كيف يصرف الفائزون مكافأة جائزة نوبل؟
فكر – المحرر الثقافي:
أيقظ الكاتب الأمريكي "إرنست همينجوي" زوجته في صباح الـ 28 من أكتوبر 1954 وأخبرها بهمس "لقد فزت بالشيء" وتساءلت زوجته "ما هو الشيء؟" فأجابها "الشيء السويدي".
كان يقصد بالطبع جائزة نوبل للآداب، ولم يكن مقتنعًا بالجائزة في البداية، حيث قال لزوجته "سأخبرهم بأن يتخلصوا منها"، ولكنه سرعان ما تراجع بعد تذكره أن المكافأة المالية للجائزة هي 35 ألف دولار.
طرح موقع صحيفة الجارديان تساؤلاً مهمًا وفضوليًا أيضًا حول كيفية صرف الفائزين بجائزة نوبل للمكافأة المالية.
ذكر الطبيب الأمريكي "فيليب شارب" الحائز جائزة نوبل في الطب عام 1993 بأنه اشترى منزلاً أثريًا، وأكد أن المكافأة المالية أجمل جزء في فوزه بالجائزة.
في حين أن بعض الفائزين متعوا أنفسهم من أجل المرح، كالعالم بول نرس الحائز جائزة نوبل في الطب عام 2001، حيث اشترى دراجة نارية من طراز "Triumph Bonneville".
أما عالم الاقتصاد الإيطالي "فرانكو موديلياني" الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 1985، فقد استخدم المكافأة المالية لترقية يخته.
في حين أن العالم "ريتشارد روبرتس" اختار أن ينفق المكافأة على حديقة منزله بمساحة 740 مترًا مربعًا.
الأديب "ألبير كامبو" اشترى منزلاً في جنوب فرنسا، من أجل العمل بعد فوزه بالجائزة في 1957.
كذلك "يوجين أونيل" الفائز بالجائزة عام 1936 أنفق المال على بناء منزل على الطراز الآسيوي في ولاية كاليفورنيا.
واختلف البعض الآخر في إنفاق مكافأة الجائزة، حيث ساعدت المكافأة "ماري كوري" الحائزة على نوبل في الفيزياء لعام 1903، على الاستمرار في إجراء مزيد من البحوث.
واختار "باراك أوباما" دعم المحاربين القدامى والجمعيات الخيرية.
وتقاسم الأديب "صموئيل بيكيت" الفائز عام 1969 الجائزة النقدية مع أصدقائه المقربين.
فيما عارض عالم الفيزياء الهولندي "أندريه جييم" الفائز عام 2010 منح المكافأة المالية هذه الأهمية، قائلاً "المال ليس مهما لأي منا، كما هو الحال مع أي جائزة أخرى، ومن الأفضل أن تكون هناك ميدالية من الذهب الحقيقي خاصة بالفائز."
تغريد
اكتب تعليقك