الآلة بين التطبيق العلمي والإبداع الفني (تجربة نيكولا شوفر مثال)الباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2020-10-02 01:10:13

غادة بن عامر

باحثة دكتوراه، بالمعهد العالي للفنون الجميلة بتونس

قيم جديدة أفصحت عنها التقنيات جذبت لها الإنسان طواعية وإلزامًا فما وفرته من تغيير على مستوى تبادل الأدوار مكنّت الفرد إلى أن يتحوّل إلى أمير عالمه والفاعل الأول فيه. تم الاعتماد على الحقيقة الافتراضية كطريقة للتعبير منذ الخمسينيات عند اكتشاف وبزوغ القدرات الحقيقية للحاسوب والآلة  وأدى تأقلم الفنان الرقمي مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها محيطه إلى تسريع نسق تطور الأبحاث في المجال الرقمي وتظهر تسميات جديدة حيث سمي الخلق في الميادين ذات الأهداف النفعية "بالإبداع التقني" مقابل "الإبداع الفني" ويساهم في هذا التطور الانتشار الواسع لآلة الذكاء الاصطناعي التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق انفلات تقني في الفنون التشكيلية أنبنى على التأثُير والتأثر والتسابق والتلاحق بين الآلات و الفنان.

ساهمت الصور الرقمية في ظهور المجال السمعي والبصري الذي مكنها من الخروج تدريجيًا من استعمالاتها الأساسية ذات الأهداف المادية إلى استعمالات أخرى لا يمكن عزلها عن الأهداف فنية، التكنولوجيا الرقمية أصبحت مادة وفكر الفنان وفي المقابل تحوّلت الفنون إلى مصدر إلهام ومختبرًا للتجريب العلمي ولكن دون أن نتغاضى على الإنسان الذي هو الضامن الوحيد لسير لتواصل هذه العلاقة فهو منتجها الأول ومتقبلها الأخير ضمن صيرورة حياتية نفعية. كل هذه التطورات التي شهدتها الصورة الرقمية ساعدت في انتشار طريقة الحوار الجديدة فأصبح بإمكان الإنسان ربط علاقة تواصل مادية وفكرية مع الألة بفضل مبدأ "التفاعلية"

تجربة "نيكولا شوفر" وعلاقة تجربته فنية بالمسار الرقمي والميكانيكي والتي قدّم فيها الجسد الإنساني قربانًا لصالح الجسد الآلي بغاية بلوغه معرفة سيبرنطيقية يمكن بأن نسميها بـ" فكر تكنو- ثقافي" وهو أسلوب يجمع العلوم التكنولوجية والرقمية والعلوم الميكانيكية بأسلوب إنشائي جمالي.

تقوم رؤية هذا الفنان على تكريس الانسجام الحركي والديناميكي بين منحوتاته المتمثلة في "روبورات" مع الخارجية للمكان كالصوت والحركة واللون وكذلك في تفاعلها مع حركات الجسد الإنساني وديناميكيته. يقوم الفن السيبرنيطيقي على الحاسوب والماكينات لتحقيق رؤى رواده ويلعب الحاسوب الدور الأهم في هذا التيار ويتعين على المبدع الرقمي اكتساب آليات التعامل مع الآلة الذكية كي يتمكن في مرحلة موالية من توظيفها للتعبير ويساعده على الخلق وفي هذا الصدد نذكر قولة "سيمون دينر" في أحد تعاريفه للفن السيبرنيطيقي: "ان استعمال مصطلح الفن السيبرنيطيقي لا يمكن تمييزه وفصله عن فن الحاسوب أو الفن المنشأ عبر الحاسوب، وهو ما يمكنه أن يكون مبررا للقول بأن الكمبيوتر يلعب دور الصندوق الأسود." 1

وهو نطرح تساؤل عن قدرات الحاسوب باعتباره أداة وآلة وفضاء تجريبي يقتصر على إنتاج الصور الرقمية للفنان، أو أنه يتجاوز ذلك ليأخذ أبعاد ووظائف أخرى في باقي الفنون.

يعود الانتشار الواسع للحاسوب إلى الدور الكبير للصورة الرقمية في إثراء مخيلة الفنان الرقمي والاستجابة لرغباته وتمثيلها لفضاء افتراضي يسمح له بالخلق إلى سهولة الخطاب والتواصل مع هذه الآلة الذكية كما سهلت التفاعلية مهمة الفنان بتمكينه من التدخل لتحوير أثره الرقمي في كل أوان ومكان عكس ما يتميز به الفن التقليدي الذي ما أن ينهي الفنان عمله يدخل في مرحلة جمود نهائي. فالحاسوب يمثل امتدادًا ماديًا للإنسان بمساعدته في تطبيق البحوث والتصورات كما يمكن أن يعوّضه بتوّليه تنظيم بعض الأعمال الميكانيكية.

Cysp هي أول عمل أنجزه نيكولا شوفر سنة 1956 وهو عبارة عن روبو آلي مكوّن من مواد متنوعة من الصفائح الأليميونية والأعمدة الحديدية و بعض المرايا التي ساهمت في إبراز انعكاس الضوء وتحمل هذه المنحوتات المتحركة محركات صغيرة مسؤولة عن تدوير الصفائح الملوّنة، هذا إلى جانب أن هذه المنحوتات تحمل بداخلها أجهزة القاط الصوت مثل الميكروفونات وأجهزة التقاط للضوء والحركة.

هذه القطع مركزة على قاعدة عمودية تتحرك كلها في اتجاه محدّد كما تخضع هذه القطع إلى حركة مغايرة لحركة المنحوتة وفي اتجاهات مختلفة جميع هذه الحركات يبعثها تبادل معلوماتي ذاتي بين اللاقطات الضوئية والصوتية والحركية المزروعة فيها وبين العقل الالكتروني الذي تحتويه المنحوتة أو الحاسوب المتصل بها. الحاسوب هو الذي يتقبل الاشارات الالكترونية ذات الطابع الضوئي والصوتي، بحيث تترجم هذه الإشارات إلى معلومات يتم تخزينها وتبادلها لترسل بعد ذلك أجزاء مخدّدة مسبقًا في المنحوتة والتي بدورها ستقوم بالحركة والتفاعل المبرمج له.

ما يمكن استنتاجه هنا هو الدور المهم الذي يلعبه الذكاء الالكتروني أو العقل التكنولوجي في إدارة منهج "نيكولا شوفر" وتركيزه على المسار الذي يحتكمه العمل وهو ما جعله يتخذ من التكنولوجيات الرقمية واستغلال هذا الذكاء الاصطناعي في مساره التحاوري الفني الذي من الممكن أن نصنفه بأنه لامس حدود اللامعقول وفتحت أبواب اللامتوقع.

إلى جانب التقنيات الرقمية كذلك اعتمد هذا الفنان على التقنيات الميكانيكية والآلات المتحركة التي يصنعها بنفسه، هذه الآلات التي تتجسم على شكل منحوتات ذات أحجام مختلفة مصنوعة من نفس المعادن التي يشتغل عليها نيكولا شوفر وهي مواد حديدية  وألمنيومية ذات قياسات عالية هذا النحت الميكانيكي المتحرك يحقق تعبيره ومغزاه عن طريق علم القوى المتحركة والحركة في حد ذاتها وهنا نطرح عمل له بعنوان: « chrono 5» إنها منحوتة روبوتية متكونة من أنابيب وصفائح حديدية وألمنيومية مع المحافظة على المرايا التي نجدها حاضرة في أغلب أعماله النحتية. غلب على هذا العمل الطابع التبسيطي للأشكال على مستوى التركيبة التي جاءت على شكل بنية هندسية متحركة لعبت فيها الميكانيكا الدور الأبرز في خلق الحركة من خلال تحريك الصفائح والمرايا التي بدورها تعكس الضوء المنبعث من المصابيح الضوئية اللونية. من هنا نفهم أن استمرار عمل المنحوتة ارتبط بكل حركة تقوم بها المحركات الميكانيكية ذات أحجام وسرعة دوران يكون الجانب الانساني (الفنان) هو المتحكم الأول بها.

كان دور الميكانيكا الآلية هامًا في هذا العمل خاصة وأنها أصبحت تقنية تشكيلية ولم يقتصر دورها على كونها طاقة، من حيث أن التحكم فيها عبر تعديل مستوى ونسق حركات دوران المحركات لعب دورًا هامًا في إضفاء التناسق بين حركة الصفائح ودوران المرايا. هذا التوجه الذي سلكه هذا الفنان يعبر عن علوم الميكانيكا وتشهده مجال الفنون الما بعد حداثية والمعاصرة من انفتاح على التطورات الميكانيكية والأنظمة الديناميكية خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين.

يحاول نيكولا شوفر من خلال منحوتاته الروبوتية أن يمرّر خطابًا وفلسفةً ورؤيةً إبداعية قائمة على "ابداع الإبداع" فالألة في حد ذاتها ابداع من قبل المخترع والعالم وتحويل وجهتها إن صح القول نحو مبحث الفنون وعلم الفن من خلال اعتمادها في تعبيرات غير مألوفة وصيغ مختلفة عبر تأويل خطابها وتغيير وظيفتها يعتبر في حد ذاته إبداع عبر المرور من الإبداع الكمي إلى الإبداع الكيفي باعتبار أن الفن لا يتقيد بالإنتاج وإنما يسعى إلى تأسيس أسلوب فني تقني ثابت ويدوم.

من يشاهد أعمال نيكولا شوفر يدرك أنه معظمها متشابهة ومحافظة على نفس التركيبة والتصور والنسق التجريبي، ولكنها تحمل نسقًا تطوريًا بأساليب ومحاورات كثيرة بالرغم من بساطتها التركيبية إلا أنها تخضع لكثير من التأويلات فمن النحت بأدوات ومواد بسيطة لمن يشاهدها مرورًا بالربط بالمحركات وخلق الحركة الميكانيكية مثّل فيها الاختراع العلمي التقني تحوّل في أعمال شوفر إلى عمل تشكيلي قائم فإن غابت عنه تقنيات الآلة غابت قدرته على التعبير.

هكذا وظّف نيكولا شوفر الآليات باختلاف أنواعها وحوصلها في عمل واحد لتصير تجاربه حقلاً لالتقاء مبادئ التيارات الفنية وأرضية خصبة لالتقاء التقنيات فبين الرقمي والميكانيكي والتكنولوجي كان هذا الفنان يبحث عن ذلك الخيط الذي يجمع بين ميادين مختلفة كان الجمع بينها مرتهنا بمجالات الصناعة والبحوث العلمية أكثر منه من المبحث التشكيلي. ولكن في تجربة نيكولا شوفر تعدّت الروبوات الأهداف النفعية للوصول إلى التعبير، ولم تكن غايته من اكتشاف امكانيات التكنولوجيا الرقمية للوصول لنهاية محدّدة وإنما هدفه الوحيد هو خلق أثر شخصي يدوم ويفرض نفسه مع بقية الفنون الما بعد حداثية.

لا أحد ينكر اليوم ما جاءت به التكنولوجيا الرقمية والتطورات العلمية من رؤى جديدة غيرت في رسم الجسد وتكويناته وحتى مسمياته اتخذت صيغ جديدة جعلتنا نسميه بالجسد الافتراضي، الجسد الغريب، الجسد الهجين. حيث وفرت التقنيات الحديثة ضوابط جديدة في تعاملات الفن مع الجسد. انصهر شوفر في مساره الفني إلى تجديد العلاقة بين الإنسان والآلة بمنظور فني يندرج ضمن سياق لا ينفصل عن ما أسست له السيبرنيطيقا بكل أشكالها إن كانت في مجال المعلوماتية أو الاتصالات فهي التي بحثت عن الملائمة والانسجام بين التقنيات الأكثر تطور والعالم الأكثر طبيعية. حافظ شوفر على التركيبة العمودية ذات الأشكال الهندسية أعاد بها تصوير الجسد وتبسيطه بغية منحه وجوده الفيزيائي، هذا هو التصوّر التشكيلي الذي طغى على أغلب منحوتاته حيث اتخذت روبواته شكل الجسم الذي يذكرنا بالجسد التكعيبي، فنجد المستطيل والمربع والدائرة في تنظيم بعيد عن مبدأ الجمود وذلك لما يشهده من ديناميكية حاول الفنان بعثها وكانت محور بحثه ورهانه في ذات السياق الذي حاور فيه الجسد الإنساني معتبرا إياه عنصرًا هاما لا يمكن فصله عن الحياة الاجتماعية والثقافية. نراه يخاطب الجسد بلغة فنية ابداعية وبرؤية جديدة ومنظور يختلف عن كل ما شاهدناه في الممارسات التشكيلية وخاصة النحتية. خطاب تكنولوجي تقني يحاول في كل مرة بناء منطق اسطتيقي مفهومي قائم على الاندماج مع حياة الجسد الأدمي بكل تفاصيله وتمفصلاته.

تجربة يخوضها شوفر عبر ما يطرحه من تزاوج بين التكنو-رقمي والتكنو-ميكانيكي بالطبيعي البيولوجي تمازج ينفتح على نقاط عديدة يرى من خلالها الجسد الإنساني جزأ لا يتجزأ من رؤيته السيبرنيطقية يتحوّل معها الفاعل والمفعول به في عروض لا تخلو من أبعاد تقنية تقوم على تأثيث الفضاء ومسرحته.

حاور شوفر حركة الجسد بحركة الروبوتات معتمدًا على فصل مادي عن فضاءات عيشه وإدماجه ضمن انسياق معنوي جسدي مع عالم أخر محكوم بالمعلوماتية والرقميات والذبذبات. عزلة وقتية يبحث من خلالها الفنان عن توظيف ملامح الجسد وتمفصلاته وتحويلها إلى مجرد إشارات. سيطر هذا الفنان على مجال تحرّك الجسد وحكم حدوده بفضل ما زرعه من ميكروفونات تحاكي وتلتقط قهقهات المارة إلى جانب كاميرات ولاقطات حركة تلتقط أدق تفاصيل حركة أجسادهم لتمرّرها إلى المنحوتة الروبوتية ونذكر كمثال عن هذا منحوتاته الروبوتية CYSP1 سنة 1958 وقام بعرضها في شوراع فرنسا بباريس لتندمج مع حركة المارة وديناميكية المدينة من حيث جابت المواقع الأكثر اكتظاظًا في العاصمة الفرنسية وحوّل بذلك منحوتته إلى سائح بطباع جسد مواطن محرّرًا من سجنه الاعتيادي مقحمًا إياه في الحياة الاجتماعية.

نستخلص من كل ما سبق أن شوفر سعى إلى تحقيق التناسق بين الجسد الآلي الروبوتي والجسد الإنساني مقدما بذلك أداء تشكيلي زواج فيه بين جسدين بدون أي تلامس مادي وإنما عبر خطاب ذبذبي إشاراتي ومعلوماتي بالانخراط في عالم اتصال رقمي تؤثثه السيبرنيطيقا موحّد إياهما في صورة محوّلة ومصنّعة وذات نمط واحد للتفكير، هي لحظة يلتقي بها العضوي بالآلي والمعنوي الحسي بالمادي الملموس وتتفاعل فيها الرؤى والأفكار. هذا هو ما بحث عنه نيكولا شوفر في مجاورة الأجساد والأجسام من حيث جعل المألوف غريب والغريب مألوف فالاختلاف يكمن في خامة الجسد الذي يراهن عليها ويمتلكها عبر ما تقدّمه من حركات. 

هذا التقليد للنموذج الإنساني والإقصاء للإنسانية يطرح ويحيل إلى نوعين من التفاعل خاصة على مستوى الفعل الأدائي للحركة، الأول هو تفاعل فيزيائي مادي ملموس تعمقه الحركة النابعة من سابقتها الحركة الجسدية للمار، أما الثانية فهي عقلية وحسية وذلك إذا ما قرناها بلغة التفكير المنطقي وهي خاصية أيضًا إنسانية فالآلة في صورتها الأخرى هي كائن له عالم خاص وهو قادر على التحفي بقدرات الإنسان.

عروض وأعمال هذا الفنان يمكن أن نعتبرها تغريبًا لذات المكونات والأجساد لمصلحة عرض افتراضي تقصى فيه العلاقات الجسدية بانفعالاتها ويبقى مرتبطًا بحدود تفرضها عليه شبكة رقمية سيبرنيطقية.

سعى هذا الفنان للجمع بين الرقمي والميكانيكي ساعيًا لمواكبة تطورات عصره مستعينًا بالسيبرنيطيقا كتقنية وأداة وخطاب صنع من خلاله منحوتات روبوتية دينامكية دون أن يقصي دوره كإنسان وفنان يفرض رؤيته الإبداعية على العملية الفنية وليسيطر على جميع جوانبها.

هكذا هي آلات الذكاء الاصطناعي، لديها مهمة كبيرة في سير وإنجاح العمليات الإبداعية ولكن هذا لا يعني أن الفنان قد يتخلى عن دور الريادة. وفي ذلك تقول شيخة المزروع محاضرة في جامعة الشارقة بكلية الفنون: "التكنولوجيا في مجال الفنون تساعد في اللوحة الفنية من الناحية التقنية أكثر، وبالتأكيد لن تحل مكان الفنان، حيث إن الفن هو تعبير وجداني عن الفنان والذكاء الاصطناعي لن يصل لمرحلة التعبير الإنساني لذلك لن يصل العمل الفني للمعنى والهدف المطلوب، من الممكن أن يسهم في المساعدة لتنفيذ أعمال فنية، وكما هو الحاصل الآن بأن تكون هناك منحوتة من خلال «الديجيتال روبوت» وبمن دون وجود الفنان توضع الرسمة المطلوبة في برمجة الآلة مع التعابير المؤثرة للعمل لتقوم بعمل منحوتة ذات تعابير مختلفة تحمل من التأثيرات الإنسانية الكثير على وجه العمل الفني، ولكن تبقى هناك لمسة الفنان التي يفتقدها العمل الفني ".

 وهو ما يبين أهمية دور هذا الفنان في اختيار العناصر التي ستُعتمد في العمل رغم توّكله على الآلة لبناء أثره يبقى هذا الأخير نتاجًا بشريًا، حيث لا ننكر نجاح شوفر في بلوغ أطرافًا بعيدة المدى في تجربته السبيرنيطقية، لا تزال إلى يومنا هذا مبهمة وقابلة للتأويل في كل لحظة زمنية، من حيث الجمع بين التكنولوجي والطبيعي و تهجين البيولوجي بالميكانيكي تحت راية التفاعل المطلق والتناسق والتوافق هذا إلى جانب نجاحه في ارساء ثقافة فنية تنبع من معرفة سبيرنطيقية وتفكير تكنو- ثقافي وبأهداف وغايات تشكيلية ابداعية استيطيقية.

المراجع:

1 - Simon diner : art  et cybernétique Eloge du simulacre: Flammarion 2005, P 95. « l’emploi du terme d’art cybernétique ne se distingue souvent pas de celui de computer art, art créé par ordinateur. Ce qui pourrait parfois se justifier en arguant que l’ordinateur joue un rôle de boite noire. »

2-ttps://www.albayan.ae/five-senses/east-and-west/2018- 09- 24- 1.3365172

 


عدد القراء: 3056

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-