في يومها العالمي جامعة تركية تعقد مؤتمراً حول تعليم اللغة العربية
فكر – المحرر الثقافي:
المجتمع التركي يبدي احتفالاً وحفاوة كبيرة باللغة العربية، في يومها العالمي (18 ديسمبر) الذي قامت العديد من المدن والمحافظات التركية أمس الجمعة من خلال تنظيم فعاليات ثقافية وأكاديمية متعددة.
ونفض الاهتمام التركي اللافت بتعليم اللغة العربية غبار الزمن عن حروف العثمانية التي تعرضت لحرب طمس مكتملة الأركان بعد دخول البلاد عهد الجمهورية عام 1924، وقد مضت حكومة حزب العدالة والتنمية في مسار تصالحي مع لغة الضاد منذ تسلمها مقاليد الحكم عام 2002.
فقد تعاقبت القرارات الحكومية التي رفعت الحظر عن تداول العربية، وأعادت إدخالها بصيغ مختلفة إلى العملية التعليمية بشكل متدرج، كان آخر خطواته إعلان وزارة التعليم في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن إضافة العربية للمناهج التعليمية لطلاب المرحلة الابتدائية.
وعقدت جامعة “سلطان محمد الفاتح الوقفية”، أمس الجمعة، مؤتمراً بعنوان” تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتطوير المناهج ومنهج التطوير”، تحت رعاية جامعة سلطان محمد الفاتح، وجامعة طرابلس في لبنان، بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية.
وقال “أحمد أرسلان”، عميد كلية الشريعة الإسلامية، في جامعة السلطان محمد الفاتح، خلال الكلمة الافتتاحية، إن جامعتنا تعتبر من أولى الجامعات في تركيا، التي تدرس برامج العلوم الإسلامية باللغة العربية، وبناءً على ذلك، أقمنا عدة علاقات تعليمية، مع عدة جامعات في دول العالم الإسلامي، منها جامعة أم القرى في المملكة العربية السعودية، وجامعة طرابلس في لبنان، والجامعة الإسلامية في ماليزيا.
وتابع “أرسلان”، يتميز المؤتمر بعدة ميزات علمية، وأهمها تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وتطوير المناهج ومنهج التطوير، وأننا لم نجعل المؤتمر مفتوحاً لجميع الجهات، وإنما قمنا باستضافة أهل الاختصاص فقط، لنتناول عدة بحوث مشاركة فقط، وذلك لتكامل الموضوعات حول تعليم اللغة العربية.
وأضاف “فيصل حفيا”، مدير المخطوطات العربية في القاهرة، إن المؤتمر يتحدث عن تطوير تعليم اللغة، وكيفية ترسيخ الإيمان باللغة، باعتبارها طرائق تفكير، وإن اللغة العربية تراث عظيم، لأنها تجمع كل من ينتمي إليها، لأنها لغة مقدسة.
وقال رأفت الميقاتي” نائب رئيس جامعة طرابلس، وعميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية فيها، على هامش المؤتمر، إن هذا المؤتمر يعبر عن عمق التعاون العلمي والفكري بين جامعة طرابلس وهي أول جامعة برؤية حضارية إسلامية في لبنان، وبين جامعة سلطان محمد الفاتح.
وأكد “الميقاتي”، على أن أهمية هذا المؤتمر، تنبع من أن جامعة الفاتح تدرس العلوم الإسلامية باللغة العربية، باعتبارها ميزة عن غيرها من الجامعات في تركيا.
وشدد “الميقاتي”، على أنه يجب على المؤسسات العربية والإسلامية تفعيل برامجها، لأجل تعليم اللغة العربية، وإننا نتوجه إلى تركيا حكومةً وشعباً، لتقديمها يد العون والمساعدة، ودعمها للجامعات التي تدرس وتهتم باللغة العربية.
وصادف أمس الجمعة، اليوم العالمي للغة العربية، الذي يحتفل به في 18 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام، لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
وجامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية -الخاصة-، أنشئت عام 2010، في مدينة إسطنبول، وتضم ست كليات رئيسية، كلية الهندسة المعمارية والتصميم، وكلية الهندسة، وكلية الآداب، وكلية الحقوق، وكلية العلوم الإسلامية وكلية الفنون الجميلة.
ولغات التعليم في الجامعة هي التركية والانجليزية والعربية.
تغريد
اكتب تعليقك