خالد الفيصل يعلن عن تخصيص جائزة لريادة الأعمال المعرفية في عكاظ
فكر – الطائف:
أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل الخميس، عن تخصيص جائزة جديدة ضمن جوائز السوق السنوية، لريادة الأعمال في الحقل المعرفي، وتضاهي في قيمتها المعنوية والمالية جائزة شاعر عكاظ.
وجاء هذا الإعلان في كلمة ألقاها خلال افتتاحه ندوة "الريادة المعرفية" الخميس في الطائف، والتي اقترح فيها أيضا تطوير الندوة وتخصيص يوم كامل لها العام المقبل، باعتبار سوق عكاظ يعنى بالاقتصاد والصناعة والتجارة.
وثمن الأمير خالد الفيصل الندوة، وجهود المشاركين فيها، مبينا أنها تنعقد في سياق مبادرة سوق عكاظ لاستحداث محور خاص لإبداع الشباب ومنجزاتهم، مؤكدا على أن "يناقش صناع القرار ومجموعة من الخبراء والمختصين مع نخبة من الشباب، السياسات والآليات، وواقع البيئة الحاضنة لهؤلاء الرواد، وتذليل العقبات التي تواجههم، ووضع إطار عمل قائم على الدراسة العلمية والعملية، وطرح المبادرات التي تمكنهم من مواصلة مسيرتهم بنجاح".وتابع "تواكب الندوة حرص المملكة على تفعيل خططها الاستراتيجية الوطنية، لتكون رائدة في التنمية القائمة على الاقتصاد المعرفي الذي أصبح لغة العصر، وضرورة حتمية لتوظيف الطاقة البشرية في الاستثمار الأمثل لمواردها المادية بما يحقق التنمية الشاملة المتوازنة والمستدامة بالشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.. هكذا واصلت المملكة مسيرتها المظفرة، حتى أقامت دولة عصرية على صحيح المبادئ الإسلامية، تبرهن للعالم أجمع، وللعالم الإسلامي، خاصة أن الإسلام دين يحث على التطور، والأخذ بأسباب القوة والاستفادة من كل جديد دون التفريط في أي من ثوابت هذا الدين الحنيف.. وكان وراء هذه المعجزة -بعد توفيق الله- حنكة القيادة وإخلاصها في توظيف موارد البلاد واستثمار مقدراتها، يعضدها في ذلك تجاوب المواطن السعودي وتعاونه في بناء هذا الصرح الشامخ".
ماض ومستقبل
وشدد الأمير خالد على أن "سوق عكاظ ليس استظهارا للماضي فحسب، بل علينا أن نأخذ من الماضي أحسن ما فيه، ونبني عليه ما ينفع حاضرنا ويفيد مستقبلنا، وقلت سابقا إن سوق عكاظ القديم كان يقدم آنية اللحظة في الفكر والثقافة والتجارة، ويجب أن نعيد هذا المفهوم ونضيف إليه ما يحقق لنا آمال الحاضر والمستقبل، ولذلك نحرص في سوق عكاظ سنويا على تحقيق قيمة مضافة، وفتح نافذة جديدة على المستقبل في المجالات الثقافية عامة والعلمية خصوصا، ليسهم ذلك في تقديم صورة مشرفة للنهضة الحضارية التي تعيشها المملكة في المجالات الاجتماعية والعلمية والاقتصادية، وهي نهضة تخطو خطوات ثابتة لنقل مجتمعنا السعودي -إنسانا ومكانا- إلى مصاف الأول المتحضر".وزاد "في سياق استشراف السوق للمستقبل خاصة في العلوم الحديثة والابتكارات والاختراعات بادرنا منذ بداية إحيائه إلى إطلاق معرض (عكاظ المستقبل)، تقدم فيه الجامعات والمؤسسات البحثية والتقنية آخر أبحاثها وابتكاراتها في جميع المجالات، كما أن مؤسسات التعليم العالي مدعوة لدعم وتطوير برامج ريادة الأعمال من أجل تأهيل الشباب وإكسابهم الكفاءات المعرفية والقدرات المهارية لطرح أفكار ابتكارية وإبداعات عملية تشجع ثقافة العمل الحر، وتدعم تحويل الأفكار المبتكرة إلى كيانات تجارية، واليوم.. تفتح هذه الندوة المجال للحوار بين المختصين والشباب الرواد لهذا الغرض، إضافة إلى أن هناك استراتيجيات أخرى تدعم هذا التوجه سواء في مجال تطوير التعليم، أو إنشاء وتبني مؤسسات الإبداع والموهبة".
وأضاف "لدينا أهم ثروة وهي ثروة المواطن، ثروة العقول وثروة الشباب الذين حققوا في هذا المجال خطوات رائدة وإنجازات هامة تمثلت في كثير من الابتكارات التي تحولت إلى أعمال رائدة وصولا إلى عمل تجاري ومؤسسي.
تغريد
اكتب تعليقك