت دار كامبريا دراسة نقدية لرواياتها وقصصها القصيرة، بعنوان "كتابة نيجيريا المعاصرة: كيف تسلّط سيفي عطا الضوء على الثقافة والتقاليد الأفريقية؟". عطا هي أيضاً كاتبة مسرحية، بُثّت مسرحيّاتها الإذاعية من قبل هيئة الإذاعة البريطانية، وتمّ أداء مسرحيّاتها ونشرها دولياً.
تغريد
اكتب تعليقك