عــابرة الليــل الباب: نصوص
داليا عاصم مصر |
بخفة الفراشة أخوض معاركي ضد الظلام
يا نجمي البعيد
سوف أتبعك .. أرسمك .. أقطفك
سأعلق عليك خلالتي الأمازيغية
لن يحدني إطارٌ أو إسارْ
سأبقى على جدار الزمن
سأبقى أمام ضربات الفرشاة
أمام ضربات الغدران
يا نجمي البعيد
أرى ارتعاشتك في هواء تاغيت المحموم
أمهلني حتى الغروب
لا تُعد الطاولة الآن .. لا تضئ الشموع
اعزف على قيثارة الليالي
لا تغر من شمس تداعب غرتي
من نغمة تهدر بها خطواتي على أرض الأحزان
لا تذوي .. فقط .. انتظرني
فخطواتي تعادل سنة ضوئية
سأعبر لأرض الحب والشعر
ولا يغرنك وميضك، فأنت لست سوى حجار!
نوميدية أنا
سليلة ديهيا محاربة الرومان والطغيان
أنا سلطانة الضوء والظلال في تيه الصحراء
مسكونة أنا بتجارب البشر
ترويها محاجر عيناي!
بين الوديان الرملية .. تتلقفني القصائد
أسياخيم توجني سيدة العتمة
نفخ في روحي حقده المقدس
على هدير أشجار الصنوبر والتنوب
ثمة حياة تنتظرني
أحاطني بأطياف فرسان برونزية
ومساحات صمت تظللها انكسارات الضوء
وفراغ إفريقي سرمدي جامح يلهو حولي
أبدية الترحال منقوشة على جبيني
بفراشي ملطخة بألوان زيتية
أعبر الليل ..
أنشده تهويدة طفولية
أنا المرأة .. أنا القصيدة
لن أتوسل الحرية
لكني .. لن أبقى على الجدار!
تغريد
اكتب تعليقك