ارتفاع قراءة الكتب من الهاتف المحمول
فكر – الرياض:
ليس الكتاب الإلكتروني هو الثورة القادمة في عالم القراءة والاطلاع، بل الهاتف المحمول وكيف ستكيّف دور النشر منتجاتها لتلبي حاجات المستخدم في القراء على شاشات صغيرة.
وساقت صحيفة وول ستريت جورنال التي أوردت الخبر قصة أب يقضي ساعات كل ليلة في محاولة إعادة ابنته الرضيعة للنوم، وخلال هزه للمهد بإحدى يديه اكتشف أن بإمكانه قراءة كتبه على الهاتف المحمول بيده الأخرى، ففرح لأنه تمكن أخيرا من القراءة التي لم يجد لها وقتا منذ أصبح ربّ أسرة.
وبهذه هي الطريقة استطاع أن يقرأ 624 صفحة من ملحمة الخيال العلمي لديفيد ميتشل "The Bone Clocks".
بدأت ثورة الكتاب الإلكتروني في تسعينيات القرن الماضي عندما طرح أول جهاز محمول لقراءة الكتب الإلكترونية والذي قلب عالم صناعة النشر رأسا على عقب.
ولكن التوقعات لم تكن صائبة في استئثار أجهزة الكتاب الإلكتروني بسوق النشر، حيث أثبتت الوقائع في السنين الأخيرة أن الثورة القادمة في هذا المجال هي أجهزة الهاتف المحمول الذكية.
في البداية تلقت أجهزة الكتاب الإلكتروني المحمولة ضربة قاصمة من أجهزة الحاسوب اللوحية التي ارتفع عدد قراء الكتب الإلكترونية من خلالها من 30% عام 2012 إلى 41% عام 2015.
ولكن ما شدّ انتباه دور النشر هو ارتفاع عدد المستخدمين الذين يقرؤون الكتب الإلكترونية على هواتفهم المحمولة فمنذ صدور الآفون 6 و 6 بلس في سبتمبر الماضي الأكثر وضوحًا ، شهدت أبل زيادة في عدد الأشخاص الذين قاموا بتحميل الكتب على أجهزة iPhone من خلال التطبيق iBooks الخاص بها.
وقالت متحدثة باسم شركة أبل يتم نسبة تحميل مشتريات iBooks نحو 45٪ منها 28٪ فقط تم تحميله على الهواتف، ومعظم ما تبقى تحميله على أجهزة آي باد ونسبة صغيرة على أجهزة الكمبيوتر.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعداد مستخدمي الحاسوب اللوحي والهاتف للقراءة أصبحت تتناسب تناسبا لصالح الثاني الذي يسجل ارتفاعا مطردا مقابل هبوط منتظم لعدد الذين يستخدمون الحاسوب اللوحي.
وبناءً على هذه المعطيات فقد بدأ الناشرون يفكرون ويعملون على وضع خطط لإعادة تصميم الكتب الإلكترونية الجديدة بحيث تتناسب والقراءة على شاشات الهاتف الذكي الصغيرة نسبيًا.
تغريد
اكتب تعليقك