صفاقس قبلة للثقافة العربية

نشر بتاريخ: 2015-10-18

فكر – الرياض:

أقرت اللّجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) صفاقس قبلة للثقافة العربية سنة 2016 تحديدًا يوم 14 آذار/مارس 2013 فيما تم الإعلان الرسمي عن ذلك وطنيا يوم 6 أبريل/نيسان 2013 في مؤتمر صحفي بحضور الوزير الأسبق مراد الصقلي مع تبني الدولة لهذا المشروع من باب أن واحدا من أهم أدوار هذه التظاهرة هو "تنشيط المبادرات الخلاّقة وتنمية الرصيد الثقافي والمخزون الفكري والحضاري، وذلك عبر إبراز القيمة الحضارية للمدينة المستضيفة لفعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة وتنمية ما تقوم به من دور رئيس في دعم الإبداع الفكري والثقافي، تعميقاً للحوار الثقافي والانفتاح على ثقافات وحضارات الشعوب وتعزيزاً لمنظومة القيم والتآخي والتسامح واحترام الخصوصية الثقافية."

وبهذا ستكون صفاقس عاصمة للثقافة العربية للمرة الثانية في تونس بعد العاصمة تونس سنة 1997 وللمرة الواحدة والعشرين عربيًا منذ احتضان القاهرة للفعالية الأولى سنة 1996 ويذكر أن ولاية صفاقس هي الثالثة بعد كل من سرت الليبية سنة 2011 وقسنطينة 2015 في فك الارتباط والتلازم بين العاصمة السياسية والعاصمة الثقافية حيث دارت كل الدورات قبل 2011 دون استثناء في عواصم الدول التي احتضنتها وفي ذلك ربما رسالة إيجابية داخل الدول العربية التي تبحث عن التخلص من عقد المركزية على جميع المستويات والأصعدة.

وصفاقس هي بوابة الجنوب التونسي وواحدة من أهم المراكز الاقتصادية والصناعية في تونس إلى درجة تشبيهها بخلية النحل أو بهونكونغ الصغيرة توالت عليها الحضارات الرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية ولا تزال شواهدها حاضرة في بعض ضواحيها مثل طينة وبطرية والجامع الكبير وسور المدينة العتيقة الذي بني سنة 849 في العهد الاغلبي ويبلغ طوله 2000 متر وهو السور الوحيد في العالم الذي لا يزال محافظًا على استدارة كاملة يضم اليوم خمس عشرة بابًا بعد أن كان في البداية يحتوي على بابين فحسب.


عدد القراء: 2817

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-