كتاب عن رحلة «المحروسة» عبر السويس
فكر – الرياض:
عود الخميس اليخت "المحروسة" إلى قناة السويس الجديدة في حفل افتتاحها بعد 146 عامًا على "ميلاده" في افتتاح القناة للمرة الأولى للملاحة البحرية يوم17 نوفمبر 1869.
ويوثق كتاب أصدرته مكتبة الإسكندرية بالعربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والروسية بالصور رحلة اليخت الذي تغير اسمه ثم عاد إلى اسمه الأول المحروسة، وهو لقب يطلق على العاصمة القاهرة، وأحيانًا على مصر التي تحمل ألقابًا أخرى منها "أم الدنيا".
ويسجل الكتاب رحلة اليخت الذي استقله الخديوي إسماعيل في حفل الافتتاح المهيب لقناة السويس بصحبة عدد من الملوك والأمراء ومنهم أوجيني إمبراطورة فرنسا زوجة نابليون الثالث.
وقالت مكتبة الإسكندرية في بيان الأربعاء إن الكتاب سيوزع "على الرؤساء والملوك والأمراء على متن اليخت.. أثناء افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي للقناة الجديدة."
ويهدف مشروع القناة الجديدة إلى تحقيق أكبر نسبة من الازدواجية في القناة وإتاحة مرور السفن من الاتجاهين لتقليل زمن عبور القناة من 22 ساعة حاليًا إلى 11 ساعة تقريبًا.
وكتاب (اليخت محروسة.. رحلة مع اليخت الملكي) الذي أعده وحرر مادته العلمية محمود عزت رئيس وحدة العلاقات الثقافية والدعم المعلوماتي بمكتبة الإسكندرية يقع في 100 صفحة متوسطة الحجم ويضم عشرات الصور الفوتوغرافية لليخت الذي جرت عليه وقائع سياسية كبرى.
وقال خالد عزب رئيس قطاع المشروعات المركزية بمكتبة الإسكندرية لرويترز، الأربعاء، إن اليخت تغير اسمه إلى "الحرية" عام 1956 بعد ثورة 23 يوليو 1952 التي أنهت النظام الملكي في مصر ثم أعاد الرئيس الأسبق حسني مبارك الاسم الأول لليخت الذي يعد من أقدم اليخوت وأكبرها في العالم.
وأضاف أن اليخت "مسجل كأثر مصري. يعتبره متخصصون قصرًا عائمًا بما يحتويه من مقتنيات وأثاث ومشغولات ومفروشات يرجع تاريخها إلى ثلاثة قرون."
وقال إن الكتاب "أول عمل وثائقي مطبوع" عن اليخت الذي يضم تحفًا فنية منها "بيانو صنع في (مدينة) شتوتغارت وأهدته أوجيني للخديوي إسماعيل."
وإضافة إلى أوجيني كان من ضيوف حفل افتتاح القناة كل من إمبراطور النمسا فرانسوا جوزيف وأمير بروسيا والأمير هنري ولي عهد هولندا والأمير عبدالقادر الجزائري.
وقال عزب إن اليخت الذي تم تجديده آخر مرة في يوليو 2014 شهد أحداثًا تاريخية منها لقاء رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل والملك عبد العزيز آل سعود بحضور ملك مصر السابق فاروق في منتصف الأربعينيات، كما أبحر به الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر من الإسكندرية إلى الجزائر بعد استقلالها عن فرنسا عام 1962.
تغريد
اكتب تعليقك