مؤرخ جزائري: إهمال تراث شاعر ثورة الجزائر مفدي زكريا

نشر بتاريخ: 2015-08-18

فكر – الرياض:

قال المؤرخ الجزائري محمد لحسن زغيدي، إن أعمال الشاعر الجزائري الراحل مفدي زكريا، الذي يعرف باسم "شاعر الثورة"، تعاني من الإهمال، وإن ما تم نشره منها حتى الآن لا يتجاوز 50 بالمائة، وفق وكالة الأنباء الجزائرية، الاثنين.

وأوضح زغيدي، بمناسبة مرور 38 عاما على رحيل زكريا، أن التراث الذي تركه الشاعر يضم أغاني ثورية بالعربية الفصحى، ونصوصا باللغة العامية، وقصائد شعرية عن الحب، ونصوصا مسرحية، وأخرى تتناول مواضيع سياسة ونصوصا نقدية".

ولم تجمع إلى غاية اليوم بقية الأعمال التي ألفها زكريا، والتي نشرت في مختلف الصحف الجزائرية والمغاربية، وكذلك النصوص غير المنشورة بعد، بحسب السيرة الذاتية للشاعر على موقع رئاسة الجمهورية الجزائرية.

ونقلت وكالة "واج" عن مصادر إعلامية أن نجل الشاعر، سليمان شيخ، قد أعلن أنه سيتم قريبا نشر بعض نصوص والده التي لم يسبق نشرها.

ويشتهر زكريا بأنه مؤلف النشيد الوطني للجزائر "قسما بالنازلات الماحقات"، وهي أول قصيدة شعرية تم نشرها، وأهداها إلى سكان الريف في المنطقة الأمازيغية الواقعة شمالي المغرب، الذين ثاروا في 1925 بقيادة عبد الكريم الخطابي على الاستعمار الفرنسي-الإسباني.

من جانبه، قال جابر باعمارة، الأمين العام لمؤسسة مفدي زكريا، إن المؤسسة واجهت "صعوبات" عند جمع أرشيف الشاعر، بحكم "تنقله بين عواصم المغرب العربي"، وكذلك رحيل أصدقاء الشاعر، خاصة أولئك الذين كانوا يتلقون مراسلاته.

تجدر الإشارة إلى أن زكريا ولد في 12 يونيو 1908 في غرداية، حيث تلقى تعليمه الابتدائي قبل أن يلتحق في 1920 بالبعثة العلمية لمنطقة الميزاب في تونس، حيث واصل دراسته بجامعة الزيتونة.

واعتقل مرات عدة من قبل سلطات الاحتلال، قبل أن يستقر به المقام في المغرب، ثم تونس، حيث توفي في 17 أغسطس 1977.


عدد القراء: 3122

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-