ورَثة ابن سينا: الفلسفة في الشرق الإسلامي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، الميتافيزيقيا واللاهوت

نشر بتاريخ: 2024-05-11

المحرر الثقافي:

الكتاب: "ورَثة ابن سينا: الفلسفة في الشرق الإسلامي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، الميتافيزيقيا واللاهوت"

المؤلف: بيتر أدمسون وفيدور بينفيتش

الناشر: بريل

تاريخ النشر: 25 سبتمبر 2023

اللغة: الإنجليزية

عدد الصفحات: 740 صفحة

شكّل الطبيب والفيلسوف ابن سينا (980 - 1037م) تيّاراً فكرياً مُهمّاً في تراث الفلسفة الإسلامية، كما لم يكن أثرُه مُقتصراً على ما كتَب، أو على العصر الذي عاش فيه فقط، بل إن قراءة شاملة لإسهاماته نجدُ أصداءها، عند مُريديه أولاً، بقدر ما تتعدّاهم إلى مَن ردّوا عليه، لاحقاً، من الفلاسفة والمُتكلّمين والفقهاء. هذه القوس الطويلة من المقولات والشروحات والردود، وحدها ما تُحدّد الأُطر النظرية لمدرسته.

"وَرثة ابن سينا: الفلسفة في الشرق الإسلامي في القرنين الثاني عشر والثالث عشر، الميتافيزيقيا واللاهوت"، عنوان الكتاب الصادر حديثاً عن "منشورات بريل"، للباحثَين بيتر أدمسون وفيدور بينفيتش، في محاولة للوقوف على أثر الشيخ الرئيس خلال القرنَين التاليين للفترة الزمنية التي عاش فيها، وضمن الجغرافيا الإسلامية المُمتدّة بين بلاد الشام غرباً، وآسيا الوسطى شرقاً.

يقع الكتاب في سبعمئة صفحة، ويتكوّن من مقدّمة وثلاثة عشر فصلاً. وينطلق المؤلّفان فيه من قُدرة صاحب "القانون في الطب" على تشكيل مرجعية فلسفية امتدّت لأكثر من قرنين من الزمن، فضلاً عمّا خلقته أفكارُه من نشاط فلسفي لدى أسماء كثيرة مثل الغزالي، والسهروردي، وفخر الدين الرازي، ونصير الدين الطوسي، وغيرهم.

ويُركّز العمل بشكل خاص على قضايا الميتافيزيقا، ويتعامل مع موضوعات مثل التمييز بين الجوهر والوجود، ومُشكلة الكلّيات، والإرادة الحرّة والحتمية، وأشكال الأفلاطونية (المُحدَثة)، ومسألتَي الخير والشرّ، وأدلّة خَلْق الكون، والعلاقة بين الفلسفة واللاهوت.

كما يبحث الكتاب، أيضاً، في مسألة الكونية، وكيف تأثّر ابن سينا بمقولات الفلاسفة من قبله، خاصة مع ما أتاحه العصر الذي عاش فيه من انفتاح على الأفكار، وهذا هو السبب في حضور أفكار الأفلاطونية المُحدَثة، التي انتعشت خلال الحقبة الهلنستية، في فلسفته، وستستمرّ من بعده.


عدد القراء: 2281

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-