وفاة الشاعر المصري فاروق شوشة
فكر – الرياض:
رحل، صباح اليوم، الشاعر المصري فاروق شوشة (1936-2016) في منزله في القاهرة عن ثمانين عامًا.
ولد شوشة عام 1936 في قرية الشعراء بمحافظة دمياط التي تطل على البحر المتوسط،، التي سيُنقل جثمانه إليها اليوم، ودرس في الكُتّاب وحفظ القرآن فيها. وإلى هذا التعليم الذي تلقّاه في الكتاتيب، ينسب شوشة في مقابلاته الفضل في لغته العربية المتينة. تابع الشاعر دراسته في "دار العلوم" ثم "كلية التربية" في "جامعة عين شمس" حتى عام 1957.
بدأ الراحل حياته المهنية في التدريس حيث عمل مدرسًا مباشرة بعد تخرجه، والتحق في العام الموالي بالإذاعة وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها 1994.
نشر شوشة مجموعته الأولى "إلى مسافرة" سنة 1966، ثم توالت إصدارته، فنشر 13 مجموعة شعرية كان آخرها عام 2002 بعنوان "الجميلة تنزل إلى النهر"، إلى جانب سبعة مؤلّفات في اللغة العربية والنقد، كما كتب أيضاً سيرة شعرية بعنوان "عذابات العمر الجميل"، ومن أكثر كتبه المتداوَلة عربيًا، مختارته "أحلى عشرين قصيدة حب في الشعر العربي".
عُرف شوشة منذ 1977 وحتى 2002 كصاحب البرنامج الشهير "أمسية ثقافية"، الذي أجرى خلاله مقابلات مع أبرز رموز الثقافة المصرية، منذ أن كلّفته الإذاعية الرائدة تماضر توفيق، وكانت مسؤولة الإذاعة والتلفزيون آنذاك، بأن يعد برنامجًا ثقافيًا لغياب الاهتمام بهذا الجانب في التلفزيون، وكان شوشة قبل أن يلتحق بالشاشة الصغيرة قد عمل لعشر سنوات في تقديم برنامج إذاعي بعنوان "لغتنا الجميلة".
وبالفعل، بدأ شوشة باستضافة أسماء بارزة في الثقافة المصرية وكانت أول حلقة مع الروائي نجيب محفوظ. سنجد حلقات "الأمسية الثقافية" على يوتيوب كما لو كانت وثائق في تاريخ الأدب أو سير الكتّاب، حيث حوارات مع يوسف إدريس ولطيفة الزيات وتوفيق الحكيم وأمل دنقل والأبنودي وأسامة أنور عكاشة وسيد عويس وغيرهم كثير.
يُذكر أن فاروق شوشة كان قد حصل في يونيو/ حزيران الماضي، على "جائزة النيل"، وهي أعلى الجوائز التي تُمنح لكاتب في مصر.
تغريد
اكتب تعليقك