الرؤية والأداة: جماليات المكان والزمان والتأويل في النص الأدبي
المحرر الثقافي:
الكتاب: "الرؤية والأداة: جماليات المكان والزمان والتأويل في النص الأدبي"
المؤلف: أ. د. مصطفى عطية جمعة
الناشر: وكالة الصحافة العربية ناشرون
تاريخ النشر: 2023
عدد الصفحات: 137 صفحة
عن وكالة الصحافة العربية ناشرون، بالقاهرة، صدر حديثاً كتاب: "الرؤية والأداة: جماليات المكان والزمان والتأويل في النص الأدبي"، للأستاذ الدكتور مصطفى عطية جمعة، ويعد هذا التعاون هو العاشر بين المؤلف والدار.
ويأتي هذا الكتاب معززًا مصطلح "اللُّحمة والسَّداة" كمدخل لدراسة النص الأدبي، فنحن لا ننأى عن جوهر النص من حيث كونه نصًا لغويًا يحمل الكثير من الإشارات والجماليات والإيحاءات والدلالات، فهذا المصطلح يصب في صميم مفهوم النص، وفق النظرية النقدية الحديثة؛ فالنص الإبداعي مثل النسيج، يمكن رؤيته على هيئة النسيج: خطوط عرضية وهي اللحمة، وأخرى طولية وهي السداة. وإذا كنا لا نتخيل نسيجًا دون خطوط متقاطعة متلاحمة، فإن الأمر يتشابه في النص الأدبي، بل هو واقع كائن فيه، وما على الناقد إلا أن يقرأ النص في ضوء هذا التصور، بأن يتخيل الخطوط/العناصر الطولية التي تشكل بنية النص، والخطوط/العناصر الأفقية.
إن مفهوم النص الأدبي بوصفه نسيجًا، يتطلب التعامل معه، بدراسة بناءه الرأسي، والدوائر الدلالية الكامنة خلف هذا البناء، التي تتقاطع معه، ونتمعن في إشاراته الأسلوبية وما تبثه من إيحاءات ودلالات، وهذا عملية مكتملة، لا تقف – بالطبع – على حدة عند الرأسي أو الأفقي، بل تدرس لحمة النص وسداته بشكل شمولي، في استكناه ما يختزنه النص من أبعاد ثقافية واجتماعية تفهم من شفرات النص، وتُضاء بتحليل الناقد.
إن هذا المفهوم يعيد قراءة النص كوحدة واحدة، بعيدًا عن القراءات التي تمعن في عرض جماليات الشكل، أو القراءات التي تقف عند طروحاته الفكرية، وقد يجرف القلم الناقد فيحمل النص ما لا يحتمل من رؤى.
وقد رأى المؤلف أن تكون مدرستا الهرمنيوطيقا (علم التأويل)، والسيموطيقا (علم العلامات) منهجين أساسيين يعتمدهما في قراءاته، وهذا لا يعني أنه سيقتصر على هذين المنهجين فقط، بل هو ساع إلى الاستفادة من مناهج نقدية أخرى مثل البنيوية والأسلوبية والسرد، والنقد الثقافي والاجتماعي وغيرها، وهذا ما يلمسه القارئ في مباحث الكتاب: النظرية والتطبيقية.
على صعيد آخر، وفي ضوء عنوان الكتاب المتقدم، فإن اللحمة والسداة لهما مفهوم أكثر خصوصية. فلكل نص علاماته، وهذه العلامات قد تكون ذات إيحاءات خارجية (إلى ما هو خارج النص في الحياة)، أو داخلية (إلى ما هو داخل النص عبر ما رسخ في ذهن المتلقي في رحلته النصية)، ولا يمكن فهو العلامة النصية إلا بتأويلها وفق المعطيات النصية، ونقاط الضوء التي يتلسمها الناقد في ثنايا النص.
وبعبارة أخرى أكثر دقة، فإن العلامات النصية/السيميوطيقيا أشبه بالسداة عبر تتابعها الرأسي في النص، وتأتي جهود تأويل النص تلحم هذه العلامات مع بعضها البعض، وفي ضوء نسيج النص الكلي.
ويجدر بالذكر، أن الدراسات في هذا الكتاب نشرت في مجلات وصحف ومواقع إلكترونية عديدة في أزمنة متفاوتة، ولكنها حوت فرضيات منهجية كانت تعتمل في ذهن الباحث وسعى إلى نقاشها، وتطبيقها على نصوص عدة.
والكتاب متاح على موقع الوكالة
وعلى جوجل بوك على هذا الرابط
https://books.google.com.kw/books/
وعلى موقع النيل والفرات دوت كوم
https://www.neelwafurat.com/itempage.aspx?id=egb287851-5306796&search=books
تغريد
اكتب تعليقك