أثر الترجمَة الصّحفية في نشر الوعي الثقافيالباب: مقالات الكتاب
د. فتحية عبد الكامل أستاذة محاضرة - جامعة أبي بكر بلقايد – تلمسان - الجزائر |
تناولت هذه الورقة الترجمة الإعلامية أو الصحفية وأثرها في نشر الوعي الثقافي في أوساط المجتمعات، وهدفت هذه الورقة لإبراز العقبات التي تجابه الترجمة الإعلامية بمختلف أنواعها، وبدأت بتعريف الترجمة الإعلامية والصحفية. ووقفت عند الفرق بين المترجم الإعلامي وغيره من المترجمين، وأفردت حيزًا لمميزات النص الإعلامي المترجم. وقد فرضت طبيعة الموضوع الاهتداء بأسس المنهج الوصفي القائم على التحليل والتطبيق.
المقدمـــــــــــــــة:
تعد اللغة أهم وسيلة لنقل الفكر الإنساني وتسجيل أهم الأحداث التي مرت وتمر بها البشرية. وقد اتخذ الإنسان الألفاظ والجمل وسائل للتعبير عن ما يحيط به من أحداث ووقائع. ومن ميزات النص الصحفي أو الإعلامي أنه ينقل كل ما يحدث في أنحاء العالم في جميع المجالات بلغة بسيطة واضحة وسهلة مراعاة للمستوى العام لفئات المجتمعات، والأمر ذاته ينطبق على النص الإعلامي المترجم إذ يجب الأخذ في الاعتبار مستوى الأفراد، وتوعيتهم بما يدور حولهم، إلى جانب عامل التثقيف ومسايرة الأحداث أولاً بأول، وأيضًا الشروط الواجب توافرها في مترجم النصوص الصحفية كي يتجنب الأخطاء في الترجمة، وهو ما نحاول تطبيقه وتسليط الضوء عليه من خلال نماذج لمصطلحات ونصوص إعلامية.
وخاصة أن الخطاب الإعلامي صار في العقود الأخيرة بل منذ بداية القرن الماضي، الميدان الأمثل الذي تتفاعل فيه خطابات مختلف شرائح المجتمع بكل توجهاتها الإيديولوجية والسياسية والثقافية... ويتجلّى هذا الدور، بوضوح، مع حلول العولمة التي جعلت من العالم قرية مُصغّرة، تلعب فيها الوسائط والوسائل الإعلامية دور الوسيط الذي تلتقي فيه الخطابات تتجاذب وتتصارع(1).
أسباب اختيار الموضوع:
1. تُعد الترجمة الإعلامية أو الصحفية ذات أهمية في العالم المعاصر في إعطاء الخبر والمعلومة.
2. دور الترجمة الإعلامية في نشر الوعي الثقافي لدى الرأي العام.
أهداف الموضوع:
1. إبراز دور الترجمة الإعلامية في التوعية والتنوير الثقافي للأمم والشعوب.
2. توضيح العقبات التي تجابه مترجم النصوص الإعلامية والصحفية على حد سواء.
3. الوقوف على أهم الشروط الواجب توفرها في المترجم الصحفي.
الدراسات السابقة:
هناك العديد من الدراسات التي تناولت الترجمة الإعلامية منها: كتاب الترجمة من وإلى العربية للدكتور مجدي قطب، وكتاب قواعد الترجمة الصحفية للكاتب خالد توفيق، فضلاً عن كتاب للمؤلف حسني محمد نصر بعنوان: الترجمة الإعلامية: الأسس والتطبيقات، ودراسة قامت بها بن عمــــار سعيدة خيرة بعنوان إشكالية الترجمة في علوم الإعلام والاتصال بين المشارقة والمغاربة.
حــــدود الدراسة: تقف الدراسة في حدِّها الموضوعي عند الترجمة الصِحفية وتأثيرها في الرأي العام من الجانب الثقافي.
منهج الدراسة: هو المنهج الوصفي القائم على التحليل والتطبيق.
وأول ما نبدأ به هو تعريف الترجمة: هي سيرة فرد من الناس أو تاريخ حياته ثم تفسير الكلام أو شرحه أو نقله من لغة الى لغة. ولقد ورد في لسان العرب:(2) «التُّرْجُمان والتَّرْجَمَان: المُفَسِّرُ لِلِّسانِ...هُوَ الذي يُتَرْجِمُ الكلامَ أي ينقلُهُ من لغة الى لغة أخرى والجمع: التَّراجِم والتاء والنون زائدتانِ»، وجاء في القاموس المحيط للفيروز آبادي(3) «الترجمان: المفسر؛ وتَرْجَمَهُ وتَرْجَمَ عنه، والفعل يدل على أصالة التاء».
وتنقسم الترجمة إلى ثلاث أنواع: الترجمة داخل اللغة ذاتها، أي الترجمة بإعادة الصياغة أو التعبير في نفس اللغة وهي» تفسير الرموز اللفظية برموز أخرى من اللغة نفسها (4).
الترجمة بين اللغات: أو الترجمة الحقيقية، وهي تفسير الرموز اللفظية برموز لغة أخرى.
الترجمة بين الأنظمة الرمزية أو التحويل، وهي تفسير الرموز اللفظية برموز نظام رمزي غير لفظي وكمثال الرموز في الرياضيات (5).
وما يهمنا في هذه الدراسة هو بالدرجة الأولى الترجمة بين اللغات أو الترجمة الحقيقية.
أما الصِحافة بكسر الصاد فقد جاء معناها في المعجم الوسيط أنها "مهنة من يجمع الأخبار والآراء وينشرها في صحيفة أو مجلة والنسبة إليها: صِحافي (6).
أما الترجمة الإعلامية: هي وسيلة لاستكشاف المجهول، ومعرفة أخبار الآخرين وأنت جالس في مكانك، وما زاد من أهميتها كون العالم أصبح مثل القرية الصغيرة، وأٌزيلت الحدود، وأصبحت مجرد خطوط واهية على الخرائط (7).
وهي بذلك صنف من أصناف الترجمات، وتٌعرف أيضا باسم الترجمة الصِحفية وتنصب على ترجمة الأخبار على اختلاف أنواعها، سواء السياسية أو الاقتصادية أو الفنية أو العلمية أو الرياضية من اللغة الأصلية (المترجم منها) إلى اللغة المٌستهدفة (المٌترجم إليها)، مع اختلاف اللغات(8).
مميزات المترجم الصِّحفي:
ومن أهم المزايا التي يتميز بها المترجم الصحفي عن باقي المترجمين أن تكون لديه وفي جُعبته قاعدة صلدة وصلبة وواسعة من القراءات والمعلومات الغزيرة عن القضايا (العربية والخارجية)، ولابد له من قراءات ومعلومات وفيرة في كافة مجالات المعرفة من تاريخ وجغرافيا وفلسفة ومتابعة للأحداث الجارية والسابقة.....
كل ذلك بل وقبله لابد من التمكن التام في ومن اللغة العربية (مفرداتها، النحو، التذوق، وكل ما يتعلق بإجادتها والتفوق فيها.(9)
وكذلك على المترجم الصِحفي أن يكون متعمقًا في معرفة عادات وثقافة أهل اللغة التي يترجمها بمعنى أن يكون ذو معرفة تامة بعادات وسلوكيات وثقافة وحضارة الدول التي يترجم لغتها، حيث أن ذلك يُؤثّر في التراجم التي يسوقها، ويجعلها أكثر نضجا وفاعلية(10).
وينصح مترجمون باتباع إرشادات معينة كي لا يقعوا في فخ النقل الخاطئ لمحتوى الأخبار، خاصة من يعمل في ميدان الترجمة الفورية .وقد تم الاتصال بالصحفي غانم تركماني، وهو يعمل كمترجم بين اللغتين العربية والتركية في وكالة الأناضول الرسمية، فقال أثناء النقاش: "يرتكب الصحفيون العاملون بمجال الترجمة العديد من الأخطاء أثناء عملهم، وأهم أسباب ذلك عدم إلمام المترجم بالحدث وتفاصيله بشكل جيد، وعدم اطلاعه على سياسة الدول التي ترد تصريحات من مسؤوليها حول حدث ما"(11).
ومن الأمور الهامة التي يجب على المترجم الذي ينقل المقالات الصحفية أن يأخذها بعين الاعتبار "ألا يتسرع في ترجمة كلمة معينة، إلا بعد قراءة النص أكثر من مرة؛ لأن كثيرًا من الصِّحفيين يستخدمون ما يسمى بلغة الصِّحافة، بمعنى أنهم يستخدمون الكلمات بمعنى معين في أذهانهم يريدون توصيله للقارئ"(12).
فمثلاً صدر عنوان في مجلة الأهرام مفاده: طُرد "محمد" من الوظائف البريطانية
التحليل: بمجرد أن يقرأ القارئ العنوان يعتقد أن شخصًا اسمه محمد قد تم طرده من أكثر من وظيفة في بريطانيا. ولكن من يقرأ المقال كاملاً يدرك أن الكاتب أراد معنى أعم من هذا بكثير؛ لأن كلمة "محمد" هنا تعنى ببساطة "مسلم" وللمترجم هنا الحرية في أن يحتفظ بالمعنى الذي أراده الكاتب ويبقى على كلمة Mohammed أو أن يوفر على القارئ الوقت ويترجمها Muslim.
كما على المترجم أيضًا أن يراعي علامات الوقف punctuation marks لأنها تضبط المعنى الذي يريده الكاتب؛ بحيث يصل ما في ذهنه إلى القارئ وبالتالي يجب أن يراعي المترجم هذه العلامات؛ لأن إهماله لها سيضر بالمعنى بشكل كبير.
مثـال: وهو عنوان لمقال نُشر في جريدة الأخبار:
جونتانامو واحة الديمقراطية الأمريكية !!
من الملاحظ أن علامات التعجب هنا تشير إلى استهزاء الكاتب بالمفهوم الأمريكي للديمقراطية؛ لأن جونتانامو هو السجن الأمريكي المشهور بالتعذيب والتنكيل.
وفي حالة ما إذا ترجم المترجم العنوان:
Guantanamo :the American oasis of Democracy دون استخدام علامات التعجب، فقد يفهم القارئ –الذي لا يعرف سجون جوانتانامو –أن الصِحفي يقصد المعنى فعلًا.
مميزات النص المـــُـترجم:
لكي يلقى النص المترجم القبول من لدن القارئ في اللغة الهدف، يجب التعبير عن المعنى الأصلي سواء بالعربية أو الإنجليزية بلغة عربية أو إنجليزيه سليمة من حيث الأسلوب والتركيب، بحيث لا يشعر من خلالها القارئ أن النص منقول من لغة أخرى.
ومن المستحسن ألا يضيف المترجم من الإنجليزية إلى العربية والعكس أي كلمات إضافية بخلاف المعنى الأصلي.. إلا في حالة الضرورة .. ولما قد تفرضه أهمية الالتزام بالأسلوب الرصين (غير الركيك) للغة المترجم إليها(13).
مثال:
Example :Two palestinians were shot dead by Israeli soldiers.
على المترجم عند نقل هذه الجملة إلى العربية الأخذ في الاعتبار الأسلوب الخاص بكلتا اللغتين، وكذلك التعبير.
وعليه فإن الترجمات الممكنة لهذه الجملة هي كالتالي:
1. قتل جنود إسرائيليون اثنين من الفلسطينيين بعد إطلاق النار عليهم (الترجمة السليمة).
2. قـــُـــتل (استشهد) اثنان من الفلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين.
مع إن الاتجاه الغالب في معظم الصحف والمجلات المصرية والعربية (الصادرة بالعربية والانجليزية) وكذلك شبكات الإذاعة ومحطات التلفزيون الفضائية والأرضية.. هو الاهتمام بالصياغة العربية والإنجليزية الرصينة (تحرير الأخبار والمقالات والموضوعات الصحفية).. ويتوقف هذا بالطبع وفقًا للغة التي يتم الترجمة إليها ومخاطبة القارئ والمُستمع والمُشاهد(14).
وفي هذا الإطــــار تتم ترجمة المعنى بشكل عام.. وهو ما يعني عدم الالتزام بنص المعنى والكلمات الواردة باللغة الأصلية المُترجم منها.. خاصة لو كان المعنى الحرفي لكلمة أو أكثر "ركاكة" بالنسبة لقارئ العربية أو الإنجليزية(15).
وتتمثل خطورة هذا الاتجاه في أن الرغبة في صياغة رصينة بالعربية أو الإنجليزية قد تؤدي إلى تحريف وتغيير تتفاوت درجاته.. بالنسبة للالتزام بالنص الأصلي.. وهو ما قد يؤدي إلى أخطار في الترجمة بسبب التمادي والرغبة في التحرير والصياغة الرصينة (PERFECT ENGLISH) على حساب الالتزام بالنص الأصلي(16).
وتسعى بعض وكالات وأجهزة الإعلام العربية والعالمية إلى الترجمة الحرفية أملا منها إلى الالتزام إلى أقصى حد ممكن بالنص الأصلي المترجم منه .. سواء بالإنجليزية أو العربية أو العكس.
يتمثل هذا التوجه في وكالة رويترز العالمية على سبيل المثال لا الحصر، حيث تقدم خدمة ترجمة من الإنجليزية إلى العربية. نفس الشيء في الترجمة من الإنجليزية العربية بشبكة راديو وتلفزيون وموقع الأنترنت الخاص بهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي(17)"
ومن إيجابيات هذا التوجه هو ضمان الالتزام بالمعنى الحرفي (الأصلي) باللغة الإنجليزية إلى جانب تجنب الخروج عن هذا المعنى الأصلي من خلال الاهتمام بالصياغة أو التحرير (EDITING) ويعتبر هذا الاتجاه تحديًا حقيقيًا ومعيارًا حاسمًا لتميز وتفوق وتمكن مترجم عن آخر، ويُعد هذا الاتجاه من الترجمة أصعب من الكتابة المباشرة؛ لأن المترجم ليست أمامه أي حرية للهروب أو التنصل من المعنى الأصلي TEXT (النص) وبقدر ما يستطيع المترجم الالتزام بالمعنى الحرفي ،مع صياغة بلغة عربية رصينة أو (Perfect English) بقدر ما يكون تميز وتفوق مترجم عن آخر.(18)
وغالبا ما نلاحظ أن وسائل الإعلام سواء المكتوبة أو المرئية أو المسموعة تسعى لصياغة والتعبير عن الخبر وفق رؤى ومواقف سياسية لهذه الوسائل، فمثلا القنوات العربية، إلى جانب الصحف والإذاعات تشير إلى القتلى الفلسطينيين أنهم "شهداء"، بعكس الإعلام الإسرائيلي والغربي فهو ينظر إلى رجال المقاومة الفلسطينية "إرهابيين" و"مُخرّبين"، ويعتبر العمليات الفدائية الفلسطينية "إرهابا" للأسف الشديد(19).
وأحيانا يحرف بعض الصحفيون المعنى نتيجة الوقوع ضحية مشاعرهم أثناء إعداد المواد ذات الطابع الإنساني. فقد صرحت إحدى الصحفيات البلغاريات بما يلي:
أتعاطف أحيانًا مع القصص الإنسانية فأجد نفسي قد ابتعدت عن المعنى الأصلي.. هكذا أقع في الخطأ دون أن أشعر". (20)
غير أن المبدأ في الترجمة يوجب أن يتمتع المترجم بالموضوعية والوفاء في نقل معنى النصوص سواء كانت علمية أو ثقافية دون أن يشعر القارئ أن النص مُترجم، حيث أن وسائل الإعلام تعمل على تحقيق الثقافة وغرسها في الأوساط الجماهيرية وفي المجتمعات.
الترجمة الصِّحفية ودورها في التَّوعية الثَّقافية:
ما من شك أن الإعلام له دور فاعل في تنوير الرأي العام، وإمداده بالأخبار والمستجدات التي تطرأ في أنحاء المعمورة، وخاصة مع تطور الشابكة وتعدد الوسائط الاجتماعية.
ولا يمكن أن ننسى أو نتجاهل أهمية وفائدة الإعلام في انتشار الثقافة شريطة أن لا يحصر نشاطه بفعاليات محددة دون الأخرى تصل بالجمهور إلى وعي ناقص كتغليب الفن والمسلسلات على العلوم التقنية والعلمية أو العكس خاصة وأن الأحداث والشبان يقضون الساعات الطويلة أمام البث التلفزيوني (وحاليًا الوسائط الاجتماعية) الذي وصل بهم إلى نوع من التأثير الأبوي(21).
ولذلك لا بد من وضع استراتيجية لصناعة الثقافة الجماهيرية لتحقيق الزيادة في الإنتاجية الإعلامية ولإعطاء المستهلك الوقت الكافي ليستوعب هذه الإنتاجية ويهضمها، لذلك يمكن الاستفادة من ميزة الثقافة الجماهيرية في غزو كل الأوقات الجمهور المخصصة للترفيه لأن الانصراف إلى سماع البرامج الإذاعية أو المشاهد التلفزيونية أبعد حتى أفراد العائلة عن بعض(22).
وبعد أن أصبحت هذه الثقافة واقعًا لا مفر منه، وبما أنها تحتفظ بالكثير من العوامل الإيجابية لا بد من تسخيرها نحو الاستفادة من معطيات العلوم التقنية الوافدة عن طريق النقل أو الترجمة.
ولا يمكن إغفال ما للقراءة من دور فاعل في زيادة الرصيد المعرفي للفرد والمجتمع، فبناء الحضارات يقوم على العلم والمعرفة وقراء اليوم هم قادة الغد.
"فالمطالعة مصدر مهم وأساسي لخلق المعرفة وديمومة الثقافة كونها تضع العقل والخيال في وضعية المحاكمة والبحث والنقد التي تحي وتغدي النشاط الخلاق. إن التخلف عن الكلمة المكتوبة يقود في نظر علماء النفس والمجتمع إلى التخلف في القدرات والتخلف على التصور والتخيل والابتكار، لذلك تقترح بعض المؤسسات في العالم، وخاصة في الغرب، الأخذ بأنماط جديدة من التربية المتكاملة القائمة على المشاركة الفعالة للطفل والمراهق مع كل اللغات الحية؛ لتفتح الباب على ثقافة الغد إلى هذه الأجيال(23).
إن مؤسساتنا الإعلامية الحالية مع ما بلغته وسائل الإعداد الثقافي واللغوي وآلياته من تقدم وتطور وما يتوافر لديها من إمكانيات مادية ومعنوية قادرة بلا شك على ضمان مؤهلات لغوية وثقافية عالية لمذيعيها،.....إلا أن عملية تنمية المحصول اللفظي والرصيد المعرفي اللغوي لا بد أن تستمر؛ من أجل الارتقاء بإمكانيات الغربلة والانتقاء والتجديد والتنقيح والتطوير والتحسين في أساليب التعبير وطرق الأداء اللغوي(24).
الخاتمـــــــــــــة:
بعد أن وصلنا إلى نهاية هذه الورقة اتضحت أهمية الترجمة الصِّحفية أو الإعلامية في تنوير وإعلام وتثقيف أفراد المجتمعات بمختلف مستوياتهم، بحيث أصبحنا نعايش عالمًا متطورًا من حيث الخبر والمعلومة وأضحت الترجمة ضرورة حضارية للأمم والشعوب، وبخاصة مع تنوع وسائل التواصل الاجتماعي، وعليه بات لزاما على المترجم الصحفي أن يكون مٌلما بتفاصيل الأحداث، ومواكبا للتطورات ؛ليتجنب الوقوع في أخطاء الترجمة والترجمة الفورية على الخصوص.
النتائــــــج:
1. ضرورة تكوين مترجمين متخصصين في الميدان الصحفي.
2. ضرورة تقيد الصحفي بالموضوعية عند نقل النصوص.
3. أهمية القراءة والثقافة في إنماء الوعي لدى أفراد المجتمع والصحفيين والمذيعين على حد سواء.
التوصيات:
1. إدراج مقياس الترجمة الإعلامية ضمن المقررات الجامعية.
2. ضرورة تدريس أهمية القراءة ومتابعة الأخبار لجميع فئات المجتمع.
الهوامش:
1 - بلخير عمر(2009م)، الخطاب الصحافي الجزائري المكتوب، دار الحكمة للنشر، الجزائر العاصمة، ص9
2 - ابن منظور؛ لسان العرب؛ بيروت: دار احيا التراث العَرَبِيّ، 1408 ق، 1988
3 - الزَّبِيدي، محمد بن مرتضي الحسيني؛ تاج العروس من جواهر القاموس؛ تحقيق ابراهيم الترزيّ، بيروت: دار احياء التراث العَرَبِيّ، 1385 ق، 1965م. وتحقيق علي شيري، ط. دار الفكر؛ 1414 هـ 1994م، المجلد 16.
4 - القاسمي علي (1992)، علم اللغة وصناعة المعجم، المملكة العربية السعودية: جامعة الملك سعود، عمادة شؤون المكتبات، الطبعة الثانية 1992، ص 90
5- JAKOBSON Roman .On linguistic aspects of translation ,in On translation ,ed by Reuben A :Brower (Cambridge ,Mass :Harvard University Press,1959 p233
(عن علم اللغة وصناعة المعجم، علي القاسمي)
6 - المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، الجزء الأول والثاني.
7 - الترجمة الإعلامية
http://www.mobt3ath.com/dets.php ?page=415 title
8 - نفس الرابط
9 - قطب مجدي (2008)، الترجمة الإعلامية من وإلى العربية والإنجليزية، دار الجمهورية للصحافة، ص7
10 - المرجع نفسه، نفس الصفحة.
11 - الترجمة الإعلامية
http://www.mobt3ath.com/dets.php ?page=415 title
12- https://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article/515
13 - توفيق خالد(1428ه-2008م) قواعد الترجمة الأساسية، هلا للنشر والتوزيع، ص57، الطبعة 1، القاهرة، ص 57.
14 - قطب مجدي (2008)، الترجمة الإعلامية من وإلى العربية والإنجليزية، مرجع سابق، ص 14.
15 - قطب مجدي (2008)، الترجمة الإعلامية من وإلى العربية والإنجليزية، ص 17
16 - قطب مجدي (2008)، الترجمة الإعلامية من وإلى العربية والإنجليزية، مرجع سابق.
17 - المرجع نفسه
18 - المرجع نفسه
19 - قطب مجدي (2008)، الترجمة الإعلامية من وإلى العربية والإنجليزية، مرجع سابق.
20 - المرجع نفسه.
21- https://institute.aljazeera.net/ar/ajr/article/515
22 - العيس سالم (1999)، الترجمة في خدمة الثقافة الجماهيرية، من منشورات اتحاد العرب، ص 234.
23 - العيس سالم (1999)، الترجمة في خدمة الثقافة الجماهيرية، مرجع سابق، ص 234.
24 - المرجع نفسه
25 - المعتوق أحمد محمد (2005)، نظرية اللغة الثالثة، المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى، الدار البيضاء، المغرب، ص 249
المصادر:
1. ابن منظور؛ لسان العرب؛ بيروت: دار احيا التراث العَرَبِيّ، 1408 ق، 1988
2. الزَّبِيدي، محمد بن مرتضي الحسيني؛ تاج العروس من جواهر القاموس؛ تحقيق ابراهيم الترزيّ، بيروت: دار احياء التراث العَرَبِيّ، 1385 ق، 1965 م. وتحقيق علي شيري، ط. دار الفكر؛ 1414 هـ 1994م، المجلد 16.
3. المعجم الوسيط، مجمع اللغة العربية، الجزء الأول والثاني.
المراجع:
4. بلخير عمر (2009م)، الخطاب الصحافي الجزائري المكتوب، دار الحكمة للنشر، الجزائر العاصمة.
5. القاسمي علي (1992)، علم اللغة وصناعة المعجم، الطبعة الثانية، عمادة شؤون المكتبات، المملكة العربية السعودية.
6. قطب مجدي (2008)، الترجمة الإعلامية من وإلى العربية والإنجليزية، دار الجمهورية للصحافة، جمهورية مصر العربية.
7. توفيق خالد (1428ه-2008م) قواعد الترجمة الأساسية، هلا للنشر والتوزيع، الطبعة 1، القاهرة.
8. العيس سالم (1999)، الترجمة في خدمة الثقافة الجماهيرية، من منشورات اتحاد العرب.
9. المعتوق أحمد محمد (2005)، نظرية اللغة الثالثة، المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى، الدار البيضاء، المغرب.
الروابط الإلكترونية:
10.الترجمة الإعلامية:
تغريد
اكتب تعليقك