كتابان جديدان لنادية هناوي «أقلمة سرد الحيوان» و«العبور الأجناسي»
المحرر الثقافي:
الكتاب: "أقلمة سرد الحيوان" و" العبور الأجناسي: الأشكال، الأنواع، القضايا"
المؤلف: د. نادية هناوي
الناشر: مؤسسة أبجد للنشر والتوزيع ببغداد
سنة النشر: 2024
الأقلمة السردية مشروع نقدي اشتغلت عليه الباحثة نادية هناوي بسلسلة كتب، وآخرها ما صدر عن مؤسسة أبجد للنشر والتوزيع ببغداد وحمل عنوان: (أقلمة سرد الحيوان) وهو الرابع في هذه السلسلة التي تدور حول ميراث الأدب العربي بهدف توكيد عالميته. وعن ذلك تقول المؤلفة: (تتأتى عالمية الأدب العربي من الجهود التي بُذلت وتبذل، ومن العقول التي انتجت وتنتج، فكان وما زال لها دورها الحضاري والثقافي. ولابد من الانكباب على تلك الجهود واظهار حقيقة دورها. وعندها يأخذ أدبنا مكانه الحقيقي الذي فيه يتجسد عمقه التاريخي من جهة، وتتأكد فاعليته الإنسانية في عالم اليوم من جهة أخرى.) ويتألف الكتاب من سبعة فصول، وتقوم أطروحته على فرضية أن إذا كانت مركزية الإنسان مرهونة بالسرد الواقعي، فإنها في السرد غير الواقعي تتوزع بين الإنسان والحيوان بدءا من المرويات الأدبية التي أنتجها العقل البشري الأول وفيها اجتمع هذان الاثنان في شكل كائنات متخيلة. وأن للبعد الأخلاقي أهميته في توظيف الحيوان وبحسب فاعلية دوره.
وصدر عن الدار نفسها كتاب آخر للمؤلفة هناوي بعنوان: (العبور الأجناسي: الأشكال، الأنواع، القضايا) ويقع في أكثر من ثلاثمئة وثلاثين صفحة ويتضمن بابين وكل باب يضم عدة فصول. وحددت المؤلفة العبور الأجناسي في أربعة أجناس هي: (الرواية، قصيدة النثر، القصة القصيرة، المقالة) وترى أن التغيرات التي طرأت على الأدب كثيرة وبسببها تنوعت فنونه وأشكاله؛ لكن محصلة تلك التغييرات بقيت خاضعة للتصنيف ثلاثي التجنيس (غنائي/درامي/ ملحمي) بوصفها أجناساً كبرى، وأنّ أية نصوص تُبتدع خارج هذا التصنيف ينبغي لها أنْ تُثبت اختلافها وتؤكد رسوخها. وعندها تستحق أن تسمى جنساً، وما على المنظر الأدبي سوى الإقرار بها قالباً مستقلاً وثابتاً كما حصل مع الأجناس الحديثة (الرواية والقصة القصيرة وقصيدة النثر).
تغريد
اكتب تعليقك