انطلاق معرض «روائع آثار المملكة» في بكين

نشر بتاريخ: 2016-12-21

فكر – الرياض:

انطلقت اليوم فعاليات معرض طرق التجارة في الجزيرة العربية تحت عنوان "روائع آثار المملكة" في متحف الصين الوطني في العاصمة الصينية بكين، وذلك في إطار الجولة الآسيوية للمعرض برعاية من أرامكو السعودية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومعالي وزير الثقافة الصيني لو شوقنق.

ويحط المعرض رحاله في متحف الصين الوطني لثلاثة أشهر قادمًا من الظهران حيث أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جولة المعرض الأسيوية ضمن فعاليات تدشين مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وسيواصل المعرض جولته لتشمل كلاً من كوريا الجنوبية واليابان.

وأوضح نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية ناصر النفيسي في كلمته خلال الحفل أن القطع الفنية التي يحتضنها هذا المعرض لا تُقدَّر بثمن, ليس بسبب قيمتها التاريخية والفنية فحسب بل لأنها تروي أيضًا تاريخًا عريقًا لشبه الجزيرة العربية, مبينًا أنه منذ فجر الحضارة، كانت أرض هذه الجزيرة مركزًا لحركة التجارة وحلقة وصلٍ بين التجار وأهل الحرف والصناعة, وملتقىً يشهد تبادلاً بين الثقافات والفنون والأفكار.

وأفاد أن الجزيرة العربية تتمتّع بأهمية خاصة للصين، حيث ساهم التبادل التجاري بين أسلافنا في انتقال العديد من الأفكار والتقاليد، التي أسهمت في رسم ملامح العالم لعدة قرونٍ من الزمن، مبينًا أن العلاقات قوية بين المملكة والصين، حيث أن المملكة، ممثلة في أرامكو السعودية، هي المورد الأول للصين من الطاقة، لتحقيق التنمية الاقتصادية والازدهار، وأن هذه العلاقة لا تنحصر في توريد المواد الخام وتبادل السلع التجارية، بل هي علاقة تتشعب وتمتد لتشمل التطلعات المشتركة حيال مبادرة الحزام والطريق، وكذلك علاقة الشعبين من خلال تطوير أغلى الثروات، وهي الثروة البشرية للشعبين السعودي والصيني.

واختتم النفيسي كلمته مؤكدًا أن فعاليات التبادل الثقافي، الذي تتشرف أرامكو السعودية بدعمه اليوم في الصين، من خلال معرض "روائع آثار المملكة"، بالتوازي مع نشاطاتها في التبادل الاقتصادي، تمثل صورة لما كانت عليه "طرق التجارة في شبة الجزيرة العربية" قبل مئات السنين، لأنها كانت نموذجًا لتحقيق المنفعة الاقتصادية المتبادلة، وفي الوقت نفسه، تحقيق الثراء الثقافي لكلا البلدين.

ويحتوي معرض طرق التجارة في الجزيرة العربية على أبرز التحف والآثار التاريخية التي تستعرض عمق الحضارة العربية وامتداداتها التاريخية التي تمتد لأكثر من مليون سنة، ويهدف إلى تعريف الزوار بهذا التراث الإنساني المهم.

ويضم المعرض أكثر من 400 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني في العاصمة الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وغيرها من المتاحف. وتعود هذه القطع لفترة تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الوقت الحاضر)، وحتى عصر النهضة السعودي.

الجدير بالذكر أن جولة المعرض تعد ثمرة تعاون بين أرامكو السعودية ممثلةً بذراعها الثقافي، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بدأً منذ عام 2012م حيث كانت أولى جولات المعرض في الولايات المتحدة وأوروبا حيث حقق خلالها نجاحًا باهرًا, وتأتي هذه الجولة الآسيوية مواكبةً لجهود المملكة لتوطيد العلاقات وتعزيز التواصل الثقافي مع الشرق الأقصى الذي مهدت لها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الصين واليابان.


عدد القراء: 3531

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-