ستيفن جوهنسون: ستة اختراعات صاغت العالم الحديث

نشر بتاريخ: 2015-08-29

فكر – الرياض:

إن مسألة التجديد وأثر الاختراعات الكبرى في صياغة التاريخ الإنساني يشكلان مركز الاهتمام الرئيسي لدى الباحث في تاريخ العلوم والاختراعات الكبرى «ستيفن جوهنسون» الذي احتلّ عدد من كتبه مكانة مرموقة في قوائم الكتب الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية.

وما يتفق عليه الجميع هو أنه إذا كانت عبقريات «فردية» قد ارتبطت في ذاكرة البشر بهذا المخترع أو ذاك من أمثال «غوتنبرغ» مخترع المطبعة و«أديسون» مخترع الكهرباء فإن الوصول إلى أي اختراع كبير هو ثمرة جهد جماعي وبعد عمليّة تكدّس المعارف العلمية وغيرها على مدى سنوات طويلة.

وهو يكرس كتابه الأخير لـ «ستة ميادين للاختراع صاغت العالم الحديث»، كما يقول عنوانه الفرعي وتحت عنوان رئيسي مفاده «كيف وصل العالم إلى ما هو عليه».

وهو يدعو قارئه في هذا العمل، كما في أعماله السابقة، إلى رحلة في دهاليز ما توصلت له الإنسانية من إنجازات علمية وما أنتجته من اختراعات تشهد على درجة تقدّمها. إن مؤلف هذا الكتاب يقود قارئه إلى حيث أنجزت العبقرية الإنسانية «عجائب الدنيا» التي يتوجّه لها كل عام عشرات الملايين من السائحين في شتّى مناطق العالم، والتي لا تزال تثير فضول الكثير من أهل العلم الذي يبحثون باستمرار عن أسرار بنائها وطرق تنفيذها.

وبكل الحالات لا يتردد «ستيفن جوهنسون» في توصيف أصحاب العبقريات الذين كانوا وراء الاختراعات الكبرى في تاريخ البشرية أنهم «ساهموا في إخراج البشر من الظلام إلى النور».

هكذا يكرّس العديد من صفحات الكتاب للحديث عن «الغرف السريّة» لأهرامات الجيزة قرب القاهرة؛ وأخرى لتوصيف قنوات «شبكة مجارير مدينة شيكاغو القديمة». ويربط المؤلف بين انتشار استخدام النظارات على نطاق واسع وبين اختراع المطبعة..

وبالتالي الكتب بـ «حروف صغيرة» تتطلّب تصحيح النظر. وكان بعد ذلك اختراع المنظار البعيد «تلسكوب» والمجهر وما قدّماه من «ثورة» على صعيد تقريب الكواكب البعيدة وتكبير الجراثيم بحيث تصبح رؤيتها ممكنة.. هذا ووصولاً إلى عصر «كابلات الألياف البصرية».


عدد القراء: 2878

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-