علم التاريخ وإشكالية التَّحْقِيبْ... رُؤَى متقاطعة بين المُؤَرِّخِينالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2020-02-01 12:15:41

محمد العساوي

باحث في التاريخ والتراث - المغرب

تقديم:

لا شك أن علم التاريخ هو من أجل العلوم وأعظمها، وهو العلم الذي حاز على اهتمام الكثير من العلماء والمفكرين في مختلف الحضارات والأمم، و من الجدير بالذكر أن علماء ومؤرخي المسلمين حين يتحدثون عن التاريخ يصفونه بالفن والعلم الجليل(1)، فالتاريخ هو العلم الذي يُعنى فيه المؤرخون بدراسة الماضي الإنساني ويدرسون الحوادث الماضية والوثائق ويبحثون ويحللون كل ما ترك القدماء من آثار، ومن تلك الآثار بالإضافة إلى الوثائق والكتب نورد التقاليد والقصص الشعبية والأعمال الفنية والمخلفات الأثرية والمدونات الأخرى بمختلف أشكالها وذلك بهدف المعرفة ومن تم إعداد وثائق جديدة تسمى أيضًا، تاريخًا. كما أن المؤرخين يدرسون كافة مظاهر الحياة الإنسانية الماضية، الاجتماعية والثقافية، تمامًا مثل الحوادث السياسية والاقتصادية، كما يدرس بعضهم الماضي بهدف الوصول لفهم آلية تفكير وعمل الناس في الأزمنة المختلفة على نحو أفضل، بينما يبحث آخرون عن العبر المستفادة من تلك الأعمال والأفكار، لتكون موجها للقرارات والسياسات المعاصرة، ومن البديهي القول إن المؤرخين يختلفون فيما بينهم في الرأي حول عبر التاريخ والدروس المستفادة منه كل حسب قناعاته و أولوياته المبنية على انتماء عقائدي أو سياسي أو فكري... إلخ، وهكذا، فإن هناك العديد من التفسيرات المختلفة للماضي. كما أن المؤرخين وخلال القرون الماضية قد اهتموا في المقام الأول بالأحداث السياسية، وكانت كتاباتهم مقصورة على الدبلوماسية والحروب، وشؤون الدولة وملوكها وقصورها، حيث رتبوا الأحداث وأوردوها حسب السنين، أما الآن ولا سيما منذ بدايات القرن العشرين، فقد وجه المؤرخون اهتماماتهم نحو العديد من الموضوعات الأخرى، فينظر بعضهم في الأحوال الاقتصادية والاجتماعية ويتقصى آخرون تطور الحضارات والفنون أو العناصر الأخرى للحضارات، أما البعض الآخر فقد اتجه نحو النصوص وانشغل بتحليلها والتأريخ لها محللا نصوصها ومفرداتها وأوراقها .. إلخ(2).     

التحقيب: تعريفه، خصائصه، أنواعه، وإشكالاته:

أصبحت مسألة الزمن والتحقيب التاريخي تحتلّ مركز الاهتمام في العلوم الإنسانية والاجتماعية، إذ ما انفكّت تثير نقاشًا متعدد الاختصاصات يجدد إشكالياتها ومقارباتها، فقد اهتم الدارسون في العالم الغربي بهذا الموضوع منذ قرون، لكنّه لم يحظى باهتمام كبير في البلاد العربية والإسلامية، وفي العالم غير الأوروبي عمومًا، مع أنّه يمثّل حقل استكشاف وتفكير له بعد معرفي، وهو ما يطرح أرضية خصبة للنقاش بين الباحثين، جعلتهم يختلفون في تحقيب التاريخ.

أولاً: تعريف التحقيب

التحقيب في التاريخ يعني تقسيم التاريخ في الزمن إلى حقب متميزة، إما بالنسبة لتاريخ عالمي مفترض أو بالنسبة لتاريخ حضارة ما بين ظهورها وسقوطها أو بالنسبة لتاريخ أمة أو بلد أو جماعة، ويختلف التحقيب تبعًا للحقول المعرفية، فنجد التحقيب الجيولوجي، المناخي، النباتي، التاريخي...إلخ (3).

ولقد بدأ علم التاريخ في صورة تحقيب، فالتاريخ المكتوب هو أصلاً تقويم وتحقيب، أما التجزئة الفلكية حسب السنين والعقود فقد تمت في مراحل لاحقة (4)، والحقبة التاريخية ليست فترة زمنية فارغة، بل هي وحدة نظرية مستنبطة بعد دراسة الشواهد بواسطة جميع التقنيات المستحدثة (5).

ثانيًا: خصائص التحقيب

التحقيب مشتق من الحقبة "Période" وهي وحدة زمنية متميزة وتقترب في معناها من المدة "Dureé" وهي الزمن الذي يتدفق بين حدين ملحوظين لظاهرة معينة يمثلان بداية ونهاية، والتحقيب عملية ذات مظهرين، الأول موضوعي يستوحى من الواقع التاريخي، حيث يطرحه المؤرخون في شكل فرضية بإمكان الدراسات المنجزة أن تؤكد أو تفنذ صحتها، والمظهر الثاني يرتبط بموقع المؤرخ في الحاضر والذي ينظر من خلاله إلى الماضي والمستقبل، وهكذا سنجد تعددًا وتنوعًا في التحقيبات المقترحة سواء على صعيد التاريخ العالمي أو التواريخ المحلية، وذلك نتيجة تعدد المعايير المعتمدة من طرف كل اتجاه أو مدرسة تاريخية في تقسيم التاريخ إلى حقب (6).

وحول ما إذا كان للحقب وجود موضوعي (الواقع الحدثي) أم وجود ذاتي (المعرفة الإنسانية) فالملاحظ تواجد الطرفين المتناقضين معًا، فللحقب جانب ذاتي وآخر موضوعي، لأن الأحداث والوقائع التاريخية معطيات موضوعية، ولأن المؤرخ وفق مرجعياته  وتصوراته سيقسم الحقبة المدروسة بطريقة مختلفة وهو الجانب الذاتي للتحقيب، فلكل تحقيب مظهرين حدثي وتصوري، فالأحداث المرئية الملاحظة أو التي أعيد بناؤها توضع كلها في علاقة مع وحدات غير مرئية مثل: عصر، حقبة، عهد...إلخ (7).

ثالثًا: أنواع التحقيبات: الإشكالية المستعصية عند المُؤرخين:

لقد دأب المؤرّخون على تناول التاريخ بصفته جملة من الحوادث المتعاقبة في الزمن، وتقسيم الزمن الماضي بصفته زمنًا مضى وولّى، ولكن الأسئلة التي تطرح نفسها هي: كيف ننظر إلى هذا الزمن؟ وكيف نتعامل معه؟ وكيف نموقع ذواتنا فيه؟

وقد أوكلت مسألة الإجابة عن هذه الأسئلة إلى المؤرّخين المحترفين، ولكنهم لم يتّفقوا انطلاقًا من عدّة عوامل، منها ما هو أيديولوجي ومنها ما هو معرفي، وليس بغريب أن يبقى المؤرّخ العربي ملازمًا لتقسيمات إمّا غربية أو محلّية وطنية، قد لا تعطي تقسيم الزمن التاريخي قيمة تسمح بتواصل الناشئة مع زمنهم بالنظر إلى زمن أجدادهم.

ولو نظرنا إلى مختلف الأمم، لوجدنا تقسيمات مختلفة للزمن، وهي تقسيمات تخضع إلى نوع من المنطق الداخلي الذي تقوده إمّا الحوادث الكبرى، وإمّا الظواهر الاجتماعية أو الاقتصادية، وإمّا غيرها من الظواهر التي تطغى على نسق الحياة الاجتماعية، وهو ما يسمح بالقول إنّ هناك تحقيبًا يعتمد الحوادث منطلقًا، ويمكن أن نسمّيه التحقيب بالحوادث، وآخر يعتمد الظواهر الاجتماعية والاقتصادية، ويمكن أن نسمّيه التحقيب بالظواهر، وثالثًا يعتمد الأجيال والسلالات، ويمكن أن نسمّيه التحقيب بالأجيال  والسلالات (8).

أ- التحقيب بالحوادث:

هو تركيز جملة من العلامات على خط الزمن الطويل، وتقسيمه إلى محطات مثل التقسيم الخماسي الغربي للتاريخ، وهو المتعارف عليه بالتقسيم الأوروبي للحقب الزمنية، أو التقسيم الإسلامي الذي يبدأ بتقسيم الزمن إلى حقبتين كبيرتين، هما الجاهلية والإسلام، ويؤرّخ الناس بالجاهلية وبظهور الإسلام، ثمّ داخل كل فترة هناك حوادث أخرى تقسّم الزمن مثل الهجرة، والغزوات، ووفاة النبي، وسقيفة بني ساعدة، وقتل عثمان، وغيرها من الحوادث التي تحدد مسار الزمن بالنسبة إلى المسلمين.

ويبقى أبرز التحقيبات بالحوادث هو التحقيب الأوروبي، وهو يعتمد على حوادث بارزة في التاريخ الأوروبي أساسًا لضبط الزمن، وإن كان يخرج عن القاعدة في المنطلق، لأنّ الحدث الأول الذي ينطلق منه التاريخ الأوروبي هو ظهور الكتابة، وهو أمر حدث خارج أوروبا،

إذًا، فالمحطة الأولى هي ظهور الكتابة، وهي بداية التاريخ، وما قبلها فهي فترات بلا تاريخ، ويتم تحقيب هذا النوع إلى خمسة أقسام:

 فترة ما قبل التاريخ: تبدأ منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض، إلى غاية ظهور الكتابة (حوالي سنة 3500 قبل الميلاد).

 فترة التاريخ القديم: يبدأ مع ظهور الكتابة وينتهي بسقوط الإمبراطورية الرومانية سنة 476م.

 فترة التاريخ الوسيط: يبدأ من سنة 476م إلى سنة 1453م (سقوط القسطنطينية بيد العثمانيين) أو سنة 1492م (اكتشاف أمريكا)، مع وجود اختلافات بين المؤرخين في تحديد نهايات هذه الحقبة.

 فترة التاريخ الحديث: يبدأ من سنة 1492م إلى سنة 1789م (الثورة الفرنسية)، وسميت بالحديثة لعدة أسباب: فهي فترة نهضت فيها الحضارة الغربية من جديد وانتشرت فيها الطباعة والفكر الإنسانوي، فقد أصبح الإنسان مركز الحياة، بل إنّ رجال الكنيسة أصبحوا يعدّون الإنسان هو مركز الكون والكون خلق لأجله، كما أنّ هذه الفترة عرفت الفكر التحرري والعقلاني الذي ستعيش على وقعه أوروبا.

 فترة التاريخ المعاصر: يبدأ من سنة 1789 وينتهي مع القرن العشرين، وهي فترة الثورات الفرنسية والإنكليزية والثورة الصناعية، والمدّ الاستعماري، وحركات التحرّر في العالم الثالث.

وقد أضاف المؤرخون في السنوات الأخيرة حقبة جديدة سميت بفترة "التاريخ الآني أو التاريخ الحيني أو الراهن": وهو التاريخ الذي يصنع اليوم، ويسمّى أيضًا تاريخ الزمن الحاضر، وهو تاريخ يصنع يوميًّا، ومن خلاله يمكن للمؤرّخ أن يدرس الحاضر ليستشرف المستقبل، إلاّ أنّه تاريخ غير مكتمل النتائج، لذلك تظلّ الاستنتاجات المتعلّقة بهذه الحقبة استنتاجات موقّتة، وتتغيّر حتمًا بالاطلاع على الوثائق التي تعنيها، كلّما أصبحت الحوادث باردة والفاعلون في طي الماضي.

ب- التحقيب بالظواهر:

لقد أدرجت المدرسة الماركسية عملية التحقيب بالظواهر الاجتماعية على خلفية ملكية وسائل الإنتاج وعلاقات الإنتاج والصراع الطبقي المتعلّق بكلّ فترة من الفترات المقترحة، فأدّى ذلك إلى استنباط جملة من الحقب التي يؤرّخ لها بنوعية العلاقة السائدة بين الإنسان ووسيلة الإنتاج، وجاء التحقيب خماسيًا، أي إنّه يسطّر أمامنا خمسة أنماط إنتاج أساسية، ثمّ ستنشأ من رحمها أنماط أخرى سنذكرها:

المشاع البدائي: يتميّز بالصراع بين الإنسان والطبيعة، ومشاعية وسائل الإنتاج فهي ملك مشاع بين الناس، ولكن في إطار هذا الصراع بين الإنسان والطبيعة، سعى الإنسان إلى التغلّب على بعض أجزائها، وتمّ فرض سلطة الأعلى على الأسفل أو سلطة القوي على الضعيف، ليقضي في نهاية المطاف إلى استعباد الإنسان للإنسان، وهو ما أدّى إلى نمط إنتاج جديد هو النمط العبودي.

النمط العبودي: انتقل المجتمع من مرحلة الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج إلى مرحلة التحوّز بالأرض والتنظم في عشائر وجماعات، وأصبحت فيها الحاجة إلى من يعمل، فاستعبد القوي الضعيف، وحوّله إلى مِلكه ودجّنه مثلما دجّن الطبيعة،  وربّما نظر الإنسان إلى الإنسان نظرة حيوانية، فأدمجه ضمن وسائل الإنتاج، وأدّى هذا الوضع إلى بروز نوع من التطاحن المتمثّل بثورات العبيد في المجتمع الروماني، وفي المجتمع البيزنطي، وفي المجتمعات الإسلامية والأوروبية، وهو ما أفضى إلى تلطيف في وضع الاستعباد والانتقال إلى مرحلة النظام الفيودالي.

نمط الإنتاج الفيودالي: يعدّ النمط الفيودالي نظرًا في مستوى العلاقة بين مالك وسيلة الإنتاج الأساسية وهي الأرض، والمنتج وهو التابع بدرجات متفاوتة، وهنا بعد أن كان العبد وسيلة إنتاج مشيّئة، أصبح مرتبطًا بالأرض، وهو وسيلة إنتاج أيضًا، ولكن في وضعية تبدو أقلّ قسوة من العبودية، مع أنّ النصوص تطلق على هذه الفئة صفة عبيد الأرض، ولكن، هو إنسان له حقوق لم تكن للعبد، مثل عدم بيعه كفرد، ولكن يمكن بيعه مع الأرض، وتمتعه بحياة عائلية...إلخ، ومع تطوّر الأنشطة الاقتصادية وازدهار النشاط الحرفي والتجاري واحتياج المدينة لليد العاملة، تمكّن الأقنان من التخلّص بطرق عدّة من سيطرة الأرض بالتدريج، واللجوء إلى المدن التي احتضنتهم، لأنّها في حاجة إليهم، وهو من العناصر التي ساهمت في تطوّر الاقتصاد الرأسمالي.

نمط الإنتاج الرأسمالي: يعدّ النظام الرأسمالي مرحلة من مراحل التطوّر الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي، وهو نظام مبني على احتكار فئة قليلة لوسائل الإنتاج، واعتمادها على عمال مأجورين مستغلين، ليس لخلق الثروة العامة وإنّما لتنمية رأس المال الخاص، ومن غير شك، يرى ماركس أنّ الصراع بين مالكي وسائل الإنتاج والعمال سيؤدّي حتمًا إلى انقلاب الأوضاع وفرض نمط الإنتاج الاشتراكي.

نمط الإنتاج الاشتراكي: هو نمط تكون فيه وسائل الإنتاج ملكًا مشتركًا بين الناس، ويصبح الجميع يأخذون من الإنتاج ما يكفي حاجياتهم، فالشعار الذي كان مرفوعًا هو "كلّ حسب طاقته ولكلّ حسب حاجته "، ويرى ماركس أنّ هذا النمط ليس سوى بداية تطوّر، تتوّج بالشيوعية أو بنمط الإنتاج الشيوعي.

ج- التحقيب بالسُّلاَلاَت:

لقد درج العرب بعد انتشار الإسلام على رصد الحقب الزمنية انطلاقًا من أصحاب السلطة، فتمّ تقسيم الزمن إلى فترات متصفة بحكامها: الفترة النبوية، وفترة الخلافة الراشدة، والفترة الأموية، والفترة العباسية، ثم تتفرع في ما يعدّ سلالات عديدة تزداد قيمة وتقلّ شأنًا بحسب الظروف، ويبدو هذا التحقيب من التحقيبات التي لا تراعي إلّا من كان على رأس السلطة، من دون النظر إلى التغيرات السياسية الكبرى، ولا تراعي ما يعتمل في المجتمع من حراك اجتماعي، وتطوّر اقتصادي أو فكري، أو غير ذلك من ضروب التغيرات التي تطرأ على المجتمع.

وتطرح مسألة التحقيب في العالم العربي عدة إشكالات: كيف نلائم بين ما هو خاص بنا وخاص بغيرنا؟ وكيف نتموقع ضمن المسارات الزمنية التاريخية؟ أنظلّ بلا تحقيب واضح - والتحقيب التاريخي عندنا غير واضح - أم نحاول اعتماد ما هو موجود ونندمج ضمن تاريخ الحضارات؟ (9).

خاتمة:

تأسيسًا على ما سبق نستخلص على أن التحقيب يشكل قضية شائكة مستعصية الحلول لدى الباحثين في علم التاريخ، وهو ما يفرض عليهم تكثيف الجهود والعمل في إطار هدف واحد من أجل صياغة تقسيم ملائم لكل شعب أو أمة، حتى تكون الصورة واضحة عن كل فترة من فترات تاريخهم.

 

الهوامش:

(1): عبد الرحمن بن خلدون، "العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في أيام العرب و العجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، بيروت: دار الكتاب اللبناني، 1982، ج.1، ص.1.

(2): محمد ناصر الحداد، "قراءات في تاريخ العصور الوسطى"، جامعة الناصر: مجلة الجامعة، العدد.04، 2014، صص.364-365.

(3): أحمد توفيق، "تاريخ المغرب في القرن التاسع عشر: أفكار في التحقيب"، مجلة المشروع، العدد.09، 1987، ص.13.

(4): عبدالله العروي، "مفهوم التاريخ"، الدار البيضاء: المركز العربي الثقافي، 1992، ط.1، ج.2، ص.272.

(5): عبدالله العروي، "مجمل تاريخ المغرب"، الرباط: مطبعة المعارف الجديدة، 1984، ص.21.

(6): المصطفى لخصاضي، "تدريس التاريخ و الجغرافيا: حقل التاريخ"، الدار البيضاء: افريقيا الشرق، 2012، ص.67.

(7): ed. Gallimard, France, 1984, p.105 "L’ordre du temps"K.Pomian

(8): محمد الطاهر المنصوري، "منطق التحقيب التاريخي: ندوة أسطور حول التحقيب في التاريخ العربي الإسلامي"، مجلة أسطور، العدد.03، 2016، صص. 227.

(9): نفسه، صص.228- 234.


عدد القراء: 28637

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-