كتاب «أسطورة الإطارـ في دفاع عن العلم والعقلانية» لـ «كارل بوبر»

نشر بتاريخ: 2017-01-07

فكر - المحرر الثقافي:

 

الكتاب: "أسطورة الإطار ـ في دفاع عن العلم والعقلانية"

الكاتب: كارل بوبر

ترجمة: د. يمنى طريف الخولى

الناشر: الهيئة العامة لقصور الثقافة

 

"كارل بوبر" واحد من أبرز فلاسفة القرن العشرين (1902- 1994) وصاحب كتاب مهم، صدرت ترجمته العربية أخيرًا بعنوان "أسطورة الإطار ـ في دفاع عن العلم والعقلانية". الكتاب وكما يقول محرره مارك. أ. نوترنو كان مسك الختام من الإنتاجات الفكرية لفيلسوف اللاحتمية في العلم من تصدي لليقينيات، ومن رفض أن يكون العلم سبيلاً وحيدًا لأي حقائق ثابتة أو أن يتحول لمقبرة نظريات دون ديناميكية تجريبية.. هدفه الدائم الوصول للصدق لا اليقين، كارل بوبر" هو فيلسوف الليبرالية بلا منازع بل وواضع الأسس والإطارات المعرفية والفلسفية المحددة لها الخاص بها.

ترجمت الكتاب عن الإنجليزية، الأستاذة الدكتورة يمنى طريف الخولى؛ أستاذة فلسفة العلوم ومناهج البحث بقسم الفلسفة جامعة القاهرة والتي أسهمت في إثراء الحركة الفلسفية والفكرية في عالمنا العربي من خلال إنتاجها العلمي الغزير وأطروحاتها ومؤلفاتها وتخصصها الدقيق في فلسفة كارل بوبر وفلسفة العلم، وهي صاحبة مشروع فكري أعطى الأولوية لفلسفة العلم وتأريخه، فالفلسفة لديها ليست احترافًا أو تخصصًا بقدر ما هي انشغال دائم بقضايا العصر والمساهمة فيها بالبحث والمعرفة.

يستعرض الكتاب إيجابيات المنهج العلمي ويلقي في طريقنا بأمتع القصص العلمية وأكثرها دلالة، فيحدثنا عن واقعة رواها العالم الكبير "ماكس بلانك" حين كان شابًا صغيرًا وحاول فيزيائي لامع آنذاك إثناءه عن عزمه لدراسة الفيزياء؛ لأنها علم أوشك على الاكتمال النهائي ولم يعد به مجال لاكتشافات جديدة.

ويسترشد بوبر بالواقعة على انتهاء مرحلة "السلطوية" في العلم حين كانت تحكم المشهد بأكمله وكيف كانت هذه السلطوية جزءًا من عقيدة العلم قبل ظهور أينشتين الذي قوّضت نظريته دعائم نظرية نيوتن وقوضت معها هذه السلطوية، وأثبتت أن المعرفة العلمية حدسية افتراضية وأفضل نظرية لا نستطيع القطع بأنها قد لا تسقط ويحل محلها افتراض علمي أفضل. وينبني على ذلك أهمية التعلم من أخطائنا وأهمية إفساح المجال للطرح الجريء من الأفكار والنظريات الجديدة ومناقشتها منطقيًا، يعلمنا كارل بوبر في هذا الكتاب أن الانتصار في المناقشة النقدية يشوبه أحيانًا عوامل لا عقلانية، ويذكرنا أن (العلماء) ليسوا أكثر موضوعية عن بقية (البشر).


عدد القراء: 4930

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-