تجليات الخطاب السلطوي عند المثقفالباب: مقالات الكتاب

نشر بتاريخ: 2023-09-29 14:14:03

أ. د. أميرة علي الزهراني

أستاذ الأدب والنقد الحديث

تسعى هذه المقالة إلى الوقوف على مظاهر "الخطاب السلطوي" Authoritarian Discourse عند المثقف تحديدًا، بوصفه العلامة الأبرز لتحقيق ما يفترض أنها أهداف يسعى المثقف، و"الثقافة" كمفهوم، لتأسيسها؛ كالمساواة، والحياد، والانغماس في الجماهير، والاحترام، وتقبل وجهة نظر الآخر... وغيرها من أهداف تنويرية لا يمكن بحال من الأحوال تحقيقها من خلال خطاب يمارس في سياقاته اللغوية وتراكيبه أساليب السلطة والإقصاء والاستعلاء. 

ستركز المقالة، وفق منهج تحليل الخطاب، وباستثمار النجاح الذي حققته اللسانيات في مجال دراستها للغة، على فحص الآليات اللغوية والأسلوبية التي تكشف تجليات "السلطة" في خطاب المثقف، وما يمكن أن تعكسه من آثار لا تتفق مع أهداف الخطاب الثقافي التنويري بشكل عام، إذ  لا يكفي شعور المثقف بالريادة، ولا بالقيادة، كما لا يكفي شعوره بالمرارة على أوضاع مجتمعه، كي يخول له ذلك القيام بصياغة خطابات تكتفي بنوايا الرغبة في التنوير والتغيير والإصلاح، بل لابد أن يملك المثقف "معرفة" حقيقية بأسباب التطور  فـ"المعرفة"، كما يقول فوكو، هي "الفضاء الذي يمكن للذات أن تحتل فيه موقعًا تتكلم منه عن موضوعات اهتمامها داخل خطاب معين"(1).

لسانيات الجملة.. لسانيات الخطاب

تهدف "لسانيات الجملة" إلى دراسة "الجملة" من الوجهة الشكلية والوظيفية، بوصفها وحدة مستقلة عن النص. وكانت الدراسات تنظر إلى الجملة كونها أكبر وحدة لسانية في اللغة. وقد قدمت الدراسات النحوية تحليلات جزئية مهمة لبعض جوانب العلاقات الشكلية والوظائف الإسنادية للجملة(2). وتدل لسانيات الجملة "على العبارة والمركب والكلام التام الفائدة. مثلما هي تدل على المكونات الصغرى؛ الفونيم، والمورفيم، والمقطع، والمونيم"(3). أما "لسانيات الخطاب" فهي تُعنى بتلك الدراسات اللسانية التي تجاوزت الجملة إلى الخطاب بكل ملابساته ومؤثراته الخارجية؛ الاجتماعية، والنفسية، والثقافية، والاقتصادية.... وثمة فرق بين "النص"Text و"الخطاب" Discourse.  فــــــ"الخطاب" مرتبط بالتلفظ والسياق التواصلي، بينما النص مرتبط بمجرد التلفظ دون السياق.

 وقد ميّز ميشيل آدم (M. ADAM) بينهما بهذا الشكل الرياضي:

الخطاب = النص + ظروف الإنتاج

النص = الخطاب – ظروف الإنتاج(4).

ولأن الخطاب ليس سوى مجموعة من الجمل المتسقة التي تحدد شكله النهائي وهويته، فإننا لن نغفل الوقوف على آليات الجمل الأكثر رواجًا في خطابات بعض المثقفين، وصيغها التركيبية، التي تنضوي تحت مظلة الخطاب بأسره.

تحليل الخطاب

إن إفادة الأدب من منهج تحليل الخطاب يعد من أبرز منجزات الدراسات الأدبية، حيث كان للنجاح الذي حققته اللسانيات في دراستها للغة أثره في مجال الدراسات الأدبية والاجتماعية والإنسانية، واستطاعت البحوث الأدبية أن تفيد من منجزات اللسانيات من ناحية النتائج التي توصل إليها اللسانيون أو من ناحية هيمنة المصطلحات اللسانية على الدراسة الأدبية(5). ويعد (ز. هاريس) أحد أهم رواد البحث في تحليل الخطاب وأبرز المشتغلين بهذا الحقل، أبرز من قام بتوسيع حدود البحث اللساني بجعله يتجاوز حدود الجملة إلى الخطاب(6).  وفي الوقت الذي يعُنى فيه الباحثون اللسانيون بتحديد الخصائص الشكلية للغة، فإن محلل الخطاب يهتم بالبحث فيما تستعمل تلك اللغة من أجله(7). حيث المقاصد التي استخدم منتج الخطاب اللغة لأجلها، والتي بالتالي يتشكل أسلوبه على أساسها.

يُعنى محلل الخطاب "بالوظيفة التي يقوم بها أو الغرض الذي يرمي إليه عنصر ما من عناصر اللغة، وكذلك بالكيفية التي تعالج بها تلك المادة سواءً من قبل الباث أو المتلقي. وكنتيجة طبيعية لذلك، سيهتم محلل الخطاب بنتائج التجارب الجارية لفهم عملية المعالجة اللسانية النفسية للخطاب وذلك على نحو لا نجد مثله لدى نحاة الجملة"(8). ولذلك فإن تحليل الخطاب دون مراعاة للسياق قد أصبح في السنوات الأخيرة محل شك كبير(9). وفق ما سبق، يمكن بشيء من التوسيع تشبيه "الخطاب" بـ"الكلام" عند دي سوسير De Saussure في دراسته الوصفية البنيوية الشهيرة التي فرق فيها بين "اللغة"، كقواعد وإجراءات تخضع لنظام على المستوى الصوتي والصرفي والنحوي والعجمي، و"الكلام" كحالة ممارسة إجرائية تداولية للغة.

إن المثقف في مسألة العناية بالتنوير المجتمعي، وبفضل الوعي المتنامي لديه، فإنه يمارس قراءة ضمنية فاحصة متأملة في أحوال المجتمع وأسباب التخلف، قبل أن ينظم ملاحظاته تلك ويقترح الحلول ويشخص الوضع المجتمعي في خطاب مكتوب، فـ "إذا كان هناك خطاب، فما عساه أن يكون، في مشروعيته، سوى قراءة متسترة؟!! فالأشياء تهمس مسبقًا بمعنى ليس على لغتنا سوى أن تقوم بإنهاضه"(10).

مفهوم "السُلطَة" Authority

ورد في لسان العرب "سَلَطَ": السَّلاطة: القهر، وقد سلطه الله فتسلط عليهم، والاسم "سُلطة" بالضم(11).

وفي معجم المعاني جاء معنى "السُلطة" على النحو التالي:

سُلطة: اسم. الجمع: سُلُطَات، سُلَطٌ. والسُّلْطَة :التَّسَلُّطُ والسيطَرَةُ والتحكُّمُ. تسلُّط وسيطرة وتحكّم، سيادة وحُكْم(12).  وفي "المعجم الوسيط" جاء معنى "السُلطة" من التسلط والسيطرة والتحكم. وتسلَّط: تحكم وتمكن وسيطر(13).

إن المعاجم العربية، على نحو ما أشير، تلمح إلى جانب "القوة والتمكن والحكم والسيادة" في مفهوم السلطة، بغض النظر عن كونها مشروعة أو تعسفية. كما أنها، في الوقت نفسه، لا تغفل الجانب السلبي للمفهوم؛ "القهر والتسلط".

وفي موسوعة العلوم الاجتماعية جاء التركيز في تعريف "السلطة" على الوجهة المشروعة منها بوصفها قوة مبررة. "نمط معين من أنماط القوة. يعرّفه معظم علماء الاجتماع تبعاً لــ "بارسونز" PARSONS بأنه القوة الشرعية والمعترف فيها بوصفها قوة لها ما يسوغها أدبيًا، سواءً من جانب من يملك القوة، أو من جانب من لا يملك القوة"(14).

في هذا المقالة لن يتم توظيف مصطلح "السلطة" على نحو معجمي حرفي، بل بما يستدعيه مفهوم "التسلط" من ملامح تنعكس على الخطاب الملفوظ. مثل: إقصاء الآخر، وقمع الرأي، ونفي الحوار، والتعسف في إبداء وجهة النظر، والشعور اليقيني بامتلاك الحقيقة، والفوقية وتضخم الأنا، وتدفق أفعال الأمر التوجيهية....

سُلطة الخطاب

هل سلطة الخطاب التي تبدو ظاهرة في خطابات بعض المثقفين أتت نتيجة خلل في الأداء التنويري، أم كانت مدعاة مأزق اجتماعي راكد قديم، وجد فيه المثقفون أن التغيير الإيجابي لن يكون إلا باستثمار آليات السلطة والعنف بتوظيفها داخل الخطاب، بوصف هاتين الآليتين أليق بزلزلة حالة الركود الراسخ للمجتمعات زمنًا طويلاً؟! أم المسألة لها علاقة بالحالة النفسية لمرسل الخطاب؟! أم الشأن له علاقة بمكنون "الخطاب" على نحو عام!!.

من مسلمات القول في مسألة تحليل سلطة الخطاب الاعتراف بدءاً بأن "السلطة قائمة، كامنة في كل خطاب نقوم به، حتى لو كان يصدر من موقع خارج السلطة"(15). هذا يعني أن مرسِل الخطاب قد يكون فاقدًا للسلطة فعليًا من حيث الموقع، لكنه يمارسها من خلال انتهاجه لاستراتيجيات أسلوبية داخل الخطاب، فتغدو السلطة حينها "سلطة خطاب" لا سلطة مرسِل. فالخطاب" ليس فقط هو ما يترجم الصراعات أو أنظمة السيطرة، لكنه هو ما نصارع من أجله وما نصارع به، وهو السلطة التي نحاول الاستيلاء عليها"(16).  فالسلطة ليست موضوعًا سياسيًا صرفًا، بل هي مشاعة من خلال اللغة التي نمارسها، من خلال ما يعرف بخطاب الغطرسة(17).

إن "اللغة" في ذاتها سلطة، فهي "بطبيعة بنيتها، تنطوي على علاقة استلاب قاهرة. ليس النطق أو الخطاب بالأحرى تبليغًا، كما يقال عادة، إنه إخضاع، فاللغة توجيه وإخضاع معمّمان"(18). وبمجرد أن ينطق باللغة، حتى تلك الهمهمات البسيطة، فإنها تصبح في خدمة سلطة بعينها(19). وربما برزت تلك المسألة على نحو أكثر جلاءً في خطابات بعض المثقفين التي يفترض أن تنزع في مجملها إلى الرغبة في الإصلاح والتغيير والتوجيه، وهي أهداف تحمل طابعًا سلطويًا حيث مسوغات إرادة الأفضل والأصلح وإحلاله محل المتخلف والرديء.

تجليات الخطاب السلطوي في حديث المثقف:

تبدو تجليات تلك السلطة في أبرز صورها على النحو الآتي:

1 -الحديث عن "الأنا" بصيغة الجمع:

 وليست الإشكالية في استخدام المفرد لضمير الجمع بكل حالاته، إنما الخلل حين يأتي هذا الاستخدام في سياق طافح بالفوقية، الناتجة عن تضخم "الأنا" المتحدثة، حيث المسافات الباهظة التي يستشعرها المتلقي بينه ومنشئ الخطاب. وهو شعور إن شاع رواجه واعتياده في الخطابات السياسية، فإنه لا ينبغي أن يكون في خطاب المثقف، الذي يفترض أن يكون أول من يقاوم ببسالة تلك المسافات المربكة، والشعور بالفوقية، بين المرسِل والمتلقي، بل ويرفض وجودها. 

2 - الإيحاء بامتلاك الحقيقة والصواب والأكيد وتخطئة الآخر:

ويكون ذلك باستخدام أساليب وأدوات، مثل: استعمال "أل" المستغرقة للجنس بإضافة بعض الألفاظ إليها على نحو: "صحيح" و"حقيقة" بحيث يحيل المتحدث لنفسه إثبات أن ما يقوله هو "الصحيح" وهو "الحقيقة" بعينها. وكذلك بنفي الألفاظ الدالة معجميًا على التردد أو الشك أو الاستجابة للأخذ والرد مثل "ريب، شك، جدل، مناص" فكل ما يتحدث به المرسل لا ريب ولا شك ولا جدل ولا مناص منه. وهو بهذا النفي يقطع الطريق أمام من يحاول الاعتراض على ما يقوله في الخطاب. وهذا النوع يكثر في خطابات المثقفين، وحواراتهم(20). 

3 - نعت الآخر بتوصيفات حادة:

وهو ما يتنافى حقيقة مع الشعارات الإنسانية التي يروج لها المثقف، عادة، ويتبناها، والتي تدعو في مجملها إلى احترام إنسانية الإنسان بكل ما تستدعيه تلك القيمة العليا، من منح الحقوق، ونبذ العنصرية والاحتقار والازدراء... وغيرها من آفات يفترض من المثقف والتنويري محاربة وجودها بالأساس، لا أن يكون هو من ينتهكها.  مثل نعت الآخر الذي لا يشبه بــ"الجهل" أو "التفاهة" أو "السطحية" أو "السذاجة" ...... دون تفهم لاختلاف المرحلة واختلاف الطروحات والتلقي!!

4 - إقصاء الآخر المُخالف في الرأي:

إن إقصاء الآخر في خطابات بعض المثقفين يجيء، غالبًا، نتيجة الشعور باحتكار الحقيقة، الذي بدوره ينسف الأرضية المشتركة للحوار، وبالتالي تتصاعد حدة الانفعال والسجال بين الأطراف المختلفة في الرأي، إذ لا يبدو أن هذه التفاضلية ممكنة عند بعضهم إلا من خلال نسف وإقصاء الآخر المخالف في الرأي أو تهميشه. ومن البديهي أن ينعكس ذلك في خطاب المثقف باستعلاء أساليب النبذ والتهميش والازدراء ... وكل ما من شأنه دحر قيم التعايش بين الرؤى المختلفة.

5 - طرح الأسئلة الساخرة:

في الإجمال، فإن في طرح السؤال سلطة. السائل عادة يكون أعلى رتبة من المسؤول، ما لم يكن السؤال عن المجهول ولطلب المعرفة. صحيح أن واحدة من مهام المثقف هي في طرح الأسئلة المربكة علنًا، ومواجهة التزمت والجمود(21). لكن قُصد بذلك بطرح الأسئلة؛ تلك التي من شأنها إعادة نضارة الوعي بالموجودات وتحفِّز العقل على التفكير والتجديد لما هو في صالح الإنسان والكون والحياة، وليست تلك الأسئلة التي تشي بسلطة منشئ الخطاب، حيث لا يتطلب السؤال إجابة، بل يوحي بالسخرية المبطنة، والتقريع اللاذع، والإعلان المستتر باحتكار المعرفة، والاستنكار التوبيخي.  يرد هذا كثيرًا في خطابات المثقفين على غرار: أين عقلك؟ هل تعي ما تفعل؟ ما هذه البلادة؟ ......

6 - أفعال الأمر التوجيهية:

فعل الأمر هو فعل تسلطي في أحد أوجهه. فالأمر، عادة، لا يكون إلا من مقام أعلى لأدنى.  ولقد برز كثيرًا هذا الأسلوب في حوارات المثقفين التي تحمل نفحة الاستعلاء؛ يتبني المتحدث فيها دور الأستاذ الموجه لتلاميذه في إرشادهم إلى المنطق والصحيح، من وجهة نظره، بوصفه محتكرًا الوعي والمعرفة والحقائق والصواب. على غرار: "انزعوا غطاء الجهل... ابحثوا عن الحقيقة... حطموا هيكل الوهم.... خلصوا أفكاركم ....".

إن استخدام أسلوبي الأمر والاستفهام هما من أبرز الوسائل اللغوية للاستراتيجية التوجيهية(22). ومعلوم أنه من خلال هذه الاستراتيجية "يسعى المرسل إلى تثبيت الفرق بينه وبين المرسل إليه بممارسة السلطة في خطابه. وتتضح عندما يتكئ عليها التلفظ بالخطاب بتجسيدها في لغته"(23).

7 - خطاب التنظير:

تبدو خطابات كثير من المثقفين متخمة بالتنظير للمجمل مسائل الحياة، ومحاولة تقديم مفاهيم جديدة. و"التنظير" غاليًا هو المعادل الموضوعي للسلطة. سلطة من يحوز على المعرفة والحقيقة والمنطق حد التأصيل لها!!.

تلك هي أبرز تجليات الخطاب السلطوي في حديث المثقف، التي من شأنها منحت التبرير فيما يمارس عليه أحيانًا من إقصاء مجتمعي، أو التلويح بانتهاء صلاحية أدواره في مجتمعات حديثة تداخلت فيها أصوات الخطاب، وتعددت فيها المنابر المصدرّة للخطابات من كافة الفئات..  دون حواجز أو ممارسة سلطوية للغة. 

 

الهوامش:

(1) فوكو، ميشيل. حفريات المعرفة. ترجمة: سالم يفوت. ط2. بيروت - الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي. 1987، ص 168.

(2) بوقرة، نعمان. المصطلحات الأساسية في لسانيات النص وتحليل الخطاب. (دراسة معجمية). عمّان: جدارا للكتاب العالمي، 2009. ص 131. 

(3) حمداوي، جميل. محاضرات في لسانيات النص. طباعة المؤلف. مكتبة المثقف. 2015. ص 17.

(4) المرجع السابق، ص13.  

(5) يقطين، سعيد. تحليل الخطاب الروئي (الزمن – السرد – التبئير) ط2. بيروت – الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، 1993. ص15. 

(6) المرجع السابق، ص17. 

(7) بروان، ج. ب. يول، ج. تحليل الخطاب.   ترجمة وتعليق محمد الزليطني ومنير التريكي. الرياض: النشر العلمي والمطابع بجامعة الملك سعود. 1997، ص1. 

(8) المرجع السابق، ص32. 

(9) المرجع السابق، ص ص1. 

(10) فوكو، ميشيل. نظام الخطاب. ترجمة محمد سبيلا. ط2. دار التنوير للطباعة والنشر. 2007. ص26. 

(11) ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين. لسان العرب، ج7، بيروت: دار صادر، ط:3، 1993. ص320. 

(12) انظر موقع معجم المعاني الجامع على موقع الشبكة.

  http://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A9/

(13) الزيات، أحمد حسن وآخرون. المعجم الوسيط. ج1. القاهرة: دار المعارف. 1980. ص443.

(14) مان، ميشيل. موسوعة العلوم الاجتماعية. ترجمة: عادل مختار الهواري، وسعيد مصلوح. بيروت: مكتبة الفلاح. 1994. ص 67.

(15) بارت، رولان. درس السيميولوجيا. ترجمة: عبد السلام بن عبد العالي. تقديم: عبد الفتاح كيليطو، ط3. الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، 1993. ص11. 

(16) فوكو. نظام الخطاب، ص5. 

(17) بارت. درس السيميولوجيا، ص11. 

(18) المرجع السابق، ص12. 

(19) المرجع السابق، ص13. 

(20)  انظر، الشهري، عبدالهادي ظافر. استراتيجيات الخطاب: مقاربة لغوية تداولية. بيروت: دار الكتاب الجديد، 2004، ص249 - 252.  وقد أطلق الشهري على هذا الأسلوب وصف "الاستغراق باللغة أو بالذات"

(21) إدوارد سعيد، الآلهة التي تفشل دائمًا، ترجمة: حسام الدين خضور، دمشق -القاهرة: دار الكتاب العربي، بيروت: التكوين للطباعة والنشر، ط:1، 2003، ص 24. 

(22) الشهري، استراتيجيات الخطاب، ص340. 

(23) المرجع السابق، ص237. 


عدد القراء: 3033

اقرأ لهذا الكاتب أيضا

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-