خالد الفيصل يفتتح معرض جدة الدولي للكتاب

نشر بتاريخ: 2015-12-11

فكر – جدة:

برعاية أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، انطلق مساء اليوم معرض جدة الدولي للكتاب، ويتوقع أن يشهد المعرض إقبالاً كبيراً، خصوصاً أن حوالى 440 داراً من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية تعد من كبريات دور النشر في العالم العربي، تشارك في فعالياته التي تستمر 11 يوماً.

ويحتفي المعرض برواد الأدب السعودي والمؤسسين لتاريخه، إذ حرصت اللجنة العليا على تسمية ممرات المعرض الـ29 بأسماء رواد الثقافة ورجالات الأدب تخليداً لذكراهم ودورهم في إثراء الحركة الثقافية بالمملكة، ليتصدر اسم الأمير خالد الفيصل الممر الرئيس للمعرض، إضافة إلى بقية أسماء الأدباء والشعراء والمؤرخين والكتاب، الذين كانت لهم بصمة في تأسيس الأدب المحلي في الحقبة الأولى منه.

وتستهل فعاليات المعرض، الذي شيد على مساحة إجمالية تصل إلى 50 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة صالة العرض فيه 20,600 متر مربع كأكبر صالة عرض بالمملكة، بندوة ثقافية خصصت للتعريف بهؤلاء الرواد الذين أثروا الحركة الثقافية السعودية، الذين حددت أسماؤهم ضمن معايير دقيقة إلى جانب تخصيص مساحة لرسامي الكاريكاتير على أرض المعرض لمشاركة أعمالهم مع الزوار ممن ستعرض أعمالهم في قاعات الندوات وبعض الممرات، كما سيتمكن الزوار من قضاء أوقات ممتعة في التنقل داخل ممرات المعرض والبالغة مجموع أطوالها 3500 متر، ومتابعة أكثر من 100 ألف عنوان للكتب في المعرض. كما يركز البرنامج الثقافي للمعرض على التصوير الضوئي وتنمية مهارات وثقافة الطفل والكتابة الإبداعية للأطفال واليافعين والكتابة المسرحية والخط العربي والنشر الإلكتروني والفنون التشكيلية، في حين تم توظيف 60 شاشة تفاعلية إلكترونية في المعرض، بهدف رفع العناء والمشقة والتسهيل على الزائرين البحث عن عناوين الكتب وأماكن وجودها، عبر إرشادهم بالخرائط التوضيحية لدور النشر والمؤلفين والممرات التي يسلكونها، وهناك عروض ثلاثية الأبعاد على أكبر شاشة عرض بالمملكة تبلغ مساحتها 1600 متر مربع وتقديم مزيج متناغم من الحراك الثقافي والمعرفي. ويضم المعرض أيضاً جناحاً خاصاً لتاريخ الطباعة يعرض فيه مراحل تطور طباعة الكتب عبر الزمن حتى يومنا هذا، وصولاً إلى الطباعة الرقمية، وركن الخط العربي يمارس فيه أنواع الخط العربي والتعريف بها، إضافة إلى استضافة خطاطين لتقديم العروض المباشرة لزوار المعرض، وهناك منصات توقيع الكتب والمخصصة لتوقيع الكتب من مؤلفيها، ووجود لجنة مختصة في إدارة المعرض تقوم بتدقيق بيانات المتقدمين وفق المعايير المحددة مع مراعاة أعداد الكتب، كما أن هناك جناحاً مخصصاً للكتاب الرقمي يشرح مفهوم الكتب الرقمية «المزايا والعيوب» وأسباب التوجه إليها في العصر الحديث.

وأبانت اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب أن دول لبنان ومصر والأردن تتصدر قائمة الدول الـ 25 المشاركة في المعرض الذي ستضم جنباته أكثر من مليون كتاب يحاكي شتى النواحي المعرفية سواءً كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية.

وعدت اللجنة المعرض أكبر تظاهرة تعزز الحس المعرفي وتثري الثقافة والفكر، إضافة إلى نشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب، إلى جانب إثراء الحركة الفكرية واحتضان الأدباء والمثقفين وسط مشاركة مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخدمية المشاركة في إخراج هذا الحدث بالصورة التي تليق بمستوى الرسالة والأهداف التي يقدمها.

يذكر أن محافظة جدة تحتضن المعرض في نسخته الأولى في الوقت الذي تعد فيه معارض الكتاب إحدى أهم قنوات التواصل المباشر بين الكتاب والناشرين والمثقفين للاطلاع على كل جديد في هذا المجال، فضلاً عن كونها حدثاً ثقافياً بارزاً تتابعه الأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية وتوليه كافة اهتمامها.


عدد القراء: 2614

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-