حياة حور.. رواية مليئة بالفانتازيا
المحرر الثقافي:
الكتاب: "حياة حور"
المؤلف: وفاء بنت إبراهيم باعشن
الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون
تاريخ النشر: 9 فبراير 2013
عدد الصفحات: 134 صفحة
عن الدار العربية للعلوم ناشرون صدرت رواية جديدة بعنوان "حياة حور" للروائية وفاء بنت إبراهيم باعشن، وهي رواية مليئة بالفانتازيا والخيال العلمي العربي، وتحتوي الرواية على التشويق، والإثارة، والغموض الذي يدور بين شخصيات الرواية في عالم جديد وغريب ومظلم عن أعين البشر، وتوضح الكاتبة وفاء باعشن بأن هذه الرواية تتطرق إلى مشاكل الغربة، والهجرة، والتأقلم في المنفى وفي وطن جديد غريب، وتغوص رواية "حياة حور" في ظلمات النفس، وفي ظلمات البحر، وأعماق المحيط الهادي.
تركز الروائية وفاء بنت إبراهيم باعشن على النور في روايتها الأولى بعنوان "حراس النور"، وكتبت بها عن الشخصيات النورانية في عالم مليء بالتعقيدات، والأمل الموعود، وفي روايتها الثانية "حياة حور"، تعمّقت المؤلفة عن ما يخفى عن عالمنا المتطور، وأظهرت الشخصية الظلامية التي قد نشعر عند قراءتنا للرواية بمشاعر مشابهة لشخصيات الرواية المختلفة، فإن كل شخص فينا يحمل ظلام وظلمات لا يعلم عنها، ويحاول التحكم بها.
تشير الرواية التي تحمل معاني عميقة إلى كيفية السيطرة على توازننا، ونورنا، وظلامنا، وظلماتنا في عالمنا الخاص الذي نعيش فيه، وكل شخصية من شخصيات الرواية تتناول مواضيع معينة، وتعد رواية "حياة حور" من أدب الرحلات وأدب الرسائل التي راجت كتابتها عند الأدباء، وتنوه الكاتبة وفاء باعشن بأن بعض الشخصيات تتحدث بلغة البصيرة الغير مدركة لها أصحاب البصر، وتلقي الكاتبة سنارتها إلى عقول القراء، وترمي لهم بالطعم، وتتساءل معهم "ماذا سيحدث لو تحول كوكب الأرض إلى كوكب البحر؟!"
وهذه بعض الاقتباسات من أجواء الرواية:
«أنا حورية بحر، ولا أجيد الغرق في أعماق البحر مثلكم يا معشر البشر.
لقد غصت في أعماق المحيطات ولفظتني البحار إلى القاع، لقد اختفيت عن الوجود على سطح الأرض.
سافرت عبر المحيطات والبحار كلها من غير أن أرسو على ظهر سفينة.
يقولون إنّ البحر لا يبوح بسرّ أحد لأحد، وما أجمل أن تكون مثل البحر لا أحد يعرف أسرارك.
ومجالسة البحر وأمواجه أصدق من بعض أحاديث البشر.
ووجود البحر بجانب المرأة لا يخلو من المخاطر، منها أن يغرق البحر.
تغريد
اكتب تعليقك