«إشارة مرور» لريم أبي الفضل

نشر بتاريخ: 2015-08-31

فكر – الرياض:

عن دار فلاور للنشر صدرت مجموعة ( إشارة مرور) للكاتبة ريم أبو الفضل. تضم المجموعة العديد من نماذج القصة القصيرة الحديثة ما بين الومضة القصصية والشذرات. اختارت فيها "الكتابة بالتيمة القصصية"، فهي "تضع أولا، عنوانأ لمتوالية القصصية  narrative looping  من ثلاثة نصوص وهو العنوان الذي يصبح مباشرة تيمة محورية تجتمع حولها كل عناوين الثلاثية التي تتناسل داخل حقل مبحث واحد.

يقول اﻷستاذ الدكتور مسلك ميمون في تقديمه للمجموعة: القصة القصيرة جداً فن صعب، يحتاج من الكاتب إلى القدرة على اقتناص اللّحظات العابرة قبل انزلاقهــا على أسطح الذاكرة، وتثبيتها للتّأمل الذي يكشف عن كثافتها الشّاعرية بقــدر ما يكشـف عن دلالاتها المشعّة، في أكثر من اتجاه وقد أثبتت وجــودها وحقّقت تراكماً في الوطن العربي.

يقول النّاقد المغربي د. جميل حمداوي: القصة القصيرة جــداً ستكون جنس المستقبل بــلا منازع مع التّطور السّريع للحياة البشرية، والاختراعات الرّقمية الهائلة وسرعة الإيقــاع في التّعامل مع الأشياء، وكلّ المعنويات الذّهنية والرّوحية. في هذا السّياق تأتي المجموعة لقاصّة مَسكونة بهم الإنسان في حياته وسعيه وعشقه وإحباطه وطموحه وإخفاقه وآماله وأحلامه؛ لا تنفك عن هذا بل تجد الحكي في الإنسان وعنه .. بومضات خاطفـة تعكس صوراً شائعة من الحياة الإنسانية. كما يقول الناقد المغربي اﻷستاذ محمد محقق في دراسته المستفيضة التي أعدها عن المجموعة: تفوقت الساردة بهذه القصص التي تتسم بتعاطف وتفهم للمشاعر البشرية في اختزال قضايا صراع الذات مع الآخر والانزياح عن الواقع والسمو عنه مع طرح العديد من الأسئلة الموغلة في عمقه والمتمثلة بإحساس الاغتراب والوحدة والغربة والعزلة والفراغ العاطفي فضلاً عن حضور شخصية الأنثى بقوة. كما تعود قيمة هذه المجموعة القصصية إلى عمق المشاعر المرتبطة بالتجربة الذاتية للقاصة، فالمشاهد والشخصيات تشد انتباه المتلقي بتصويرها الغني للحياة.

من قصص المجموعة:

إشارة حمراء

 أوقفَ الشرطي السيارات؛ لتعبرَ الحسناء. شكرته بإيماءة .. ابتسمَ الأخضر ابتسامةً صفراء.

ترحال

 كان العاصمةَ على خارطةِ قلبِها؛ ولكنَّه اعتبرَها ميناء .

 فِراق

مَالتْ على وسَادتِه تَحتضنُها .مَالَ علىَ وسَادتِه يَلثمُها . في الصَباحِ...لامَا الوسادة .

 عَورة

صَعدَ نجْمُه لأعوامٍ. هذا العام! سَقَطتْ أوْرَاقُ التَقويمِ، ومَعَها................ وَرقةُ التوت.

 ليلة..

تنتظرُ المساءَ؛ لتتضرعَ من أجلهِ في ليلةٍ رقراقة. وينتظرُه ليهرعَ من أجلِ..  ليلة يختلفُ لونها!

كَرم

رضيَ بحبِه أن يكونَ ضيفًا على قلبِها .فأبتْ أن لا يكونَ إلا صاحبَ بيت.


عدد القراء: 2984

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-