بينالي لندن يستكشف المدينة الفاضلة

نشر بتاريخ: 2016-09-23

فكر – الرياض:

قصر “سومرست هاوس” التاريخي يحتضن نسخة “بينالي لندن للتصميم“، تظاهرة تنظم للمرة الأولى في العاصمة البريطانية. وخلال هذه التظاهرة الثقافية التي تستكشف فكرة “اليوتوبيا” أو المدينة الفاضلة، تتنافس سبع وثلاثون دولة من مختلف أنحاء العالم على تقديم تفسيرها الخاص لليوتوبيا ومستقبل العالم من خلال التصميم.

وقال كريستوفر تيرنر، مدير بينالي لندن للتصميم: “اليوتوبيا أثرت على الكثير من التصاميم والمشاريع المعمارية، كمشاريع الإسكان الحديثة، وقد تمّ التفكير بها لاعتبارها مدينة فاضلة، وهذه المدن الفاضلة لم تكن مواكبة للموضة أحيانًا، لذلك نحن نسعى إلى إظهار شيء يعكس المدينة الفاضلة، نحن لا نتوقع تقديم أفكار تغير المجتمع لكن من الجميل أن نحاول استكشاف المدينة الفاضلة في منتدى دولي“.

اختلاف التصاميم دليل واضح على تنوع الأفكار، المصمم الجنوب إفريقي بوركي هيفير، اعتمد في تصاميمه على مواد حيوانية. بوركي هيفر قال عن مشاركته وتصاميمه في تظاهرة بينالي لندن: “هناك الكثير من اليوتوبيا التي أراها حولي والمتعلقة غالبًا بالبشر والتي تدور في معظم الأحيان حول طريقة تكيفنا مع التقنيات الحديثة لإنشاء المدينة الفاضلة، لم يتم اللجوء إلى استخدام الحواسيب في ذلك، وعملي يتعلق بالحرف وكيفية الحفاظ على الحرف والتقاليد التي كان الناس يمارسونها لفترة طويلة”.

تثبيت فني صمّم من طرف مجموعة من الفنانين التشكيليين التايوانيين. الإنجاز يحتفي بالتنوع كوسيلة للوصول إلى المدينة الفاضلة. العمل يقدم للزوار تجربة فريدة من نوعها من خلال مطبخ تايواني بروائحه الزكية وأطباقه اللذيذة. المهندسة راين يو قالت: “التصميم في مجال الغذاء مثير للاهتمام حقا، لأننا نشجع الناس على التعرف على الروائح و على اللمس، ولدينا كذلك قصة نرويها من خلال الزيارة التي تنتهي بتذوق أطباق الأكل”.

الجناح اللبناني فتح نافذة على أحد شوارع بيروت، وقدم نظرة ثاقبة على نشاطات محال البقالة والحلاقة والحياكة وغيرها. المهندسة أنابيل كريم قصار، أرادت من خلال هذا العمل الفني نقل قطعة حية من بيروت إلى لندن، باعتبار أنّ فكرة التصميم تنطلق أولا من الشارع.

بينالي لندن للتصميم أفكار وأحلام من أجل مستقبل أفضل. التظاهرة مستمرة إلى غاية السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر.


عدد القراء: 2514

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-