إعادة فحص رفات الشاعر التشيلي نيرودا للتحقق من فرضية موته مسمومًا

نشر بتاريخ: 2015-10-03

فكر – متابعات:

سيخضع رفات الشاعر التشيلي، الحائز على جائزة نوبل للآداب، بابلو نيرودا لفحص جديد للتحقق من الادعاءات التي تقول أنه مات مسمومًا إبان حكومة الانقلاب العسكري بقيادة الجنرال أوغستو بينوشيه عام 1973.

وسيتحقق خبراء دوليون من مصدر بكتريا اكتشفها علماء اسبان فحصوا رفات الشاعر التشيلي في وقت سابق هذا العام.

وكان سبب وفاة نيرودا المثبت رسميًا هو سرطان البروستات، بيد أن أسئلة اثيرت عندما قال السائق السابق للشاعر التشيلي إنه حقن بمادة غامضة في الصدر اثناء علاجه في المستشفى.

وكانت السلطات التشيلية قد أمرت في عام 2013 باستخراج رفات نيرودا واخضاعها للفحوص المختبرية للتحقق من الادعاءات القائلة إنه مات مسموما بأيدي عملاء للسلطات الانقلابية.

ولكن في تشرين الثاني / نوفمبر من ذلك العام، قال خبراء الأدلة الجنائية إنهم لم يعثروا على أي دليل يشير إلى موت نيرودا بالسم، إلا أن التحقيق في الموضوع لم يغلق رسميًا وظل مفتوحًا إلى الآن.

وتوفي نيرودا عن 69 عامًا في الثالث والعشرين من أيلول / سبتمبر  1973، أي بعد 12 يومًا فقط من الانقلاب العسكري الدموي الذي قاده بينوشيه على الحكومة المنتخبة ديمقراطيًا والتي كان يترأسها سلفادور الليندي.

وكان نيرودا من الأصدقاء المقربين للرئيس التشيلي الأسبق الليندي الذي قتل في الانقلاب.

وقد استخرج رفات نيرودا بناء على طلب من الحزب الشيوعي التشيلي الذي كان عضوًا فيه.

ويؤيد الحزب الادعاءات القائلة إن نيرودا مات مسمومًا، مشيرًا إلى أنه لم تبد على الشاعر أي من العلامات أو الأعراض التي تظهر عادة عند المصابين بمرض السرطان المتقدم.

ويقول الحزب إن السلطات الانقلابية كانت تخشى من أن يعمد نيرودا - الذي كان يعتزم مغادرة البلاد والتوجه إلى المكسيك - إلى شن حملة دولية ضد نظام بينوشيه.

وكان الشاعر قد توفي في مستشفى سانتا ماريا في العاصمة سنتياغو. وكانت التقارير الصحفية قد ذكرت وقتها ان المستشفى اعلنت ان سبب الوفاة كان عجز القلب، بيد أن التقرير الطبي المذكور قد اختفى تمامًا، وإن شهادة الوفاة التي صدرت بحق نيرودا لا تتطرق لعجز القلب.

وكان نيرودا قد خضع لعملية جراحية في مستشفى آخر قبل وفاته، ولكن سجلات المستشفى الثاني قد اختفت هي الأخرى.

وقد طلب القاضي المشرف على التحقيق حينها سجلات نيرودا الطبية من فرنسا حيث عولج في أوائل السبعينيات عندما كان سفيرًا لبلاده لدى فرنسا، ولكن لم يعثر على أي سجل هناك ايضًا.

وقد دفن نيرودا بعد وفاته في حديقة منزله، الذي تحول إلى متحف له، على شاطئ المحيط الهادئ إلى جانب زوجته ماتيلدا اوروتيا.


عدد القراء: 2463

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-