مؤتمر دولي بأبو ظبي عن التقنيات الحديثة وأثرها على الترجمة

نشر بتاريخ: 2017-04-29

فكر – أبوظبي:

انطلقت اليوم السبت فعاليات الدورة الخامسة لمؤتمر أبو ظبي الدولي للترجمة تحت عنوان "التقنيات الحديثة وأثرها على الترجمة" وذلك ضمن فعاليات معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، واحتفاء بمرور عشر سنوات على إطلاق مشروع "كلمة" للترجمة والذي أصدر نحو ألف كتاب، تم نقلها عن أكثر من 13 لغة.

وفي افتتاح المؤتمر، تناول المشاركون عددًا من الجوانب المتعلقة بالتقنيات الحديثة وما لها من أثر على الترجمة وعمل المترجمين في المؤسسات الثقافية ودور النشر والمنظمات الدولية.

وتساءل الروائي الجزائري واسيني الأعرج عن الكيفية التي تكفل نقل النص العربي إلى العالمية، وقال لا بد من وجود جهد منظم في إطار هيكل مؤسسي ضخم يتم العمل خلاله على مدار الوقت.

فالترجمة في نظره تحتاج إلى الحس الإنساني، أما الترجمة عبر غوغل أو أي منصة ترجمة أخرى فإنها لن تقدم سوى مقاربة حرفية للمعنى، وقال "لقد جربت ذلك وخرج لي شيء مجنون، لذا هناك ضرورة لوجود مؤسسات ترجمة من وإلى العربية يقوم على العمل بها مترجمون محترفون، إن الترجمة بحاجة إلى المزيد من المؤسسات التي ترعاها".

ورأت رئيس المنظمة العالمية للمترجمين المحترفين أورورا هوماران أن التقنيات الحديثة أثرت سلبًا على حرفة الترجمة والمترجمين وعلى اللغة أيضًا، وقالت "إن ترجمة غوغل يمكن أن تقوم بالترجمة الحرفية لتوضيح معنى لكنها لن تترجم جيدًا كونها غير احترافية، كما أن العولمة لا تساعد إلا قلة قليلة من البشر وتظلم الأغلبية".

وتطرقت مديرة إدارة خدمات الدعم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) خديجة زاموري ريبس للتحديات التي تواجهها المنظمة الأممية، أولها قلة الموارد لتأمين هذه الوظيفة وهذه المهمة، مما يجعلها غير قادرة على الحصول على عدد المترجمين الذي يكفل تأمين هذه المهمة.

وتحدث مؤسس بيت الحكمة في الصين مايونغ ليانغ (يوسف) عن النقص الكبير في عدد المترجمين المحترفين في الصين الذين بإمكانهم النقل من الصينية إلى العربية والعكس، وقال إن حجم التبادل في مجال الترجمة بين اللغتين زاد بشكل كبير منذ عام 2010.

وطالب ليانغ بتعزيز الشراكة الصينية العربية بتشجيع مؤسسات الجانبين العربي والصيني واتحادات الكتاب على تفعيل مبادرات الترجمة، ودعم جهود الترجمة وحفظ حقوق المترجمين.


عدد القراء: 3016

اكتب تعليقك

شروط التعليق: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
-