السّرديات البنيوية والسّرديات ما بعد البنيوية قراءاتٌ وترجماتٌ
المحرر الثقافي:
الكتاب: "السّرديات البنيوية والسّرديات ما بعد البنيوية قراءاتٌ وترجماتٌ"
المؤلف: سيدي مُحمَّد بن مالك
الناشر: مؤسّسة أبجد للتّرجمة والنّشر والتّوزيع، بابل (العراق)
تاريخ النشر: 2023
عن دار أبجد للنشر والتوزيع صدر حديثاً كتاب بعنوان: "السّرديات البنيوية والسّرديات ما بعد البنيوية قراءاتٌ وترجماتٌ" للدكتور سيدي مُحمَّد بن مالك.
يصبو المؤلِّف، في هذا الكتاب إلى تعريف القارئ العربي بتطوُّر السّرديات، وانتقالها من حضن البنيوية، كما تبدّت في مُنجَزات علماء السّرد المؤسِّسين المنتمين إلى المدرسة الفرانكفونية، مثل رولان بارت وجيرار جينيت وتزفتان تودوروف وألجيرداس جوليان غريماس، إلى كنف ما بعد البنيوية، كما بدأت تتجلّى في محاوَلات علماء السّرد المنتسبين إلى المدرستيْن الأنجلوسكسونية مثل مونيكا فلودرنيك وماري لور – رايان والأنجلوأمريكية مثل دافيد هرمان وجيرالد برنس وبريان ريشاردسون.
ومن ثمّ، يحاول المؤلِّف، من خلال هذه القراءات والتّرجمات المبثوثة في تضاعيف هذا الكتاب، إلى بيان ذلك المنعطف الذي وسَم تاريخ السّرديات، على النّحو الآتي:
الباب الأوّل: وفيه، يُحدِّد المؤلِّف مفهوم السّرديات البنيوية أو الكلاسيكية، وتعدُّد اتّجاهاتها من سرديات الحكاية وسرديات الخطاب وسرديات السّرد أو التّلفُّظ وسرديات الدّلالة، وركونها إلى اللّسانيات السوسيرية في وصفها للمحكيات الأدبية خاصّة (دون أن يعني ذلك إغفالها للمحكيات غير الأدبية)، والتفات بعض علماء السّرد الغربيّين إلى مكوِّن السّرد، الذي كاد يُغيَّب في تلك السّرديات، بناءً على اللّسانيات التّلفُّظية، ثمّ انفتاحها على سياق المحكيات الأدبيّة وإقبالها على مقارَبة المحكيات غير الأدبية، مستثمرةً، في ذلك، تصوُّرات ومقولات صادرة عن علوم ونظريّات مختلفة.
الباب الثّاني: وفيه، يعرِض المؤلِّف لاستقبال علماء السّرد ونقّاده العرب للأبحاث السّردانية ذات النّزوع البنيوي، وتوظيفهم للمفاهيم الإجرائية الغربية في هذا الميدان، وذلك في تحليل كلٍّ من عبد الملك مرتاض والسّعيد بوطاجين للمحكي القصصي الجزائري، ثمّ لاضطراب المصطلح السّرداني، أثناء عملية الاستقبال تلك، عند عبد الملك مرتاض وسعيد يقطين ومُحمَّد نديم خشفة وعدنان محمود مُحمَّد ومُحمَّد الشّحات والرّشيد بوشعير وسواهم.
الباب الثّالث: وهو بابٌ يفرِده المؤلِّف لترجمة بعض النّصوص التي تُراوِح بين التّعريف ببعض المصطلحات السّردانية البنيوية، وهي السّرد والسّردية والسّرديات والمحكي والمحكي النّفسي والرّاوي والمروي له، والتّأريخ لانعطاف السّرديات البنيوية أو الكلاسيكية إلى السّرديات ما بعد البنيوية أو ما بعد الكلاسيكية، من قبيل نصّ جيرالد برنس الذي يومئ فيه إلى أهميّة تعزيز السّرديات البنيوية أو الكلاسيكية بـ "نماذج وصفية وتفسيرية" جديدة، ونصوص عالِم السّرد السويسري رافاييل باروني التي ترصد، وضعًا في اللّغة الفرنسية أو نقلًا إليها من اللّغة الإنجليزية، بعض اتّجاهات السّرديات ما بعد البنيوية أو ما بعد الكلاسيكية، مثل السّرديات الطّبيعية والسّرديات غير الطّبيعية وسرديات التّرابُط الميديائي.
تغريد
اكتب تعليقك