معهد العالم العربي يحتفي بالأديبة إيتيل عدنان
فكر – باريس:
يحتفي معهد العالم العربي في باريس بالكاتبة والشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية الأمريكية إيتيل عدنان المولودة في بيروت عام 1925 والمقيمة بين باريس ونيويورك، في معرض يؤرخ لعقود من الإنتاج الفني والأدبي بين الكتابة والرسم والطباعة على السجاد.
وفتح المعرض أبوابه أمس أمام الجمهور ليستمر حتى الأول من يناير المقبل، مقدمًا أعمالاً عدة لعدنان بالفرنسية والإنكليزية أدبًا وشعرًا، فضلاً عن أنشطتها الفنية المتعددة في الرسم والتشكيل والنحت.
ويمتاز المعرض بكونه يقدم أعمالاً خاصة استعيرت من شقتها الباريسية وتعرض للمرة الأولى. وتمتد المعروضات من مرحلة الستينيات إلى اليوم، وأنجزت في عدة مدن بين أوروبا ولبنان والولايات المتحدة.
وينظم هذا المعرض بعد عامين على منح الأديبة وسام الفنون والآداب برتبة فارس، وتم تقليدها الوسام في صرح معهد العالم العربي، وهو من أكبر المؤسسات الفرنسية المعنية بالثقافة العربية.
تجمع أعمال عدنان الثرية والمتنوعة بين الصورة والكلمة والألوان، فالتشكيل والكتابة "طريقتان للتعبير تنتميان لنفس اللغة"، كما تقول الفنانة والأديبة التسعينية التي قصدت افتتاح معرضها متكئة على عصاها.
ومن المعروضات قصيدة للشاعر العراقي بدر شاكر السياب كتبها لابنته، رسمتها إيتيل بكلمات عربية أقرب إلى خط الاطفال، ثم لونتها.
وجالت بلوحات الباستيل الزاهية بخفة بين الولايات المتحدة حيث رسمت الجبال التي تراها من نافذتها، وبيروت حيث رسمت البحر الذي كانت تراه من شرفتها.
وتصف عدنان علاقتها ببيروت التي سكنتها إبان الحرب قائلة "إنها تلتصق بي مثل الشمع الساخن". حينها، كتبت روايتها "الست روز" التي تدور أحداثها خلال الحرب، والتي تحولت إلى إحدى كلاسيكيات أدب الحرب اللبناني.
تشبه إيتيل عدنان الهوية "بشخص واحد في غرف مختلفة"، ولذا تتغير هوية اعمالها باستمرار وإن حافظت على روح واحدة. وإضافة إلى الرسم على الورق والخامات المختلفة، ترسم أيضًا على السجاد الذي اكتشفت فنونه في أول زيارة لها لمصر في الستينيات.
ولدت عدنان في بيروت عام 1925 من أب سوري وأم يونانية وعاشت بين لبنان وفرنسا والولايات المتحدة، ومن كتبها الأخيرة "سماء بلا سماء"، و"باريس عندما تتعرى" و"قصائد الزيزفون".
تغريد
اكتب تعليقك