خذي فليس معيالباب: نصوص
طه بخيت السعودية |
شعر: طه بخيت
ماذا سأكتـبُ أو مـاذا ستملينـي
خــذي دفاتـرك هـاتـي عناوينـي
ماعاد يعنيكِ شعري كيـف أكتُبُـه
ولا فـضـولكِ مثل الأمــسِ يعنينـي
خـذي دفـاتـرك إنـي مـغــادِرُهـا
لـوجـهـةٍ لسـت أدري أيـن تُلقينـي
حملتُ ما خـفًّ من ذكرى ورحتُ بها
وما تركتُ سـوى مـا كان يُشـقينـي
مرافِئي أطفـأتْ قنديـلَ ساحتِهـا
وأوصـدتْ بابَهـا عـمًّـن يُنـادينـي
وأحرقـتْ سُفُنـي ليـلا تُعاجِلنـي
مخافةَ الصبحِ أن تأتـي فـتُغرينـي
وصيًّرتنِي حريقًـا لاهثـًا عبثـت
بـه الـريـاحُ مُـحــالاً أن تلُمّينـي
خـذي فلـيس معي ممـا يُساورنـي
إلا التذكـرُ إلا الأمـس يطويـنـي
وقد نحرتُ علـى أعتابِـهِ لغَتـي
ماذا يهـمـك إن ســالــت شـراييني
مـتى بكـيـتِ عـلـيـه كيـف أرجِعُـه
وقفتُ من حـولـه مـن ذا يـعـزينـي
تغريد
اكتب تعليقك